البطن هي أحد مكونات الجسم الذي يكون قسم كبير منه بما يحويه من أحشاء، ويغطى البطن بعضلات مسؤولة عن حماية الأحشاء كالمعدة والأمعاء والبنكرياس والكبد وغيرها، وتشمل هذه العضلات العضلة المستقيمة البطنية في الأمام من كل جانب، والعضلات المائلة الخارجية والداخلية، وتغطى هذه العضلات بلفافة ثم بنسيج تحت الجلد أو ما يسمى النسيج الشحمي ويأتي الجلد على السطح ليغطي كل هذه البنى، ويعتبر الجلد والنسيج الشحمي بنى قابلة للتمدد بسبب الحالات التي يحدث فيها ارتفاع ضغط داخل البطن كحالات الحملواحتباس السوائل داخل الجسم، والتقدم بالسن الذي يؤديلترهل الجلد، مما يدفع العديد من الناس لإجراء شد للبطن، وهذا المقال سيتحدث عن عملية شد البطن.
تعتبر عملية شد البطن إحدى أهم عمليات التجميل عند النساء خاصة، وهي تستهدف الجلد الزائد المترهل الموجود في البطن والشحم تحته، إذ يتم التخلص منه وشد النسيج الضام الموجود تحته، وكل ذلك لخلق مظهر أكثر جمالًا للبطن وتخليصه من الترهلات، خاصة بعد عمليات الولادة وتخفيض الوزن والتقدم بالعمر التي يحدث فيها زيادة في الشحوم وضعف في البنية العضلية التي تشد البطن، ولا تعتبر هذه العملية متاحة للجميع؛ إذ يُمنع القيام بها للشخص البدين قبل تخفيض وزنه، لأن العملية تجميلية وليست للبدانة لأنه وفي حال عدم تخفيض الوزن قبل الشد يصبح جوف البطن ضيقًا جدًا على الأمعاء وبالتالي تخرج خارج البطن بما يسمى الفتق الاندحاقي، وبالطبع فإن مرضى القلبوالسكريقد لا يحتملون الجراحة لذلك لا تجرى لهم، وإذا كان هناك تخطيط للحمل مستقبلًا فلا يمكن القيام بها.
ومن المهم جدًا عند التوجه لطبيب جراحة التجميل إخباره إذا كان المريض يعاني من الحساسية تجاه أي مادة لتجنب مخاطر التخدير، ومن المهم الحديث عن العمليات الجراحية التي قام الشخص بها في حياته، وإذا كان يعاني من أمراض مزمنة كارتفاع التوتر الشرياني والسكري، كما يجب على المريض أن يتوقف عن التدخين قبل إجراء الجراحة لأن ذلك يتلف الأنسجة ويقلل تدفق الدم للمنطقة، وإذا كان المريض يتناولالمميعاتيجب إيقافها قبل الجراحة حتى لا يحدث النزف، يوجد عدة طرق لإجراء عملية شد البطن وتستمر العملية حوالي 2 إلى 3ساعات.
بعد الحديث عن عملية شد البطن لابد من الحديث عن اختلاطاتها، والتي قد تكون مصاحبة لأي جراحة؛ كوجود نزف من الجرح والذي قد يتطور إلىورم دمويمكان الجرح والذي يجب التعامل معه بمنتهى الحذر حتى لا يحدث فيه أي إنتان ينتقل للدم، ولذلك يجب إخبار الطبيب بحال حدوثه فورًا، والورم المصلي قد يحدث نتيجة لخروج السوائل من منطقة البطن وغالبًا يتم وضع مفجر يخرج من خلاله السائل الدموي والمصلي ويزال بعد التأكد تمامًا من عدم وجود أي سوائل أخرى، ويوجد ندبة مكان الجراحة والتي يجب المحافظة على نظافتها دائمًا وتجنب رضها لأنها لا تزال ضعيفة والخوف من خروج محتوى الأمعاء عبرها إذا كانت الخياطة ضعيفة.
"
العربية
