ماهي أنواع الأسماك في سلطنة عمان؟.
الأسماك في مياه سلطنة عمان
عمل المختصون في المراكز البحرية في سلطنة عمان بتصنيف ألف نوع من أنواع السمك موجودة في مياه السلطنة في أطلس خاص، ويعتبر أطلس خاص بحث علمي ضخم ، تطّلب جهداً كبيراً من قِبل المختصين ليكون مرجعاً علمياً يبين المخزون السمكي المتواجد في مياه السلطنة ، فهو يُمكن المستثمرين من التعرف على الأنواع المختلفة للأسماك التي تعيش في مياه السلطنة ، والتعرف على أهميتها الاقنضادية ودخولها في الصناعات السمكية، وتعد الثروة السمكية في سلطنة عمان .
وقامت المديرية العامة للبحوث المختصة بالثروة السمكية بالكثير من المشاريع العلمية التي تحمل طابعاً هاماُ في مجال الاقتصاد، والتي تهدف إلى تطوير العمل الذي يعتمد على الثروة السمكية في سلطنة عمان، بالإضافة إلى زيادة إنتاجه ، فنجد أن خلال الفترة الماضية ، عمل مركز العلوم البحرية والسمكية على تحقيق انجازات علمية لها فائدة كبيرة في مجال دراسة الموارد السمكية في السلطنة التي تنهض وتؤثر إبجاباً على اقتصادها، بالإضافة غلى قيام الخبراء والمختصين والباحثين في هذا المركز بالاكتشافات العديدة لأنواع متعددة من السمك في بحر عمان وتم توثيقها ، مما يساهم في توسيع وإثراء المعرفة العلمية لأنواع الكائنات المائية المتواجدة في مياه سلطنة عمان .
أنواع السمك في عمان
تتنوع الأسماك في عمان وتتوزع بين الأسماك السطحية وتكون صغيرة أو كبيرة ، وهناك الأسماك القاعية التي تكثر في القاع ، والقشريات والرخويات، بالإضافة إلى المحاريات ورأسيات الأرجل وغيرها وهناك نوع من الأسماك يسمى سمك ناجل ، ومن اشهر أنواع السمك المعروفة هي:
أسماك الشعري
وهو من أنواع السمك المشهورة في عمان ويعرف بتنوع حجمه فمنه الصغير ومنه الكبير ، بالإضافة إلى أن يُطهى بطرق عديدة ،لهذا فهو يعتبر من أفضل أنواع السمك ، وهذا النوع من الأسماك يتغذى على الأعشاب البحرية ، ويتكاثر في فصلي الربيع والصيف.
سمك البياح
يحتوي هذا النوع من السمك على الكثير من العناصر الغذائية المفيدة للجسم بحسب الكثير من الدراسات ، ويتم اصطياده بجوار السواحل ، ويتواجد بكثرة في مصبات الأنهار ، ويعتبر الأكثر استهلاكاً في سوق السلطنة العمانية .
سمك الهامور
يكثر هذا النوع من الأسماك في الأماكن الصخرية ، ويكون بأشكال وألوان عديدة ، ويتم استهلاكه من قِبل العمانيين لاحتوائه على فوائد غذائية كثيرة ،وهو أفضل أنواع السمك بدون شوك.
أنواع الأسماك السطحية الكبيرة في عمان
الجيذر
هو نوع سمك ذو زعنفة صفراء ، ويطلق على موسم التكاثر بفترة الذروة ، ويتواجد بكثرة وخاصة بولاية صور في عمان ، بكافة أنواعه وأحجامه.
سمك كنعد
ينتمي هذا النوع إلى فصيلة أسماك الاسقمري، وتعرف بلونها الذي يكون بين الأزرق الفاتح والرمادي .
عومة
هي نفسها سمكة السردين ، وغذاؤها الطحالب الصغيرة والعوالق النباتية.
ضلعة
تكثر في مدينة البصرة ، ويتم طبخها إما بتقطيها لقطع صغيرة وإضافة الملح والتوابل وقليها ، أو تستخدم في برياني السمك.
خرخور
وهي سمكة محلية ، تكون الصغيرة منها طعماً للأسماك الكبيرة ، ونجدها في الشاطئ وقرب الصخور.
الأسماك القاعية في عمان
كوفر
تعتبر من فصيلة الأسماك الأسبورية، و تحتوي على أسنان تشبه الأضراس وتكون طاحنة ، ولهذا تعتبر من الأسماك اللاحمة.
حمراء
سميت بالحمراء لأنها ذو لون أحمر جميل ، و يصطادها الصيادون بكثرة لهذا فهي مهددة بالانقراض ، تعيش بعيدة عن الساحل وتتمركز في الأعماق .
صافي
تتميز بمذاقها اللذيذ، وفي مقدمة رأسها شوكة تحتوي على سم ولكنه لا يكون مميتاً، ولكنه يسبب الألم الحاد، وتحتوي أيضاً على أشواك حادة تتواجد في أسفل البطن .
القرشيات في عمان
جرجور
له عدة طرق في الطبخ خاصة مع البصل ، لكن لا يصح الإكثار منه ،لأنه يحتوي على مادة الرصاص التي يمتصها من الماء .
القشريات والرخويات في عمان
شارخة
يبدأ الصيادون اصطياد هذا النوع من السمك في مطلع شهر مارس ويستمر الصيد لمدة شهرين ، وتعتبر من أغلى الثروات البحرية ، ومن المحافظات الغنية بهذا النوع من الأسماك هي ظفار وجنوب الشرقية التي تطل على الساحل لبحر العرب والوسطى ، وتعيش أسماك الشارخة بين الشعاب المرجانية وبين الصخور ،وتكثر في البيئات الرملية،وفي الأعماق الضحلة القريبة من الشاطئ.
الحبار
يتميز الحبار بشكله الانسيابي ، ويسمى أيضاً باسم السيبيا أو السبيط أو سهم البحر ، وتعود تسميته بسهم البحر بسبب طريقة اندفاعه وتحركه في الماء ،وفي مناطق حوض البحر المتوسط يُعرف باسم كاليماري.
المناطق التي يكثر فيها الصيد في عمان
إن أفضل المناطق لصيد السمك في عمان تتمركز في المدن التالية:
منطقة مسقط وهذه المنطقة المشهورة بالتونة الصفراء، و من الأسماك المنتشرة في مياه مسقط سمك الهامور وسمك الدوراد .
منطقة صلالة تتميز هذه المنطقة بممارسة الصيد فيها طوال العام ، وذلك بسبب ظهور السمك باستمرار دون انقطاع ، ومن الأسماك المنتشرة في مياه صلالة سمك الاسقمري وسمك الدوراد ، وهناك نوع آخر من الأسماك يتواجد فقط من شهر تشرين الأول إلى شهر نيسان ، يدعى بسمك الترافيل .
جزيرة شويمية تعد هذه الجزيرة من أفضل الأماكن لصيد سمك الترفيل ، وتوجد على الساحل الجنوبي من سلطنة عمان .
ولاية خصب وتعتبر أيضاً من أفضل الاماكن للصيد لأنها ملتقى المسطحات المائية،وتقع في شمال عمان.
جزيرة مصيرة تحاط هذه الجزيرة ببحر العرب و يكون الطقس فيها في موسم الصيد مثالي مما يؤدي إلى وجود السمك بكثرة في مياه.
جزيرة حاسك وهي قريبة جداً من صلالة ، وموسم الصيد فيها يكون شهر مارس وشهر أبريل ، وتكون الرياح موسمية فيها في الوقت ما بين شهر مايو وشهر أغسطس ، لهذا لا تصلح للصيد في هذا الوقت وبسبب المياه الهائجة .
قرية حربين يتم الصيد فيها على الطريقة التقليدية ، وهي طريقة كثيرة الشعبية ، حيث يتم فيهااستخدام الأيدي في الصيد .
صيد الأسماك في سلطنة عمان
يعتبر صيد الأسماك عند العمانيين مهنة ويتم ترويث هذه المهنة لأجيالهم ، فهي ليست فقط مصدر رزق لهم ، بل لها مكانة خاصة في قناعاتهم ، فعندما يكون البحر هائجاً يلجأ الصياد للشراء والبيع من الأسماك التي تم اصطيادها في اليوم السابق ، أما إذا كان ساكناً ، يسرع الصياد للنزول إلى البحر للاصطياد ،ونجد أن الموقع الجغرافي للسلطنة ، وإحاطتها بالكثير من المسطحات المائية ، بالإضافة إلى أن بحر العرب يحدها من الجنوب ، و الخليج العربي من الشمال ، فهي كلها عوامل تساعد على ممارسة مهنة الصيد وبالتالي تؤثر هذه المهنة على تنمية الاقتصاد العماني وتمثل خريطة الثروة السمكية في الوطن العربي ، وتحتوي السلطنة على الكثير من الشواطئ من بينها : شاطئ السوادي ،رأس الحد، القرم، شاطئ الدقم وغيرها .
وسائل الصيد في عمان
تتعدد وسائل الصيد لدى العمانيين حسب العمق ، فتارةً يستخدمون شباك الهيال والأقفاص بالإضافة إلى السنارات والخيوط ، وتُستخدم القوارب لممارسة هذه المهنة ويبلغ عدد هذه القوارب 22 ألفاً وسبعمئة وعشرون قارب ، ولا يقتصر الصيادون على القوارب وإنما يستخدمون سفن الصيد الحرفي التي يبلغ عددها سبعمئة سفينة ، بالإضافة إلى مئة وأربع وثلاثون سفينة صيد ساحلي ، ونجد أن الصيد الحرفي يكون بنسبة 99 بالمئة من إجمالي الإنتاج السمكي ، أما النسبة الباقية فهي تكون موزعة على الاستزراع السمكي و الصيد الساحلي والتجاري .
المشكلات التي تواجه الصياد العماني
هناك بعض الصعوبات أو المشكلات التي ممكن أن تواجه الصياد ومن هذه المشكلات:
ارتفاع أسعار الوقود.
ارتفاع معدات الصيد حيث أن تكاليف صيانتها تكون مرتفعة.
إصدار توجيهات رسمية كثيرة التي تعمل على تحديد مواسم الصيد، فهي في رأي الصياد تقلل من فرصه في الحصول على الصيد الوفير لتعويض أيضاً خسائره التشغيلية .