يُعرّف الحمل بأنّه الفترة بين عمليّة الإخصاب والولادة، وفيه ينمو الجنين ويتطوّر داخل رحم الأم،غالبًا ما تكون تطوّرات الجنين داخل الرحم غير مرئيّة، ولا يمكن تفسير معظمها علميًّا بناءً على الوقائع والعلامات خلال الحمل والنتاجات بعده، لذا يلجأ البعض لتصديق الخرافات والحكايات القديمة والاستناد إليها بدلاً من العلم عند التنبؤ بجنس الجنين،وقد يُعزى هذا لأنّ التوقّعات تكون صحيحةً في بعض الأحيان، ولا بدّ أن تتحقّق التنبؤات أحيانًا نظرًا لأنّ احتمال إنجاب جنين أنثى يكون مساوٍ لاحتمال إنجاب جنين ذكر، هذا بالإضافة إلى أنّ لدى بعض هذه الشائعات بعض الإثباتات لدعمها، وعادة ما تكون الأمّهات الجدد أكثر عرضةً لتصديق هذه الشائعات والتأثّر بها، وذلك بسبب قلقهنّ ولكونهنّ يرِدن القيام بالشيء الصائب وجمع كافّة المعلومات المتوفّرة خاصّة في الحمل الأول لهنّ.
من الجدير بالذكر أنّه تمّ التوصل علميًّا إلى العديد من الطرق للتنبؤ بنوع الجنين؛ وإنّ من أكثر هذه الطرق موثوقيّةً هو فحصالموجات فوق الصوتيّة(بالإنجليزية: Ultrasound)،والذي يتمّ إجراؤه خلال الأسبوع 18-21 من الحمل، وإنّ الغرض الأساسيّ من إجراء هذا الفحص هو الكشف عن وجود تشوّهاتٍ جسديّةٍ لدى الجنين، ومع ذلك فإنّه يمكن استخدامه لمعرفة نوع الجنين، وعلى الرغم من أنّ معرفة نوع الجنين باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتيّة يكون أكثر دقّة خلال الأسبوع العشرين من الحمل، إلا أنّه من المحتمل أن يعطي نتيجة خاطئة أو غير دقيقة، ويكون ذلك في بعض الحالات التي يتّخذ فيها الجنين وضعية غير ملائمة عند استلقائه أو إن كان الجنين كثير الحركة فعندها يكون من الصعب أو من المستحيل معرفة نوعه، وعلى صعيد آخر من الممكن الخضوع للفحص الذي يستخدم للكشف عن التشوّهات الجينيّة مثلمتلازمة داونبغرض الكشف عن نوع الجنين.
على الرغم من إمكانية وجود صلة بسيطةٌ بين المعاناة من الغثيان والقيء الشديدين في الثلث الأول من الحمل وبين إنجاب أنثى، إلّا أنّه لم يتم إثبات ذلك علميًّا على وجه اليقين.
ترتفع مستويات الهرمونات أثناء الحمل وتنخفض بعد الولادة بغضّ النظر عمّا إذا كان الجنين ذكرًا أم أنثى، وغالبًا ما تُسبّب هذه التغيّرات الهرمونيّة أثناء الحمل تقلّباتٍ في المزاج، ومع ذلك فإنّ البعض يعتقدون أنّ النساء اللاتي يحملن بفتيات يكون لديهنّ مستوياتٌ أعلى منهرمون الإستروجين، بحيث يترتب على هذا الارتفاع أن يكون مزاجهنّ أكثر تقلّبًا ممّن يحملن بجنين ذكر.
قد يتنبأ البعض بنوع الجنين بناءً على استدارة البطن؛ بحيث يعتقدون أنّ استدارة بطن الحامل وتراكمه في وسط الجسم هي علامة على الحمل بأنثى، في حين يُعتقد أنّه إذا برز بطن الحامل إلى الأمام وبدا مدبّبًا فهذه علامةٌ على الحمل بذكر
تجدر الإشارة إلى عدم وجود دليل علميّ يربط شكل البطن ونوع الجنين، ومن الجدير بالذكر أنّ شكل البطن يعتمد في العادة على وزن الطفل، والرحم النامي، وموقعالمشيمة، والسائل الذي يحيط بالجنين، ونوع الجسم، وزيادة الوزن، ومستوى اللياقة البدنية، وقوة العضلات، وعلى الرغم ممّا سبق فهناك اعتقادٌ قديم يشير إلى أنّ ارتفاع بطن الحامل يسفر عن الحمل بأنثى.
