أدى وقوع المنطقة في ملتقى الطرق البرية التي تربط المملكة بالدول المجاورة إلى إنعاش المنطقة سياحيًا؛ مما أثر بشكل مباشر على النشاط الاقتصادي، وقد اكتسبت مدينة عرعر السبق في كونها نقطة الربط بين القادمين من الشرق والغرب على الطريق الدولي، والقادمين من الشمال والجنوب على طريق جديدة عرعر - الجوف، ويُعرف هذا النمط من السياحة بسياحة العبور (الترانـزيت)، وتكون في أوج ازدهارها في فصل الصيف وموسمي الحج والعمرة من كل عام، وقد أكملت المنطقة استعدادها لهذا النوع من الطلب السياحي بتوفير خدمات الإيواء بجميع أنواعها، وكذلك الأسواق، والمطاعم، والحدائق، والمسطحات الخضراء، ومراكز الصيانة، وغيرها من الخدمات التي تهم سياح العبور.

 

 

ينشط هذا النوع من السياحة لدى الأسر، التي تنقل بعض أفرادها واستقروا في مناطق المملكة المختلفة للعمل أو الدراسة، بشكل كبير خلال الإجازات الرسمية ومواسم العطلات الدراسية؛ نظرًا للعلاقات الاجتماعية المتميزة التي تربط الأسر ببعضها البعض.

 

وتعد السياحة الاجتماعية أحد أهم الأنماط السياحية في المنطقة بشكل خاص، وفي المملكة بشكل عام، وتؤدي الأواصر الاجتماعية دورًا كبيرًا في تنشيط هذا النوع من السياحة، ويُرى ذلك جليًا خلال فترة الصيف من خلال الإشغال الكبير للشقق المفروشة والفنادق والخدمات بشكل عام.