المشاريع الاستثمارية

تعني كلمة استثمار شراء شيء معين أو المساهمة في شرائه لاكتساب ربح مادي بعد فترة من الزمن، والمشاريع التي تستخدم الاستثمار يُطلق عليها اسم المشاريع الاستثمارية، وغالبًا ما ينصح الخبراء الاستثمار في أكثر من مجال أو نوع مثل الأسهم، الإدخار النقدي، والمقتنيات مثل التحف، أو بيع السلع الأساسية مثل الزيت والسكر وغيرها، ويشتمل الاستثمار على العديد من المخاطر، حيث يقوم الفرد بوضع أمواله في مشروع معين، وقد يستعيدها مع الأرباح أو قد يخسرها، وذلك يختلف بحسب نجاح المشروع، وفي الجانب المقابل تتم العديد من المشاريع الاسثمارية الضخمة، من أهمها ما سيتناوله هذا المقال وهو مشروع نيوم وأهدافه والتحديات التي واجهته.

 

مشروع نيوم وأهدافه

يُعرف مشروع نيوم وأهدافه بأنّه مشروع استثماري ضخم أعلن عنه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عام 2017م في منتدى مبادرة المستقبل للاستثمار في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، حيث إنّ نيوم هو اسم لمدينة جديدة سيتم بنائها وإعمارها على سواحل البحر الأحمر، وتشتمل المدينة على أجزاء من دولة مصر ودولة الأردن، كما تصل مساحة مدينة نيوم إلى أكثر من 10000 ميل مربع، ووصلت تكلفة إنشائها إلى أكثر من 500 مليار دولار سيتم استثمارهم من قبل الحكومة السعودية، وصندوق الاستثمار الفلسطيني والعديد من المستثمرين المحليين والدوليين، ويعني اسم مدينة نيوم المستقبل الجديد، وهي جزء من رؤية 2030 التي تسعى لها المملكة العربية السعودية، وتخطط المملكة العربية السعودية بتطوير تسعة قطاعات اقتصادية هامة في مدينة نيوم وهي قطاع الماء والطاقة، وقطاع التنقل، وقطاع التكنولوجيا الحيوية، وقطاع الغذاء، وقطاع الصناعة المتقدمة، وقطاع الإعلام، وقطاع الترفيه، وقطاع العلوم التكنولوجية وأخيرًا قطاع الحياة المستقبلية، وذلك يعني بناء مدينة ذكية متكاملة تتضمن جميع عناصر الحياة المتقدمة كالروبوتات، والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة وصناعة الأدوية، كما يتميز موقع مدينة نيوم بكونه نقطة تجارية وصناعية متميزة على سواحل البحر الأحمر، بالإضافة إلى تشكيل مدينة نيوم فرصة هائلة لتطوير مجال الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية.

 

التحديات التي تواجه مشروع نيوم

يُعدّ مشروع نيوم من المشاريع الضخمة التي تقدم دورًا كبيرًا في انشاء مركز عالمي للتجارة والابتكار، وقد حصل على ضجّة اعلامية كبيرة عند الإعلان عنه، ولكن يحتاج هذا المشروع لتجاوز العديد من التحديات الصعبة، وتتمثل هذه التحديات في صعوبة الالتزام في الجدول الزمني الذي تم الإفصاح عنه مسبقًا، ومع ذلك تقوم المملكة العربية السعودية بدعم قوي ومتوازن لتحقيق الأهداف المرجوة في وقتها المحدد، كما تقوم بالعديد من الشراكات الدولية القوية مع دولة مصر والأردن، بالإضافة إلى ذلك يواجه مشروع نيوم تحدي آخر ألا وهو تحقيق توازن في استهلاك الميزانية المخصصة للمشروع، ومع ذلك فإنّ نجاح المشروح سيقدم دعمًا هائلًا لصندوق النقد الدولي ومعالجة العديد من المشكلات الاقتصادية في المملكة العربية السعودية.[٣]