ماهي أسباب نقص كريات الدم البيضاء أعراضه وطرق العلاج

الكاتب: رامي -
ماهي أسباب نقص كريات الدم البيضاء أعراضه وطرق العلاج
"

ماهي أسباب نقص كريات الدم البيضاء أعراضه وطرق العلاج

نقصكريات الدم البيضاء، أو انخفاض تعداد كريات الدم البيضاء، أو قلة الكريات البيضاء (بالإنجليزية: Leukipenia) هو انخفاض عدد الخلايا المُقاتِلة في مجرى الدّم، وغالباً ما يكون هذا الانخفاض مرتبطًا بنقص عدد نوع معيّن من أنواع الكريات البيضاء تُعرف بالخلايا المتعادلة (بالإنجليزية: Neutrophils) -التي سيتم بيانها أدناه-.ويتراوح الحد الطبيعي لمستوى كريات الدم البيضاء بين 4-11 ألف خلية لكل مايكرولتر منالدم، وبالتالي فإنّ الحصول على نتيجة فحص دم تُظهر انخفاض العدد لأقل من 4000 خلية لكل مايكرولتر من الدم، أو في بعض المختبرات أقل من 4500، قد يعني أنّ الجسم قد لا يكون قادرًا على مُكافحة العدوى كما يجب، ولكن من المهمّ الإشارة إلى أنّ هذا الانخفاض يختلف من شخص لآخر،وقد لا يعني انخفاضها بالضرورة وجود مشكلة صحية؛ ذلك لأنّ عددها يختلف باختلاف طبيعة الأجسام، فما يكون مَرضيّاً لشخص ما قد يكون طبيعيّاً لشخص آخر، وبالنسبة للأطفال تختلف الحدود الطبيعية لخلايا الدم البيضاء لديهم مع تقدّمهم في العمر.


يحمي كلّ نوعٍ من كريات الدم البيضاء الجسم من نوع مختلف من العدوى، حيث تُقسم هذه الخلايا إلى خمسة أنواع هي:

  • الخلايا المتعادلة: وتُشكّل ما نسبته 55-70% من مجموع خلايا الدم البيضاء وتُحارب العدوى البكتيريةوالفطريات.
  • الخلايا الليمفاوية (بالإنجليزية: Lymphocyte): وهي النوع الثاني الأكثر شيوعًا وتحمي الجسم من العدوى الفيروسية.
  • الخلايا القاعدية (بالإنجليزية: Basophils) وهي النوع الأقل شيوعًا وتُشارك في تفاعلات الالتهاب الناتجة عن مٌحفّزات الحساسية.
  • الخلايا الوحيدة (بالإنجليزية: Monocytes) وهي الخلايا الأكبر من حيث الحجم، تلعب دورًا في مُحاربة البكتيريا والفطريات والفيروسات بالإضافة لإصلاح الأنسجة التالفة بسبب الالتهاب (بالإنجليزية: Inflammation).
  • الخلايا الحمضية (بالإنجليزية: Eosinophils) تُحارب هذه الخلايا الطُفيليات (بالإنجليزية: Parasites) وتلعب دورًا في تفاعلات الحساسية وبعض الحالات المرضيةكالربو(بالإنجليزية: Asthma).

أسباب نقص كريات الدم البيضاء

قد يولد الشخص أحيانًا بعدد قليل من خلايا الدم البيضاء الذي قد يكون ذلك مدعاة للقلق أو لا، لكن قد يرتبط انخفاض عددها عادةً بمجموعة من الأمراض والاضطرابات مثل:

  • اضطرابات نُخاع العظم (بالإنجليزية: Bone Marrow disorders) أو تلف نخاع العظم.
  • اضطرابات المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune disorders) وهي الأمراض التي يُهاجم فيها جهاز المناعة خلايا الجسم الطبيعية مثل مرض الذئبة (بالإنجليزية: Lupus).
  • العلاج الكيماوي أو الإشعاعي للسرطان.
  • بعض أنواع العدوى؛ كعدوى فيروس نقص المناعة البشري (بالإنجليزية: HIV) وداء السل (بالإنجليزية: Tuberculosis).
  • نقص بعض أنواع الفيتامينات.
  • أمراض جهاز المناعة.
  • سوء التغذية.
  • داء كرون(بالإنجليزية: Crohn's Disease).
  • تلف الكبد أو تضخم الطحال أو كليهما.
  • التهاب المفاصل الروماتيدي (بالإنجليزية: Rheumatoid Arthritis).

أعراض نقص كريات الدم البيضاء

لا يوجد أعراض خاصّة بنقص كريات الدم البيضاء، وتظهر الأعراض عندما تتكرّر الإصابة بالعدوى، التي تكون غير شائعة أحيانًا ولا تحدث الإصابة بها لدى معظم الناس، قد تظهر أعراض العدوى فجأة أو تتطوّر على فترة من الزمن وقد تتضمّن ما يأتي:

  • الطفح الجلدي.
  • الحمّى.
  • تقرّحات فموية وشرجية مؤلمة.
  • تضخّم العقد الليمفاوية.
  • ألم في الحلق.
  • أعراض مُشابهة للإنفلونزا.
  • ألم الأسنان.
  • التعب العام.
  • الشعور بالرجفة والقشعريرة.

تشخيص نقص كريات الدم البيضاء

في بعض الحالات لا يحتاج سبب انخفاض عدد كريات الدم البيضاء للكثير من البحث حيث يكون واضحًا كما في حالات العلاج الكيماوي مثلاً. أمّا في بعض الحالات الأخرى يُشكّل البحث عن سبب الانخفاض وتشخيصه تحدّيًا للكادر الطبي.

الفحص السريري والسيرة المرضية

تبدأ رحلة التشخيص بأخذ السيرة المرضية بدقة وحذر من المُصاب بما يشمل عوامل خطر الإصابة ببعض الاضطرابات والأمراض، والأدوية التي سبق أخذها، وتاريخ السفر لمناطق محددة من العالم والكثير من المعلومات الأخرى. أمّا الفحص السريري فيكشف عن أيّ علامات للعدوى مع الأخذ بعين الاعتبار عدم ظهور بعضها مع الانخفاض الشديد لكريات الدم البيضاء حتّى عدم وضوح هذه العلامات في صور الأشعة كالعلامات المتعلّقة بمرضذات الرئة(بالإنجليزية: Pneumonia) في صورة أشعة للصدر. يتم فحص الطحال والعقد الليمفاوية كذلك خلال الفحص السريري خاصّة تلك الموجودة فوق عظم الترقوة (بالإنجليزية: Collar Bone)، يبحث الطبيب أيضًا عن أيّة كدمات تظهر على الجلد

فحوصات الدم

يتم إجراء عدد من الفحوصات لحصر مُسبّبات نقص كريات الدم البيضاء، ويمكن بيان هذه الفحوصات فيما يأتي:

  • فحص عدّ الدم الكامل:(بالإنجليزية: Complete Blood Count) يُعطي هذا الفحص العديد من المعلومات كحجم كريات الدم البيضاء، وعدد كريات الدم الحمراء، والصفائح الدموية (بالإنجليزية: Platelets)، بالإضافة إلى بعض مؤشرات كريات الدم الحمراء مثل الحجم الكروي الوسطي (بالإنجليزية: Mean Corpuscular Volume) الذي يوضّح بعض أسباب انخفاض كريات الدم البيضاء كنقص فيتامين بي 12 (بالإنجليزية: Vitamin B12). تُساعد مُقارنة نتائج حديثة من فحص عد دم شامل بنتائج سابقة في الوصول للمٌسبّب.
  • مسحة دم:(بالإنجليزية: Blood Smear) تؤخذ مسحة دم من وعاء دموي طرفي لدراسة شكل خلايا الدم وما يوجد فيها من تغيّرات كالحُبيبات السامّة التي تظهر في الخلايا المتعادلة في حالة العدوى أحيانًا، يبحث الطبيب كذلك في المسحة عن علامات عدم النضوج في كريات الدم البيضاء وهذا بدوره يُساعد في تشخيص العدوى الشديدة أوسرطانات الدم.
  • عدّ الخلايا الشبكية:(بالإنجليزية: Reticulocyte Count) يُستخدم هذا الفحص إذا تبيّن أن عدد خلايا الدم الحمراء منخفضًا كما هو عدد خلايا الدم البيضاء بهدف الكشف عمّا إذا كان سبب نقص خلايا الدم هو خلل في آلية إنتاجها أم مٌسبّب آخر.
  • فحوصات أخرى:
    • فحص مستوى فيتامين بي 12 أو الفوليت (بالإنجليزية: Folate).
    • فحوصات جينية إذا اشتبه الطبيب بوجود مرض خَلقي.
    • فحوصات مناعية للكشف عن وجود أمراض مناعة ذاتية كفحصالعامل المُضاد للنواة(بالإنجليزية: Antinuclear Antibodies) وفحص الأجسام المُضادة لمُضادات الخلايا المتعادلة (بالإنجليزية: Anti-neutrophil Antibodies) المُفيد جدّاً في الأطفال.
    • قياس التدفّق الخلوي (بالإنجليزية: Flow Cytometry).
    • زراعة عينات من الدم.
    • زراعة عيّنات من فيروسات.

عينة نخاع العظم

تُجرى عيّنة أو خزعة نُخاع العظم حين الحاجة إليها إذا اشتبه الطبيب بوجود سرطان كسرطان الدّم (بالإنجليزية: Leukemia) أو مرض في نخاع العظم مثل فقر الدّم اللاتنسُّجي (بالإنجليزية: Aplastic Anemia).

التصوير

نادرًا ما تستخدم صور الأشعة لتشخيص نقص كريات الدم البيضاء، حيث تُستخدم فقط في حال وجود سرطان أو عدوى في العظام تُسبّب هذا النقص.

علاج نقص كريات الدم البيضاء

يختلف علاج نقص كريات الدم البيضاء باختلاف المُسبّب؛ كما في الحالات التالية:

  • إذا كان الخلل هو تثبيط نُخاع العظم بفعل بعض أدوية علاج السرطان كأدوية الكيماوي، يكون وقف هذه الأدوية هو السبيل لتحسين عدد خلايا الدم وزيادتها.
  • إذا كان الخلل هو العلاج الإشعاعي الذي يؤثّر في نُخاع العظم فيُسبّبنقص الخلايا المتعادلة(بالإنجليزية: Neutropenia) فإنّ المُصاب يتعافى من هذا النقص بانتهاء جلسات العلاج الإشعاعي.
  • إذا كان الخلل هو نقص كريات الدم البيضاء الناتج عن العدوى البكتيرية أو الفطرية فيُعالج بإعطاء مُضادات حيوية ومُضادات فطرية.
  • إذا كان الخلل وجود مرض وراثي يُسبّب نقص الخلايا البيضاء فقد يستدعي إعطاء المُصاب العامل المنبّه لمستعمرات الخلايا المُحبّبة (بالإنجليزية: Granulocyte Colony-stimulating Factor) وبعض عوامل النمو الأخرى العاملة على نخاع العظم لتحفيز إنتاج الخلايا البيضاء.

"
شارك المقالة:
104 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook