قام عالمان من علماء النفس وهما: ألفريد بينيت، وثيودور سيمون بتطوير أولمقياس ذكاء، وكان الهدف منه مساعدة المعلمين على تحديد مستوى الذكاء بين الأطفال، بهدف البحث عن أي مشاكل أكاديمية لديهم، فقام كلّ منهم ببناء اختبارهم على المعرفة العملية، ومهارة التفكير، والذاكرة والمفردات وطرق حل المشكلات، وقد كان الافتراض الأساسي هو أنّ جميع الأطفال يمرون بنفس مسار التطور الفكري، إلا أن ذلك يحدث بمعدلات متفاوتة، وهكذا ثم إعطاء الأطفال عمراً عقلياً يتناسب مع قدرتهم على أداء المهام المناسبة لذلك العمر المعين، فعلى سبيل المثال، يُنظر إلى الطفل البالغ من العمر سبع سنوات والذي نجح في حل المشاكل التي تستهدف الأطفال في سن العاشرة على أنه في عمر عقلي يبلغ 10 سنوات، ومن خلال هذا الاختبار يُعتبر الطفل ذو العمر العقلي الأعلى من عمره الزمني أكثر ذكاءً.
يستخدم مقياس ويشلر لقياس ذكاء الأطفال علىالأطفالالذين أعمارهم 6 سنوات، كما يتوفر مقياس خاص بالمرحلة ما قبل المدرسة للأطفال ما بين 4 إلى ست سنوات ونصف، ويقوم هذا المقياس على نوعين من الاختبارات، وهي كالتالي:
تظهر نتائج هذه الاختبارات وجود فهم شفهي، وفكر إدراكي، بالإضافة إلى ذاكرة عاملة وسرعة في المعالجة، و يستغرق الاختبار ما يقارب 90 دقيقة لإنهائه، ومن الممكن القيام به بشكل ورقي، أو على جهاز الحاسوب.
صمّم اختبار كوفمان لتفادي التحيزات الثقافية، وغالباً ما يستخدم لقياسالذكاءلدى الأطفال ما بين 3 سنوات إلى 18 سنة، ممن هم غير نشيطين لفظياً، أو الذين يعانون من صعوبات تعلم، أو غير مطلعين على الثقافة السائدة، ويتكون الاختبار من 16 اختباراً فرعياً لمجموعات عمرية مختلفة، وتخضع المجموعات ذات العمر الصغير لسبع اختبارات، وتستخدم أربعة مقاييس بهدف قياس عمليات التسلسل، والتزامن والقدرات العقلية، والإنجاز المحقق، وتتراوح مدّة الاختبار ما بين 25 دقيقة أو قد يصل إلى 70 دقيقة.
يركز هذا الاختبار على القدرات الإدراكية من أجل فحص الذكاء، وذلك من خلال قياس العديد من القدرات في مختلف المجالات، مثل القدرة الاستقرائية، والقدرة اللفظية، والعلاقات المكانية لدى الأطفال، ومن الممكن تطبيق هذا الاختبار على الأطفال اللذين تتراوح أعمارهم بين سنتين إلى سبعة عشرة سنة.