يُطلَقمرض كوروناعلى العدوى الفيروسيّة التي يتسبَّب بها فيروس كورونا (بالإنجليزيّة: Coronavirus)، ويُمثِّل أحد الفيروسات الشائعة التي قد يتعرَّض لها معظم الأشخاص خلال مرحلةٍ ما من حياتهم، ولا يقتصر الفيروس على التأثير في البشر، بل قد ينتقل بين الحيوانات أيضاً مُؤثِّراً فيها، وفي هذا السياق يُشار إلى أنَّ فيروس كورونا قد يُؤثِّر فيالجهاز التنفُّسيالعلوي مُسبِّباً المعاناة من أعراضٍ تتراوح شِدَّتها بين الخفيفة إلى المُتوسِّطة، وفي بعض الأحيان قد يُؤدِّي إلى المعاناة من أعراضٍ صحِّية شديدة،وهناك سبعة أنواع من فيروس كورونا، إذ يُعتقَد بأنَّ هذهالفيروساتقد تكون مسؤولة عمَّا نسبته 15-30% من حالات نزلات البرد.
إذا كنت تبحث عن مرض كورونا الجديد، ما هو؟ وما أسبابه وأصل انتشاره؟ وما علاقته بفيروسات كورونا السابقة؟ وما أعراضه؟ وهل هناك طرق للوقاية منه وعلاجه؟ ننصحك بقراءة مقالما هو فيروس كورونا الجديد 2019-20الذي يطرح الحقائق العلمية الكاملة حول الفيروس الجديد.
يُمكن بيان آليّةالوقاية من فيروس الكوروناعلى النحو الآتي:
هُناك سبعة أنواع لفيروس الكورونا؛ ألا وهي (229E)، و(NL63)، و(OC43)، و(HKU1)، وفيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (بالإنجليزية: MERS-CoV)، وفيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة أو فيروس سارس (الإنجليزية: SARS-CoV)، وفيروس كورونا الجديد 2019 (بالإنجليزية: 2019-nCov).
تفشَّت الإصابة بالمتلازمة التنفُّسيّة الحادَّة الشديدة بين عاميّ 2002-2004م، وقد أدَّى ذلك إلى المعاناة من عدوىالالتهاب الرئوي(بالإنجليزيّة: Pneumonia) الشديدة، والتي قد تكون مُهدِّدة لحياة الإنسان، ويُشار في هذا السياق إلى أنَّ تفشِّي المرض للمرَّة الأولى ظهر في الصين، ثمّ انتشر إلى البلاد الآسيويّة، وبلدان أخرى من العالم، وقد تمَّت السيطرة على المرض خلال عام 2003م من خلال اتِّباع سياسة عزل الأشخاص المُشتبه إصابتهم بهذه العدوى، إضافةً إلى الحرص على فحص المسافرين جوّاً، والقادمين من البلدان المُتأثِّرة بهذه العدوى جميعهم؛ في سبيل الكشف عنالعلاماتالمُرتبطة بالإصابة بهذه العدوى، وبحسب الإحصائيّات فإنَّ تفشِّي هذه العدوى في المرَّة الأولى نتج عنه ما يُقارب ثمانية آلاف حالة مرضيّة، و700 حالة وفاة، وبناءً على ذلك يُمكن القول بأنَّ نسبة الوفيّات الناتجة عن هذا الفيروس في تلك الفترة بلغت حوالي 10% من مجموع الأشخاص المُصابين بهذه العدوى، وفيما يتعلَّق بتفشِّي المرض للمرَّة الثانية، فيُعتقَد بأنَّه ناتج عن اتصال شخصٍ ما بعيِّنة تحتوي على هذا الفيروس، وقد ارتبط ذلك بمختبر طبِّي في الصين.
تفشَّت الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفُّسيّة لأوَّل مرَّة في عام 2012م، وقد تجلَّى ذلك في المملكة العربيّة السعوديّة، والإمارات العربيّة المُتَّحِدة، وجمهوريّة كوريا، ونُسبتالعدوىفي تلك الفترة إلى انتقالها بين الأشخاص العاملين في قطاع الرعاية الصحِّية، ولكن تُشير الدراسات الحديثة إلى أنَّ الجِمال قادرة على احتضان هذه العدوى، وتُمثِّل مصدراً لانتقالها إلى البشر، وبحسب الإحصائيّات فإنَّ نسبة الوفيّات الناتجة عن هذه المتلازمة بلغت حوالي 35% من المُصابين.
