تزخر نجران بعدد من مواقع الكتابات القديمة، وتعد آبار حمى من أهم تلك المواقع، وإلى جانب موقع آبار حمى توجد الكتابات القديمة في موقع الأخدود، والحصينية، وجبل كوكب  

 

ومن أهم النقوش العربية القديمة في آبار حمى نقش الملك الحِمْيري يوسف أسأر يثأر (ذو نواس)  الذي يسجل فيه انتصاره على الأحباش سنة 518م، وذكر (فيليب ليبنـز) أن هذا النقش عثر عليه (فيلبي) في أثناء زيارته الأولى لنجران سنة 1355هـ/1936م عند آبار حمى ويصفه (ليبنـز) بقوله: "أما نقش حمى فهو منحوت على الصخور الرسوبية التي تتكون من اثنتي عشرة طبقة متراكمة بعضها فوق بعض، يصل طول بعضها إلى 6م، وهو يتحدث عن عمل قام به الملك ذونواس ضد الغزاة الحبشيين والمسيحيين حيث يقدر عدد الضحايا بـ 14.000 قتيل و 11.000 أسير، وغنيمة 290.000 رأس من الجمال والبقر والمعز"، وينتهي النص بعبارة: "إذن إله السماء والأرض، وقدرة الجنود سيحفظ هذا العمل من جميع الأعطاب"، والنص كما يلي (جام 1028 - Ja. 1028):

 

1- ل ي ب ر ك ن/أ ل ن/ذ ل هـ و/س م ي ن/وأ ر ض ن/م ل ك ن/ي وس ف/أ س أ ر ي ث أ ر/م ل ك/ك ل/أ ش ع ب ن/ول ي ب ر ك ن/أ ق ول ن/

 

2- ل ح ي ع ت/ي ر خ م/وس م ي ف ع/أ ش وع/وش ر ح إ ل/أ ش وع/وش ر ح ب إ ل/أ س ع د/ب ن ي/ش ر ح ب إ ل/ي ك م ل/أ ل هـ ت/ي ز أ ن/وج د ن م/خ/

 

3- ص ر و/م ر أ هـ م و/م ل ك ن/ي وس ف/أ س أ ر/ي ث أ ر/ك د هـ ر/ق ل س ن/و هـ ر ج/أ ح ب ش ن/ب ظ ف ر/وع ل ي/ح ر ب/أ ش ع ر ن/ور ك ب ن/وف ر

 

4- س ن/وم خ ون/وع ل ي/ح ر ب/وم ق ر ن ت/ن ج ر ن/وت ص ن ع/س س ل ت ن/م د ب ن/وك ج م ع/ع م هـ و/وك ي ذ ك ي ن هـ م و/ب ج ي ش م/وك ذ هـ ف ل ح

 

5- و هـ ف أ ن/م ل ك ن/ب هـ ي ت/س ب أ ت ن/خ م س/م أ ت م/وث ن ي/ع ش ر/أ أ ل ف م/م هـ ر ج ت م/وأ ح د/ع ش ر/أ أ ل ف م/س ب ي م/وت س ع ي

 

6- وث ت ي/م أ ت ن/أ أ ل ف م/أ ب ل م/وب ق ر م/وض أ ن م/وت س ط ر و/ذ ن/م س ن د ن/ق ي ل ن/ش ر ح إ ل/ذ ي ز أ ن/ك ق ر ن/ب ع ل ي/ن ج ر ن

 

7- ب ش ع ب/ذ هـ م د ن/هـ ج ر ن/وع ر ب ن/ون ق ر م/ب ن/أ ز أ ن ن/وأ ع ر ب/ك د ت/وم ر د م/وم ذ ح ج م/وأ ق ول ن/أ خ وت هـ و/ب ع م/م ل ك ن/ق ر ن م

 

8- (ب) ب ح ر ن/ب ن/ح ب ش ت/وي ص ن ع ن ن/س س ل ت/م د ب ن/وك ك ل/ذ ذ ك ر و/ب ذ ن/م س ن د ن/م هـ ر ج ت م/وغ ن م م/وم ق ر ن ت م/ف ك س ب أ ت م/أ و

 

9- د هـ/ذ ق ف ل و/أ ب ت هـ م و/ب ث ل ث ث/ع ش ر/إ ور خ م/ول ي ب ر ك ن/ر ح م ن ن/ب ن ي هـ م و/ش ر ح ب إ ل/ي ك م ل/و هـ ع ن/أ س أ ر/ب ن ي/ل ح ي ع ت

 

10- ول ح ي ع ت/ي ر خ م/ب ن/س م ي ف ع/وم ر ث د أ ل ن/ي م ج د/ب ن/ش ر ح إ ل/أ ل هـ ت/ي ز أ ن/ور خ هـ و/ذ م ذ ر أ ن/ذ ل ث ل ث ث/وث ل ث ي

 

11- وس ث/م أ ت م/وك ب خ ف ر ت/س م ي ن/وت د ي ن/وأ أ ذ ن/أ س د ن/ذ ن/م س ن د ن/ب ن/ك ل/خ س س م/وم خ د ع م/ور ح م ن ن/ع ل ي ن/ب

 

12- ن/ك ل/م خ د ع م/ذ ي خ م ص هـ و/وت ف/وس ط ر/وق د م/ع ل ي/س م/ر ح م ن ن/وت ف/ت م م م/ذ ح ض ي ت/ر ب هـ د/ب م ح م د

 

القراءة:

 

1- ليبارك ألن الذي له السماء والأرض الملك يوسف أسأر يثأر ملك كل الشعوب وليبارك الأقيال

 

2- لحيعت يرخم وسميفع أشوع وشرحئل أشوع وشرحبيل أسعد أبناء شرحبيل يكمل أولئك النفر من يزأن وجدن

 

3- المصاحبون سيدهم الملك يوسف أسأر يثأر عندما أحرق القليس وقتل الأحباش بظفار وانتصروا على محاربة الأشاعرة والركب وفرسان

 

4- والمخا أيضًا عندما انتصروا على محاربي نجران ووحدات جيشها عززوا تحصين كثبان المندب وعندما تجمعوا معه ونظمهم في جيشه

 

5- وعندما ظفر الملك في هذه الغزوة بخمسمائة واثني عشر ألف قتيل وأحد عشر ألف سبي

 

6- ومئتين وتسعين ألفًا من الإبل والبقر والضأن، وكتب هذا النص القيل شرحئل ذي يزأن عندما حارب ضد نجران

 

7- بشعب همدان من حضر وبادية وصفوة من يزأن وأعراب كندة ومراد ومذحج والأقيال إخوانه مع الملك (يرابطون)

 

8- في البحر من حبشت ويقومون بتحصين أراضي المندب الرملية وكل ما جاء بهذا النص من انتصارات وغنائم وحملات الحربية

 

9- ولكن بالنسبة للحملة فإن نهايتها كانت قبل أن يعودا إلى ديارهم بثلاثة عشر شهرًا وليبارك الرحمن بنيهم شرحبيل يكمل وهعن أسأر أبناء لحيعت

 

10- ولحيعت يرخم من سميفع ومرثد ألن يمجد بن شرحئل سادة يزأن أرخه في مذرأن (تموز/يوليو) من عام ثلاثة وثلاثين

 

11- وستمائة (وكتبه) بحماية السماء وولاء وقوة الأسد (الأبطال) هذا المسند (النص) من كل خسيس ومخادع والرحمن

 

12- (يحميه) من كل مخادع يحاول طمسه صيغ وسطر وقدم باسم الرحمن صاغه تميم ذ حضبة (من قبيل حضبة) رب هود بالحمد (فالحمد لرب هود)  

 

وفي نجران عدد من الكتابات بخط المسند، والخط الثمودي، وبخاصة في جبال كوكب، وجبل الحصينية، ومن نقوش جبل الحصينية نقش كتب بخط المسند نصه كما يأتي:

 

م ل ك/ث وب ن/ن م ي ر

 

ملك ثوبان نمير  

 

وعثر في موقع النصلة العليا بالمنطقة على نقشين كتبا بالخط الكوفي، وإلى جوارهما نقش كتب بخط المسند، والنقوش الثلاثة لشخص واحد اسمه طوق بن الهيثم؛ مما يؤكد أن خط المسند ظل مستخدمًا إلى جانب الخط العربي المستخدم حاليًا إلى فترة متأخرة بعد ظهور الإسلام وانتشاره في الجزيرة العربية  .