تتواجد أعلى كل كليةٍ لدى الإنسان غدةٌ صغيرةٌ هرميةُ الشكل تدعى الغدة الكظرية تقوم بإفراز هرمونٍ مهمٍّ يسمى بالكورتيزول (أو الهيدروكورتيزون)، الذي يلعب دورًا أساسيًّا في تنظيم معظم وظائف الجسم الرئيسية كاستقلاب السكر في الدم ووظائف الجهاز المناعي ومحاربة الالتهابات، لكن قد تنخفض مستويات الكورتيزول في الجسم مما قد يسبب بعض المشاكل الصحية لذا يلجأ الأطباء إلى تعويض النقص الحاصل من خلال هرمون الكورتيزون.
يعد الكورتيزون النسخة المصنعة من هرمون الكورتيزول إذ يحاكي عمله لكنه يعد أكثر فعاليةً وقوةً منه، ويتم استخدامه لاستبدال الستيروئيدات عند قصور الغدة الكظرية في عملها (انخفاض إنتاج الستيروئيدات التي يجب أن تنتجها الغدد الكظرية).
ينتمي الكورتيزون إلى فئةٍ من الأدوية التي تسمى الجلوكوكورتيكويدات والتي هي عبارة عن ستيروئيدات تمنع إطلاق المواد المسببة للالتهابات في الجسم، كما يتم استخدامه في علاج العديد من المشاكل الصحية منها:
هناك طيفٌ واسعٌ من اضرار الكورتيزون الممكنة والتي يمكن أن تسببها الجرعات الزائدة من الكورتيزون مثل مشاكل في التنفس تودي إلى الوفاة مباشرةً، لكن تناوله بجرعاتٍ محددةٍ وثابتةٍ وتحت رقابةٍ طبيةٍ يعد آمنًا نسبيًّا إذ يمكن أن يسبب بعض المضاعفات الجانبية مثل:
تزول آثار اضرار الكورتيزون الخفيفة هذه بعد عدة أيامٍ أو أسابيعَ، لكن إذا استمرت أو تفاقمت فيجب إعلام الطبيب المشرف بذلك على الفور إذ يمكن أن تتضاعف هذه الأعراض لتشمل:
بالإضافة إلى اضرار الكورتيزون التي ذكرناها سابقًا فإن للكورتيزون تأثيرًا قويًّا على الجسم لذا يجب الانتباه إلى بعض النقاط الهامة عند استخدامه، منها: