ماهي الحرف والمهن المنتشرة بمنطقة الجوف في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
ماهي الحرف والمهن المنتشرة بمنطقة الجوف في المملكة العربية السعودية

ماهي الحرف والمهن المنتشرة بمنطقة الجوف في المملكة العربية السعودية.

 
يمارس سكان الجوف بعض المهن والحرف، مثل: صناعة النسيج، والنحاسيات، والأحذية الجلدية، وبعض الصناعات المعدنية والخشبية لأغراض الزراعة ومتطلبات الحياة في المنطقة.
 
ومن الحقائق التي لا تقبل الشك أن النخلة شجرة مهمة في البيئة العربية، ولهذا كانت الأسر تعتمد عليها اعتمادًا كبيرًا في تأمين كثير من حاجاتها، وكانت الأجيال السابقة تستفيد من النخلة استفادة قصوى في عمل كثير من المشغولات اليدوية التي يصنعها الرجال والنساء والأطفال، وتساعد النساء الرجال في عملية السَّنِي (سقي المزارع) بشكل مباشر، وكان السَّنِي يبدأ يوميًا بعد منتصف الليل بساعتين، ويستمر إلى ما بعد الشروق بساعتين تقريبًا.
 
ومن القصيد الذي ينشدونه أثناء عملية السني:
 
يــا  عشــيري شــد شـد     لا  حلينـــا نشــوي قــد
ومن الهجيني أيضًا:
قلبــي  علـى الـزين ينتلـي     تــل  الرشـا مـن مقاطيبـه
لــو  الــولات يــا خـلي     أبـي  انهـب الزين واسري به
وعندما ينتهي السني في الصباح كانت النساء يجتمعن في ظلال الأشجار للراحة وتبادل الأحاديث. وكانت عملية رعاية النخيل مستمرة طوال السنة، إذ يسقونها في البداية، ثم بعد ظهور الطلع وانشقاق غلاف القنو - ويُسمَّى (الكافور) - يقومون بعملية الوبار (تقليم شوك النخيل) وهي أيضًا عملية التلقيح، ثم بعد خمسة وأربعين يومًا يقومون بعملية العدال (ربط عذوق النخل بالجريد حتى لا تنكسر من ثقلها) ومعها تتم إزالة الشوك من العسب، ثم تبدأ - بعد الاستواء - عملية اللقاط، ثم عملية تنظيف النخلة، ومن الشعر الذي يرددونه أثناء أعمال النخيل:
 
يـا  مـا حـلا والشـمس تبدي شعقها     مـن حـدر الزرقـا على نقرة الجوف
نســقي  بهـا غيـدٍ ظليـلٍ ورقهـا     نقلِّــط نماهـا للمسـايير وضيـوف
كـم حـايلٍ للضيـف نـرمي شـنقها     يقلط  حثث ما هو على الزاد مردوف  
وحين يستوي القمح كانوا يحصدونه ويخزنونه بالأحواش، ثم يقومون بفصل القمح بعملية اسمها (الدراس)؛ إذ يدرسون الحصيدة بالأرجل، وقد يستعملون بعض الدواب والأخشاب في عملية الدراس، وبعد ذلك يقومون بعملية (الذري) فيذرونه بأيديهم في منطقة مكشوفة معرضة للهواء حتى يطير التبن في الهواء وتبقى الحبوب، وكانت بقايا الحصيدة والدراس والذري وهي (التبن) تُجمع في المخازن لتُقدَّم علفًا للحيوانات في الشتاء، وكان الناس ينشدون أثناء الدراس:  
 
أربعــــة  شــــلو  جـــمل     والجــــمل  مــــا  شـــلهم
 
شارك المقالة:
27 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook