ماهي أعراض حساسية الدم

الكاتب: رامي -
ماهي أعراض حساسية الدم
"

ماهي أعراض حساسية الدم

تُعرف الحساسية (بالانجليزية: Allergy) بأنّها استجابة ناتجة عن تعرضجهاز المناعةلأجسام غريبة، وفي العادة تكون هذه الأجسام غير ضارة مثل:حبوب اللقاح، أو وبر الحيوانات الأليفة، أو بعض الأطعمة التي لا تسبب أي حساسية لدى معظم الناس، وتُسمى هذه المواد بمسببات الحساسية (بالانجليزية: Allergens) وهي تختلف من شخص إلى آخر، فقد يتحسس شخص من شيء معين قد لا يسبب أي حساسية لدى شخص آخر، كما أنّ شدة الحساسية قد تختلف من شخص إلى آخر؛ فهي تتراوح بين تهيج بسيط إلى صدمة الحساسية أو ما يُعرف بالعوار (بالانجليزية:Anaphylaxis)؛ وهي حالة طبية طارئة تتطلب رعاية صحية مباشرة وقد تؤدي إلى الوفاة إذا لم تُعالج في الوقت المناسب، وتكمن وظيفة الجهاز المناعي في الحفاظ على صحة جسم الإنسان من مسببات الأمراض المختلفة، وعادةً ما يتكيف جهاز المناعة مع البيئة المحيطة بالإنسان في الأحوال العادية، أمّا الأشخاص الذين يعانون من الحساسية فلا يستطيع جهازهم المناعي التكيف مع مسببات الحساسية لديه.

أعراض الحساسية

تتراوح أعراض الحساسية ما بين أعراض خفيفة إلى أعراض حادة، وتختلف هذه الأعراض وفقاً لاختلاف عدد مرات التعرض لمسبب الحساسية، إذ تكون الأعراض خفيفة في المرة الأولى للتعرض لمسبب الحساسية، وتزداد شدة الأعراض بازدياد عدد مرات التعرض لمسبب الحساسية، وفيما يلي بيان لأعراض الحساسية الخفيفة والحادة:

  • أعراض الحساسية الخفيفة:
    • ظهور بقع حمراء على الجلد.
    • الشعوربالحكة.
    • احتقان الأنف.
    • نزول إفرازات دمعية من العيون يرافقها حكة في بعض الأحيان.
    • الإحساس بحكة في الحلق.
  • أعراض الحساسية الحادة:قد يتطور رد الفعل التحسسي الحاد والمفاجئ في غضون ثوانٍ بعد التعرض لمسببات الحساسية، مما يؤدي إلى الإصابة بصدمة الحساسية، وبالتالي من الممكن أن تظهر أعراض تهدد الحياة، بما في ذلك انتفاخ الشعب الهوائية، وعدم القدرة على التنفس، وحدوث انخفاض حاد فيضغط الدم، وتجدر بنا الإشارة إلى ضرورة طلب الطوارئ عند التعرض لهذه الأعراض، لأنّ هذه الأعراض من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة في غضون 15 دقيقة، ومن أبرز أعراض الحساسية الحادة:
    • الشعور بتشنج وألم في البطن.
    • الشعور بألم أو ضيق في الصدر.
    • الإصابةبإسهال.
    • المعاناة من صعوبة في البلع.
    • الشعور بالدوار أوالدوخة.
    • الشعور بالخوف أو القلق.
    • ظهور احمرار في الوجه.
    • الشعوربالغثيانأو المعاناة منالتقيؤ.
    • الإصابة بخفقان في القلب.
    • انتفاخ الوجه، أو العينين، أو اللسان.
    • الشعور بضعف عام في الجسم.
    • صعوبة التنفس وسماع صوت صفير في الصدر.
    • فقدان الوعي.

اختبارات الحساسية

تُعدّ اختبارات الحساسية من أشهر الطرق وأكثرها أماناً لمعرفة مسببات الحساسية للأشخاص الذين يعانون من ردود فعل تحسسية مجهولة المسببات، وفيما يلي ذكر لبعض أنواع اختبارات الحساسية:

  • اختبارات الجلد للحساسية:تُعتبر اختبارات الجلد من أكثر أنواع اختبارات الحساسية شيوعاً، وفي هذا النوع من الاختبارات يتم وضع كمية صغيرة من المواد الشائعة بإثارتها للحساسية على الجلد، وعادة ما يكون ذلك على الذراع أوالظهر، ثم يقوم مقدم الرعاية الصحية بعمل خدوش أو وخز في الجلد، فإذا ظهر تورم أو انتفاخ في الجلد في غضون 15 دقيقة، عندها تُعبر المادة مسببة للحساسية لدى الفرد الخاضع للاختبار، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الانتفاخ يختفي بعد حوالي 30 دقيقة إلى عدة ساعات، وتجدر الإشارة إلى إمكانية تكرار الفحص لاختبار العديد من مسببات الحساسية في زيارة واحدة، وتُعتبر هذه الاختبارات غير مؤلمة، ولكنّها قد تسبب بعضاً من الانزعاج في بعض الأحيان.
  • اختبارات الحقن داخل الأدمة:(بالانجليزية:Intradermal Tests)، تُعتبر اختبارات الحقن داخل الأدمة أكثر دقة من اختبارات الجلد العادية، ويمكن استخدامها عندما لا تعطي اختباراتالجلدنتائج حاسمة، ويتضمن هذا الاختبار حقن كمية صغيرة من مسببات الحساسية المشتبه بها تحت سطح الجلد، وبعد حوالي 20 دقيقة يتم فحص المنطقة لمعرفة رد الفعل في الموقع، فإذا كان الشخص يعاني من حساسية بسبب المادة المحقونة داخل الأدمة سيلاحظ مقدم الرعاية الصحية انتفاخاً واحمراراً في الجلد يشبه خلية النحل الصغيرة.
  • اختبارات تحدي الطعام:(بالانجليزية: Food Allergen Challenges)، يُستخدم هذا النوع من الاختبارات عندما يشتبه الطبيب بوجود حساسية من نوع معين منالطعامأو دواء معين، إذ يقوم المريض بتناول أو استنشاق كمية صغيرة من المادة المشتبه بتسببها بالحساسية تحت إشراف دقيق من طبيب مختص، ثم تتم مراقبة الشخص لتحديد ما إذا كان الطعام أو الدواء الذي يتم اختباره يسبب الحساسية، وتتضمن معظم اختبارات المواد الغذائية المثيرة للحساسية فترة زمنية تتراوح من 2-3 ساعات لتناول جرعات الطعام المطلوبة، تليها ساعتان من الملاحظة الطبية، فإذا حدث رد فعل تحسسي في هذه الفترة يتم إعطاء علاج للحساسية، وتأكيد تشخيص الحساسية الغذائية، أمّا إذا لم يحدث أي رد فعل تحسسي فعندها يُسمح للشخص الخاضع للاختبار تضمين المادة الغذائية المختبرة ضمن النظام الغذائي بشكل طبيعي.
  • اختبارات الدم:(بالانجليزية: Blood test)، في هذه الاختبارات يتم سحب الدم ثم إجراء اختبار الحساسية، إذ يتم إجراء قياس لوجودالأجسام المضادة(بالانجليزية: Immunoglobulin E Antibodies) للأطعمة التي تسبب الحساسية، وتجدر الإشارة إلى أنّه في الماضي كانت هذه الاختبارات تُسمى الاختبارات الماصة للإشعاع (بالانجليزية: Radioallergosorbent Test- RAST) لأنّها تستخدم النشاط الإشعاعي، في حين أنّ الاختبارات الحديثة لا تعتمد على النشاط الإشعاعي، وعادة ما تقوم فحوصات حساسيةالدمبفحص ما لا يقل عن 10عشرة من مسببات الحساسية الأكثر شيوعًا، بما في ذلك الغبار، ووبرالحيوانات الأليفة، والأشجار، والأعشاب،والعفن، كما أنّها مفيدة بشكل خاص في تشخيص الحساسية الغذائية.

"
شارك المقالة:
98 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook