ماهي أهمية النقل في منطقة حائل في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
ماهي أهمية النقل في منطقة حائل في المملكة العربية السعودية

ماهي أهمية النقل في منطقة حائل في المملكة العربية السعودية.

 
ترجع أهمية النقل بمنطقة حائل اقتصاديًا إلى ما قبل الإسلام، حيث تتصل المنطقة بمختلف أنحاء الجزيرة العربية وخارجها بطرق جيدة، إذ كانت منطقة حائل آنذاك تمثل محطة على طريق القوافل، حيث أهمية المنطقة تبرز قديمًا كونها ممرًا للجيوش الإسلامية إلى أرض العراق وفارس ومعبرًا لهجرات القبائل منذ أقدم الأزمان، ففي طرفها الشرقي توجد محطات طريق الحج المكي الكوفي الذي أصبح يعرف في عهد العباسيين باسم درب زبيدة  ، ومن أشهر المواقع في هذا الدرب الحاجر (البعائث) في جنوب شرق حائل ثم سميراء وتوز وفيد والأجفر وزرود والثعلبية (البدع وخضراء)  .  حيث كانت المنطقة تحفل بعدد من المنازل ومحطات التجارة الهامة منذ العصر الجاهلي، كان من أهمها فيد حيث كانت تقع على الطريق التجاري الهام الذي يربط ما بين النهرين بوسط الجزيرة، كما تشير المصادر إلى تلك المنازل العامرة والمناهل القائمة على هذا الطريق الهام كالثعلبية وزرود والأجفر من منازل طيئ وغيرها مثل سميراء والحاجر وكلها واقعة بهذه المنطقة من أرض نجد  
 
وقبل قيام المملكة كانت كل منطقة من مناطق وسط جزيرة العرب مرتبطة بثغر من الثغور البرية أو البحرية التي تسيطر عليها الدولة العثمانية أو الإنجليز، وبالنسبة إلى منطقة حائل كانت أهم الطرق التجارية بها طريق النجف حيث كانت تستورد أهم احتياجاتها من العراق بوساطة هذا الطريق، وكانت هناك طرق أخرى أقل أهمية تربطها بالكويت والشام ومصر، أما بعد قيام المملكة وخصوصًا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وبداية تدفق البترول فإن أسواق حائل صارت تستورد معظم احتياجاتها من جدة الميناء الرئيس الأول في المملكة الذي يستقبل البضائع من مختلف أقطار العالم، وكذلك من أسواق الرياض التي أخذت في الازدهار السريع والتي ترد إليها أكثر البضائع عن طريق الموانئ الشرقية للمملكة على الخليج العربي كالدمام والخبر والجبيل، وبذلك أخذت تتقلص تجارة حائل مع العراق والكويت والشام ومصر إلى أن وصلت درجة التلاشي  
 
ولهذا فإن مرحلة بناء الطرق الحديثة في المنطقة لا يزيد عمرها على أربعين سنة فقط، فقبل منتصف الخمسينيات لم يكن للطرق المعبدة أي وجود بمنطقة حائل. فقد بدأت مسيرة تنمية طرق المواصلات في المنطقة عام 1388هـ / 1968م بنشأة مكتب فرقة الطرق الزراعية بحائل ليتحول إلى إدارة الطرق بمنطقة حائل عام 1397هـ / 1977م، ولتشرف عام 1401هـ / 1981م على أربع فرق لشق الطرق الزراعية وسفلتتها، ليصل عدد فرق صيانة الطرق الأسفلتية عام 1419هـ / 1998م إلى 22 فرقة، منها 6 فرق لشق الطرق الترابية وتمهيدها وصيانتها.
ويمكن القول إن المنطقة اليوم قد اتصلت بمناطق المملكة من جميع جهاتها وارتبطت مدنها ومعظم مستوطناتها الريفية بطرق رئيسة أو بطرق زراعية.
 
