التأتأة والتلعثم Stammering and stuttering
تعتبر التأتأة إحدى مشاكل التكلم الشائعة نسبيا في مرحلة الطفولة والتي يمكن أن تستمر إلى مرحلة البلوغ.
التأتأة تكون بعدة أشكال وهيك:
تتأثر شدة التأتأة من وقت لآخر بالنسبة للشخص أو الطفل وذلك حسب الظروف، وقد تزداد في فترة معينة، وقد يختفي لمدة طويلة ويتحدث الطفل بطلاقة.
هناك نوعان رئيسيان من التأتأة وهما:
التأتأة التطورية:هي النوع الأكثر شيوعا وتحدث في مرحلة الطفولة المبكرة في فترة تطوير مهارات الكلام واللغة.
التأتأة المكتسبةأومتأخرة في الظهور: نادرة نسبيا، وتحدث عند الأطفال الأكبر سنا والبالغين نتيجة لإصابة في الرأس أو السكتة الدماغية أو حالة عصبية أو نفسية أو عاطفية معينة.
التأتأة التطورية &ldquoالأولية&rdquo
من الصعوبة تحديد سبب حدوث التأتأة لدى الأطفال، ولكن من المؤكد أنها لا تكون نتيجة لتصرفات أو معاملة الأهل للطفل.
تلعب العوامل الوراثية دورا مهما في حدوث التأتأة وفي تطور مناطق الدماغ المسؤولة عن النطق والكلام.
تطور مهارة التكلم عند الأطفال:
تتطلب مهادة التكلم التواصل بين مناطق مختلفة من الدماغ، وبين الدماغ والعضلات المسؤولة عن التنفس والتحدث. وعندما يعمل كل جزء من هذا النظام بشكل جيد، يتم نطق الكلمات الصحيحة في الترتيب والإيقاع الصحيح .
يمكن أن تحدث مشاكل التكلم عندما لا تعمل الأجزاء المختلفة المسؤولة عن النطق بتناسق وانسجام. لكن مع الوقت يتطور الدماغ ويقوم بالمعاوضة وإصلاح المشاكل بالنطق، وهذا هو السبب وراء تخلص 80% من الأطفال من مشكلة التأتأة بعد فترة من الزمن.
تحدث التأتأة عن الذكور أكثر الإناث بمعدل 4 أضعاف. يعتقد أن الوراثة تلعب دوراً في التأتأة، حيث لوحظ وجود أقارب يعانوا من مشاكل بالنطق عند حوالي اثنين من كل ثلاثة أشخاص لديهم تأتأة وتلعثم بالكلام، كما أن وجود التأتأة لدى أحد الوالدين، يمكن أن تزيد من احتمال وجودها عند الأبناء.
وتشير الدراسات إلى أن حوالي 1 من كل 20 طفلا صغير يمرون بمرحلة من التلعثم، لكن 80% منهم سوف يتخلصون من هذه المشكلة عندما يكبروا.
تأثيرات التأتأة والتلعثم السلبية:
يمكن أن تؤثر التأتأة على الطفل وخاصة عندما يبدأ بتعلم الكلام بالفترة بين السنتين والخمس سنوات من العمر.
يمكن أن تتطور التأتأة تدريجيا أو أن تبدأ فجأة عند الطفل الذي كان يتحدث سابقا بشكل جيد.
يزداد ظهور التلعثم والتأتأة عندما يكون الطفل متحمسا ويريد أن يقول شيئا مهما بسرعة أو يريد أن يسأل عن شيء.
كما يمكنأن تزداد حالة التأتأة سوءاً فيالحالات التالية:
يوجد العديد من العلاجات المتاحة للتلعثم والتأتأة ويختلف حسب عمر الشخص وظروفة.
يفضل دائما استشارة أخصائي النطق واللغة (Speech and Language Therapist &ndash SLT) ويكون العمل غالبا بالتعاون مع الطفل وأهله والمدرسين للتوصل لخطة علاجية مناسبة للطفل.
كما يمكن لأخصائي النطق أن يتعامل مع البالغين للوصول لخطة تساعدهم على إ?جاد طرق للتحدث بطلاقة والتخفيف من التأثيرات السلبية للتأتأة عليهم.
يمكن للعلاج النفسي أن يساعد في حل المشاكل والتوتر المرتبط بالتلعثم وصعوبات النطق.
العلاج غير المباشر:
الهدف من العلاج غير المباشر هو خلق بيئة مريحة للطفل ولا يشعر بالضغط حتى يتمكن من الكلام بثقة.
يكون العلاج غير المباشر فعالا عند الأطفال بعمر أقل من 5 سنوات، حيث يقوم الأهل بإحداث تغييرات على طريقة حياتهم والطريقة التي يتواصلوا بها مع الطفل والتركيز على الحديث معه وتشجيعه بشكل غير مباشر على التعبير عن نفسه وذلك عن طريق سؤاله أن يصف ماذا يحب أن يفعل أو أن يذكر ماذا حدث معه بالمدرسة أو الروضة أو ان يتكلم عن صديقة المفضل. كما يجب التحدث ببطء وهدوء مع الطفل وتشجيع مهارة الاستماع بالأسرة وتجنب مقاطعة الطفل أو انتقاده.
عند عدم حدوث استفادة من الطريقة غير المباشرة للعلاج أو أن الحالة تزداد سوءاً، يجب مراجعة الطبيب أو أخصائي النطق وذلك للبدء بالعلاج المباشر.
العلاج المباشر
بالنسبة للأطفال صغار السن، يتم اتباع طريقة التوجيه المباشر للطفل من قبل الأهل وبالتعاون مع أخصائي النطق حول طريقة كلامه وبأسلوب ودي وغير تقييمي أو تجريحي
العلاج المباشر
ويتم اللجوء إلى هذا الاسلوب عند الأطفال الأكبر سنا، أي فوق الست سنوات من العمر أو إذا استمر التلعثم أكثر من 3 سنوات، وذلك بسبب زيادة التأثيرات السلبية لصعوبات النطق على الأطفال يمكن أن تزيد من حدة المشكلة، ولذلك يجب اتخاذ الجوانب الاجتماعية والعاطفية والنفسية بعين الاعتبار.
يهدف علاج التلعثم عند الأطفال بسن المدرسة إلى ما يلي:
خيارات العلاج الأخرى
بالإضافة إلى العلاج المباشر وغير المباشر، هناك خيارات أخرى يمكن أن تساعد الأشخاص الذين لديهم تلعثم ويسبب لهم الانزعاج وخاصة الأطفال فوق عمر الست سنوات والبالغين الذين يعانوا من هذ المشكلة أو الذين حدث لديهم التلعثم بشكل مكتسب.
العلاجات النفسية
تعتمد على العلاج السلوكي المعرفي وبناء بناء الشخصية البرمجة العصبية.
هذه العلاجات لا تعالج التأتأة مباشرة، ولكنها تساعد على التغلب على الشاعر السلبية التي تحصل لدى من يعانوا من هذا المشكلة وبالتالي يمكن أن تساعدهم على الاستفادة من الطرق الأخرى بشكل أفضل
استعمال الأجهزة التي تردد صوت الشخص:
يمكن أن يكون الرد بسرعة وبجزء من الثانية، وتمكن الشخص من سماع صوته وبنفس التوتر.
كما يمكن أن يتم إعادة الصوت بشكل منخفض أو زائد التوتر.
غالبا ما يتم تركيب هذه الأجهزة داخل أو حول الأذن مثل سماعات الأذن، ويمكن أن تساعد في تحسين الطلاقة بالحديث مع الآخرين.