يُعرف سوء التغذية (بالإنجليزية: Malnutrition) بأنّه النقص أو الزيادة في استهلاكالعناصر الغذائيّة، أو الخلل في امتصاصها،ويُعرف سوء التغذية الشديد لدى الرضّع الذين تقلّ أعمارهم عن 6 أشهر بأنّه انخفاض شديد جداً في الوزن بالنسبة للطول، أو إصابتهم بالاستسقاء (بالإنجليزية: Bilateral oedema)، ومن الجدير بالذكر أنّ سوء التغذية يظهر بشكلٍ واضح أكثر لدى الأطفال الرُّضع الذين تقلُّ أعمارهم عن 6 شهور، وترتبط عادةً بمعدل وفيات أعلى لديهم،وعلى الرغم من أنّ اتفاقيات حقوق الطفل تنُص على أنّ لكل طفل الحق في التغذية السليمة، إلّا أنّ نسبة الأطفال الذين يحظون بالتغذية الكافية تكون أقلّ من الرُّبع في العديد من الدول، ومن الجدير بالذكر أنّ ثُلث حالات سوء التغذية لدى الأطفال تنتج عن المُمارسات الغذائية الخاطئة.كما تجدر الإشارة إلى أنّ حالة الطفل الغذائيّة تتحسن بشكلٍ عام بعد تجاوزه عُمر السنتين، إلّا أنّ الأضرار التي قد تُصيبه في السنوات الأولى من عُمره بسبب سوء التغذيّة تكون وخيمة ولا يُمكن علاجها في مُعظم الأحيان.
ولمعرفة المزيد من المعلومات حول سوء التغذية يمكن قراءة مقالبحث حول سوء التغذية.
يُعدّ علاج سوء التغذية عند الأطفال الرّضع الذين تقلُّ أعمارهم عن 6 أشهر أمراً مُهمّاً لتفادي الوفاة المرتبطة بسوء التغذية، وأيضاً لتفادي العواقب الصحيّة السيّئة التي قد تؤثّر في تطورهم الجسدي، وتختلف طريقة علاج سوء التغذية لدى الأطفال باختلاف حاجاتهم الفسيولوجيّة والجسديّة، ولكنّ علاج الرُّضع يعتمد بشكل كبير على تغذيتهم عن طريقالرضاعة الطبيعيةبشكلٍ حصريّ كلّما أتيحت الفرصة لذلك،وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك العديد من أمراض سوء التغذيّة التي قد يُصاب بها الرُّضع؛ كمرضكواشيوركور(بالإنجليزية: Kwashiorkor)، أو مرض السغل (بالإنجليزية: Marasmus)، والتي عادةً ما تتطلب إدخالهم إلى المستشفى وإعطائهم التغذية عن طريق الوريد أو عن طريق أنبوب،وفي ما يأتي بعض النصائح للتعامل مع الأطفال الرُّضع المُصابين بسوء التغذية:
يُمكن تشخيص الإصابة بسوء التغذيّة للأطفال الرُّضع من خلال استخدام أشرطة لقياس محيط منتصف أعلى اليد (بالإنجليزيّة: Mid-Upper Arm Circumference)، وتحديد ما إذا كان الطفل يُعاني من سوء تغذية شديد أو متوسط، وعادةً ما تكون هذه الأشرطة سهلة الاستخدام وتُقدّم معلوماتٍ دقيقة وبسرعة،كما يُمكن تقييم الوضع التغذوي من خلال قياس الوزن والطول وسُمك طبقات الجلد لدى الأطفال من عُمر 6 شهور إلى 5 سنوات، ومُقارنة نتائجهم بالقِيَم الطبيعيّة للأطفال من نفس العُمر، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُمكن إجراء فحص الاستسقاء، أو بعض فحوصات الدم المخبريّة لتشخيص الإصابة بسوء التغذية لدى الأطفال.
توجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى سوء التغذية:
على الرغم من أنّ جميع الأطفال الرُّضع مُعرّضون للإصابة بسوء التغذية، إلّا أنّ بعض الأطفال أكثر عُرضة من غيرهم، وفيما يأتي بعض هذه الحالات:
تؤدي الإصابة بسوء التغذية لدى الأطفال الرُّضع إلى ظهور بعض الأعراض التي تتراوح من أعراض بسيطة إلى مُضاعفات خطيرة، وفي ما يأتي بعض منها:
يُمكن التقليل من خطر الإصابة بسوء التغذية لدى الأطفال الرُّضع من خلال الحرص على حصولهم على الكميّات الكافية من المُغذيات الصغرى (بالإنجليزيّة: Micronutrients)، والمُغذيات الكبرى (بالإنجليزيّة: Macronutrients)، وذلك عن طريق تطبيق الرضاعة الطبيعية، واستخدام برامج المكملات الغذائية، والدعم الغذائي للأطفال وأمهاتهم،ومن الجدير بالذكر أنّ التشخيص المُبكّر والعلاج السريع قد يُساهم في تقليل خطر الإصابة بالمُضاعفات الناجمة عن سوء التغذية.وفي ما يأتي بعض النصائح لتقليل خطر الإصابة بسوء التغذية لدى الرُّضع:
"