ويمثل قطاع النقل أحد القطاعات الرئيسة في اقتصاديات المنطقة، حيث يسهم هذا القطاع في دعم جهود الدولة لتنمية قطاعات التنمية الأخرى كالصناعة والزراعة والتجارة وغيرها. وتظهر مساهمة قطاع النقل في جميع الأنشطة الخاصة بنقل الركاب والبضائع بوساطة الطرق، والسكك الحديدية، والنقل الجوي، والنقل بخطوط الأنابيب  .  وتتضح أهمية النقل من الناحية الاقتصادية في مساعدته على ربط مناطق الإنتاج بمناطق الاستهلاك، وفي تأمين انتقال الأفراد ونقل المواد الخام والبضائع من مناطق الاستثمار وإليها، كما أنه يعد عاملاً مساعدًا في استغلال الموارد الطبيعية وخصوصًا فلزات المعادن، التي غالبًا ما تتركز في مناطق نائية. كما أنه لا يمكن إغفال أهمية النقل في توفير المرونة للمورد البشري للانتقال بين فرص العمل المتاحة وبالتالي جعل سوق العمل أكثر منافسة. ويمكن القول إن قطاع النقل يخلق فرص عمل لشريحة كبيرة من السكان سواء في مجال النقل أو في المجالات الأخرى المرتبطة به. ويعد تطور النقل ذا أثر كبير على تكلفة المنتج النهائي حيث تعد تكلفة النقل من أهم العناصر المؤثرة في السعر للمستهلك.
 
 
1 - أبرز التطورات في قطاع النقل:
 
يعد إنشاء شبكة متكاملة للنقل البري والجوي بمنطقة حائل أحد المعالم البارزة للمنجزات التنموية التي حققتها المملكة، علاوة على كونها أداة مهمة لتوسيع الطاقة الاستيعابية للاقتصاد في المنطقة، كما تساعد على فتح أسواق جديدة للمنتجين في المناطق المختلفة للمدينة من خلال ربطها بشبكات النقل مع المراكز السكانية. والواقع أن شبكة النقل لم تكن قبل السنوات العشرين الماضية في وضع يمكنها من مجاراة السرعة التي تسير بها التنمية الاقتصادية في المملكة. ونتيجة للاستثمارات الضخمة في مشروعات التجهيزات الأساسية، فإن المنطقة تتمتع الآن بشبكة نقل حديثة، هذا فضلاً عن تعدد وسائل النقل، ولا سيما في الأمكنة التي ترتفع فيها معدلات الحركة، وكان لإنشاء إدارة للطرق بالمنطقة عام 1394هـ / 1974م دورٌ كبيرٌ في دعم مسيرة التنمية في قطاع خدمات الطرق والنقل في المنطقة.
 
2 - أبرز الجهات ذات العلاقة بقطاع النقل:
 
- إدارة الطرق والنقل بالمنطقة:
 
تقوم إدارة الطرق والنقل بمنطقة حائل ممثلة في إدارة النقل بالإشراف على المؤسسات والمكاتب المرخص لها بمزاولة أنشطة النقل البري إضافة إلى الإشراف على أعمال الشركة السعودية للنقل الجماعي بمنطقة حائل للرقي بمستوى النقل بالمنطقة من خلال الآتي:
 
 إبلاغ المرخص لهم بمزاولة أنشطة النقل بالأنظمة والتعليمات وما يستجد بشكل مستمر ومتابعة تطبيقها.
 
 القيام بجولات تفتيشية على الشركات والمؤسسات المرخص لها وعرض محاضر المخالفات على لجنة المخالفات التي يرأسها سعادة مدير عام الإدارة لاتخاذ اللازم حيال المخالفين للأنظمة واللوائح المتعلقة بالنقل.
 
 الاشتراك مع اللجان المختلفة المشكلة على مستوى المنطقة لتطوير قطاع النقل.
 
 رفع طلبات الراغبين في الحصول على تراخيص أو تجديدها لمقام الوزارة.
 
 رفع البيانات الإحصائية المختصة بالنقل بشكل دوري لمقام الوزارة.
 
 إصدار رخص التشغيل لوسائل النقل المختلفة.
 
3 - أبرز المؤسسات ذات العلاقة بقطاع النقل:
 
أ) الشركة السعودية للنقل الجماعي (سابتكو): 
 
تعد شركة النقل الجماعي الناقل الأول في قطاع المواصلات البرية في المملكة ومنذ تأسيسها وخلال العشرين سنة الماضية تقوم بدور رئيس في خدمات النقل الداخلية وكذلك خدمات النقل البرية بين حائل وباقي مناطق المملكة وكذلك العواصم الدولية المجاورة، كما تعد الناقل الرئيس خلال المواسم الهامة مثل الحج وشهر رمضان حيث يرتفع عدد المسافرين إلى مكة والمدينة.
 
ب) الخطوط الجوية العربية السعودية:  
 
انطلقت الخطوط العربية السعودية في عام 1364هـ / 1945م وقد تمكنت خلال السنوات العشر الأولى من إنشائها من ربط جميع مناطق المملكة بعضها ببعض. حيث أصبحت حائل تحظى بعدد من رحلات الخطوط السعودية إلى كثير من مدن المملكة من خلال مطارها الإقليمي.
 
شارك المقالة:
52 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook