بذلت المملكة العربية السعودية جهدًا كبيرًا في تطوير البنيات الأساسية الضرورية للتنمية عامة وللسياحة بخاصة حيث لا يمكن قيام تنمية سياحية ناجحة مهما توافرت وتنوعت مظاهر الجذب السياحي الطبيعية والبشرية دون توافر خدمات النقل والمواصلات والاتصالات لذا شهدت منطقة نجران تطورًا كبيرًا في هذا المجال.

 

أ - النقل الجوي:

 

يوجد بالمنطقة مطاران: مطار نجران الإقليمي ومطار شرورة، يربطانها بمدن المملكة الرئيسة والعالم الخارجي عبر المطارات الدولية بالمملكة. ووفقًا لجدول سفريات الخطوط السعودية فإن مطار نجران يرتبط برحلات مباشرة مع كل من مطارات شرورة، والرياض، وجازان، والطائف، وجدة. ومطار شرورة يرتبط برحلات مباشرة مع مطارات أبها، وجازان، ونجران، والرياض. ويرتبطان برحلات توقف في هذه المطارات أو عبرها بكل مناطق المملكة والعالم الخارجي. وتزداد الرحلات القادمة والمغادرة للمطارين في مواسم العطلات الرسمية والإجازات المدرسية ومواسم الحج والعمرة. وقد بلغ عدد الركاب المستخدمين مطاري نجران وشرورة 343.400 راكب خلال عام 1423هـ/2002م، منهم 174.620 راكبًا من القادمين إلى المنطقة و 168.780 راكبًا من المغادرين  

 

وتعمل 14 وكالة ومكتبًا للسفر والسياحة بمدن المنطقة الرئيسة (نجران وشرورة وحبونا) على توفير الحجوزات للسياح والمسافرين، إضافة إلى الخطوط الجوية العربية السعودية في مدينة نجران، و 10 مكاتب لتأجير السيارات للقادمين جوًا وبعض سيارات الأجرة.

 

ب - النقل البري:

 

منذ عام 1408هـ/1988م تسيّر الشركة السعودية للنقل الجماعي (سابتكو SAPTCO)  رحلات منتظمة بوساطة أسطولها من الحافلات المعهودة بتوفير أقصى درجات السلامة والراحة للمسافرين. وتصل هذه الرحلات اليومية بين مدينة نجران وكلٍّ من مدينتي الرياض وجدة (عبر مدينتي خميس مشيط وأبها)، ثم إلى مدن ومناطق المملكة الأخرى، إضافة إلى رحلات يومية بين مدينتي نجران وشرورة.

 

ج - الطرق: 

 

تحد ظروف منطقة نجران الطبيعية (الصحارى، والجبال، والهضاب والأودية الكثيرة، والاتساع العمراني) من عملية شق الطرق الداخلية بها ووصلها بالشبكة الوطنية، إضافة إلى ما ينجم عن ذلك من ارتفاع في التكلفة؛ وعلى الرغم من ذلك فقد تطورت خدمات الطرق بالمنطقة بتنفيذ شبكة جيدة من الطرق الرئيسة، والثانوية، والفرعية، والطرق الترابية الممهدة التي تربط المدن والقرى الزراعية والمراكز العمرانية المختلفة بعضها ببعض وبالشبكة الوطنية للطرق البرية؛ ما أدى إلى سهولة حركة السياح داخل المنطقة ومنها وإليها، ومكنهم من زيارة المناطق الأثرية ومظاهر الجذب السياحي المختلفة الموزعة في أنحاء المنطقة.

 

1 - الطرق الرئيسة:

 

وهي الطرق التي تربط منطقة نجران بشبكة الطرق الوطنية وتصلها بباقي مناطق المملكة ومدنها المختلفة، إضافة إلى الربط بين مدن المنطقة نفسها، وهي أفضل الطرق وأوسعها وأحسنها خدمة، ومن أهمها:

 

 - طريق (نجران - خميس مشيط - أبها) الذي يبلغ طوله نحو 280كم، ويمر ببئر عسكر وعاكفة في منطقة نجران، وبمدن ظهران الجنوب، وسراة عبيدة، وأحد رفيدة، وخميس مشيط؛ في منطقة عسير. وتتفرع منه طرق فرعية وترابية تربط عددًا من المدن والقرى في منطقة نجران. كما يمر هذا الطريق بعدد من المواقع السياحية التي من أهمها: مخيم وغار الملك سعود، ومتنـزهات الجموم والغثمة، ووادي ذي حباب، ووادي الحموم والحاجب الأحمر، وبئر عسكر، وغيران الجماجم.

 

 طريق (نجران - الرياض) الذي يبلغ طوله نحو 980كم، ويمر بمناطق الحصينية، وتجر، وسلطانة إحدى مناطق التنمية السياحية الواعدة في منطقة نجران، كما يمر بمحمية عروق بني معارض إحدى مناطق التنمية السياحية الجديدة.

 

 طريق (نجران - شرورة)  ويبلغ طوله أكثر من 330كم، ويمر بأطراف الربع الخالي الجنوبية، وبمراكز الخضراء، والنقيحاء، هويمل، والكناور. ويمر الطريق بأهم الكثبان الرملية ذات الأشكال الجمالية المتنوعة ومن أهمها: كثبان الأخاشيم، وكثبان سرداب، وكثبان أم غارب، كما يمر بمستوطنات الكناور القديمة.

 

2 - الطرق الثانوية:

 

تصل الطرق الرئيسة بمختلف المراكز العمرانية، والتركزات السكانية بالمنطقة، كما تخدم المرور المحلي في تلك المناطق، كما يوضح ذلك (جدول 6) . ويتكون أغلب هذه الطرق من مسار واحد مع وجود أجزاء مزدوجة، وتسهل هذه الطرق الوصول إلى المواقع السياحية الداخلية.

 

ويضاف إلى هذه الطرق عدد من الطرق الترابية بشبكة طولها 2.838 كم، تربط التجمعات الريفية بعضها ببعض أو تصلها بالطرق الرئيسة أو الثانوية المسفلتة؛ ويساعد السياح في الوصول إلى المناطق الداخلية لزيارة مواطن الجذب السياحي فيها، ويساعد أيضًا في نقل المنتجات الزراعية، ومنتجات الصناعات الحرفية التراثية إلى السياح في أمكنة تجمعاتهم السكنية والأسواق الشعبية الحضرية.