غالبًا ما تعاني النساء عند الحمل من الشهيّة الشديدة تجاه أنواعٍ معيّنةٍ من الطعام، وعلى الرغم من عدم وجود دليلٌ علميٌّ يربط بين نوع الجنين والرغبة الشديدة في تناول أنواعٍ معيّنةٍ من الطعام أثناء الحمل، إلّا أنّ بعض الناس يظنّونأنّ رغبة المرأة شديدة لتناول السكّريّات قد تشير إلى الحمل بأنثى، في حين أنّ الرغبة في تناول الطعام المالح قد يشير إلى الحمل بذكر.
قد تتعلق التغيّرات في إنتاج البشرة للزيت أو مظهر الشعر أثناء الحمل بالتغيّرات الهرمونيّة أو التغيّرات في النظام الغذائي الخاص بالمرأة الحامل، وتجدر الإشارة إلى اعتقاد سائد لدى بعض الأفراد والذي يقوم على أنّالبشرة الدهنيّةوالشعر الباهت قد يعني أنّ المرأة حاملٌ بأنثى، لكنّ هذا الاعتقاد لا يستند إلى أيّ أساسٍ علميّ.
تميل النساء في الغالب للشعور بعدم الرشاقة والتعب وعدم التوازن في الثلث الثاني من الحمل، وعادةً ما يكون انعدام الرشاقة نتيجةً لزيادة الوزن وللتغيّر في مركز الجاذبيّة والذي قد يؤدي لانعدام التوازن، ومن الجدير التطرّق إلى اعتقاد البعض أنّ المظهر الرشيق للحامل طيلة فترة الحمل يدلّ على أنّها حاملٌ بأنثى، أما في حال ظهرت بمظهر غير ذلك فتكون حاملًا بذكر، ولكن الحقيقة أنّ مظهر الحامل لا يرتبط على الإطلاق بنوع الجنين وقد أسلفنا سبب ذلك أعلاه.
يُعتقد بوجود علاقةٍ إيجابيّة بين زيادة إجهاد الحامل عند الحمل لدى وبين زيادة احتماليّة حملها بأنثى، وذلك لأنّ الفتيات أكثر تحمّلًا للظروف غير المواتية في الرحم من الأولاد، وبعبارةٍ أخرى، من المحتمل أن تجهض النساء شديدات التوتّر إذا حملن بذكر قبل إدراكهنّ أنهنّ حوامل.
تتراوحنبضات قلب الجنينالطبيعيّة ما بين 120-160 نبضة في الدقيقة، وتنخفض عادةً قبل الولادة، وتجدر الإشارة إلى عدم وجود فرق بين معدّل ضربات القلب للأجنّة الذكور والإناث في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لذا فإنّ الاعتقاد بأنّ سرعة معدل ضربات قلب الجنين التي تصل إلى 140-160 نبضة في الدقيقة يشير إلى أنّ الجنين أنثى هو اعتقاد لا أساس له من الصحة، إذ في الواقع تشير الدراسات العلميّة إلى عدم وجود علاقةٍ بين معدّل ضربات القلب ونوع الجنين.
يمثّل الخطّ الداكن أو الخطّ الأسود (بالإنجليزية: Linea Nigra) الذي يظهر في منطقة البطن عند الحامل تغيّرًا في الجلد يُعزى ظهوره إلى زيادةٍ في صبغة الميلانين، وإنّ هناك اعتقادًا وادّعاءًا منتشرًا بأنّ هذا الخط يمكن أن يشير إلى نوع الجنين، إذ في حال كان امتداد الخط مستمرًا إلى ما فوق سرّة الحامل فإنّ الجنين ذكرٌ، ولكن إذا انتهى الخط أسفل السرّة فإنّ الجنين أنثى، والواقع أنّ هذا الخط الداكن لا صلة بينه وبين نوع الجنين.
توجد العديد من العلامات والدلائل التي يُعتقد أنّها تشير إلى الحمل بأنثى، ويمكن بيانها فيما يأتي:
"