ظهر فيروس كورونا الجديد 2019 لأول مرة في نهاية عام 2019 في ووهان في الصين، وقد تمّ الإبلاغ عن وجود حالات مُصابة بهذا الفيروس في بلدان أخرى؛ بما في ذلك أستراليا، وفرنسا، واليابان، وتايلاند، والولايات المتحدة، وقد أثر هذا الفيروس في آلاف الأشخاص وأدّى إلى وفاة البعض منهم، وهذا ما يقتضي اتخاذ الإجراءات واتباع الإرشادات التي من شأنها تعزيز الوقاية من هذا النوع من الفيروسات.
يُمكن بيانأعراض الإصابة بفيروس كوروناتبعاً لنوع المرض الذي تسبَّب به على النحو التالي:
تُعتبَر المتلازمةالتنفُّسيّةالحادَّة الشديدة خطيرة، ويجدر بالمُصاب التوجُّه إلى الطبيب فوراً في حالات المعاناة من أعراضٍ أو علامات شبيهة بالإنفلونزا، أو مُرتبطة بعدوى الجهاز التنفُّسي بعد السفر إلى الخارج، ويُشار إلى أنَّ الأعراض المُبكِّرة لهذه الحالة المرضيّة تتمثَّل في المعاناة من الحُمَّى، أو القشعريرة، أو آلام العضلات، أو الإسهال، بحيث تتطوَّر الأعراض بعد سبعة أيّام من العدوى لتشمل ما يأتي:
تتمثَّل أعراض الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفُّسيّة في البداية بالمعاناة من أعراضٍ شبيهة بالإنفلونزا، كالحُمَّى، والسُّعال الخفيف، وقد يتطوَّر اضطراب التنفُّس الناتج عن هذه الحالة ليشمل المعاناة من ضيق التنفُّس الشديد، ونقص الأكسجين (بالإنجليزيّة: Hypoxia)، وقد تترتَّب على ذلك المعاناة من متلازمة الضائقة التنفُّسيّة الحادَّة (بالإنجليزيّة: Acute respiratory distress syndrome)، والتي قد تُودي بحياة المُصاب، ويُشار في هذا السياق إلى أنَّ تطوُّر الأعراض قد يتمّ بصورة سريعة، أو قد يستغرق عِدَّة أيّام، ويُذكر بأنَّ المُصابين بتضرُّر الجهاز المناعي (بالإنجليزيّة: Compromised immune systems) قد لا يُواجهون أيّة أعراض تنفُّسيّة، وتقتصر الأعراض الظاهرة علىالحُمَّى، أو الإسهال.
قد ينتشر الفيروس في الجسم ليُؤثِّر في الأنحاء المُختلفة منه، بما في ذلك الحويصلات الهوائيّة (بالإنجليزيّة: Alveoli) في الرئتين، وقد يُؤدِّي ذلك في نهاية المطاف إلى المعاناة من حالات مرضيّة عِدَّة، بما في ذلك الفشل الكلوي، أو التهاب التامور (بالإنجليزيّة: Pericarditis)، أو التخثُّر المُنتشر داخل الأوعية (بالإنجليزيّة: Disseminated intravascular coagulation).
في الحقيقة تتفاوت أعراض العدوى بفيروس كورونا الجديد 2019 من عدم وجود أعراض إلى المُعاناة من أعراض شديدة، وقد تتضمّن أعراض الإصابة بهذا النّوع من الفيروسات المُعاناة من الحمّى، أو السّعال، أو ضيق التنفس، واستنادًا إلى مراكز مكافحة الأمراض واتقائها فإنّ أعراض الإصابة بفيروس كورونا الجديد 2019 تظهر في أقلّ من يومين وحتّى 14 يوم من التعرّض للفيروس.
تتماثل طريقةعلاج العدوىبفيروس كورونا مع آليّة علاج نزلات البرد، وتتضمَّن الخُطَّة العلاجيّة المُتَّبعة ما يأتي: