إنّ استقلابفيتامين جفي الجسم يُنتِج مادةً تُسمّى الأوكسالات (بالإنجليزية: Oxalate)، ولذلك فإنّ الدراسات تشير إلى أنّ تناول مكمّلات فيتامين ج يمكن أن يزيد كمية الأوكسالات في البول، ممّا يضاعف خطر تكوّن حصى أكسالات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium oxalate) في الكلى.
من المعروف أنّ فيتامين ج يحفز امتصاصالحديدفي الجسم؛ إذ إنّه يرتبط بالحديد غير الهيمي (بالإنجليزية: Non-heme iron) الموجود في المصادر النباتية، والذي لا يستطيع الجسم امتصاصه بشكلٍ جيد، ويساعد ارتباطه بفيتامين ج على تعزيز امتصاص الجسم له بنفس فعالية امتصاصه للحديد الهيمي، ويُعدّ ذلك مفيداً في العادة، إلّا أنّ هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من حالةٍ تزيد خطر تراكم الحديد في أجسامهم، ومنها داء ترسب الأصبغة الدموية (بالإنجليزية: Hemochromatosis)، فقد يسبب تناولهم لكمياتٍ كبيرةٍ من فيتامين ج إلى ارتفاع مستويات الحديد، وقد يؤدي ذلك إلى حدوثٍ أضرار خطيرة في القلب، والكبد، والغدة الدرقية، والجهاز العصبي المركزي، والبنكرياس، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الحالة لا تحدث إلّا عند الأشخاص الذين يعانون من مشاكل معينة، ومن غير المرجح أن يعاني الأشخاص العاديون من ارتفاع مستويات الحديد.
إنّ الاضطرابات الهضمية تُعدّ من أكثر الأضرار الجانبية الشائعة لشرب فيتامين ج، وقد يعاني الشخص من هذه الأضرار عند شربه لجرعةٍ تزيد عن 2000 مليغرامٍ من فيتامين ج مرةً واحدة، ومن أكثر الأعراض الشائعة له:الغثيان، والإسهال، كما وُجد أنّ الإفراط في استخدامه قد يؤدي إلى ارتداد الحمض من المعدة إلى المريء، إلّا أنّه ليست هناك دراساتٌ لتأكيد ذلك.
يسبب شرب فيتامين ج بعض الأضرار الجانبية الشائعة الأخرى، ونذكر منها ما يأتي:
"
العربية
