يُعبِّر توقُّف نمو الجنين، أو ما يُعرَف باسم تقيُّد نمو الجنين داخل الرحم (بالإنجليزيّة: intrauterine growth restriction) عن مصطلح يصف مرحلة النمو غير الطبيعي للجنين داخل الرحم، ويُعَدُّ ثلث الأطفال الصغار عند الولادة مُصابين بتوقُّف النمو في مرحلة منمراحل الحمل، أمّا باقي الأطفال الصغار عند الولادة غير مُصابين بتوقُّف النمو، إلا أنَّ حجمهم يكون أصغر من الطبيعي، ويُعَدُّ الأطفال الصغار الذين توقَّف نموهم في إحدى مراحل الحمل أكثر عُرضةً للعديد من المخاطر، مثل: صعوبة تحمُّل ضغوط الولادة المهبليّة، ويزداد خطر الولادة الميّتة لهم، وانخفاض مستوى السكَّر في الدم لديهم عند الولادة، وارتفاع عدد خلاياالدمالحمراء بشكل غير طبيعي، وعدم قدرتهم على الحفاظ على درجة حرارة أجسامهم.
يحدث توقُّف نمو الجنين في كثير من الحالات نتيجةً لحدوث مشكلة تمنع الطفل من الحصول على ما يكفي من الأكسجين، والموادِّ المُغذِّية التي تُساعد الطفل على النمو نتيجة لعِدَّة أسباب، ولكن يُعَدُّ قصور المشيمة السبب الشائع، بحيث تكون الأنسجة التي توصل الأكسجين،والموادّ المُغذِّية للطفللا تعمل بالشكل الصحيح،كما أنَّ هناك مجموعة من العوامل التي تُؤدِّي إلى حدوث توقُّف في نمو الجنين، مثل:
هناك نوعان رئيسيَّان لتوقُّف نمو الجنين، وهما:
تُساعد فحوصات ما قبل الولادة على تأكيد نمو الطفل بشكل جيِّد أثناء فترة الحمل، بحيث يتمّ تقدير حجم الطفل بعِدَّة طرق، مثل: زيادة وزن الأم، حيث تُعَدُّزيادة الوزنالثابتة دليلاً على نمو الجنين، ويُعَدُّ ارتفاع القاع من الطرق الأخرى التي تُساعد على تحديد نمو الجنين، بحيث يقيس الطبيب المسافة من أعلى عظم العانة إلى قاع الرحم، إذ يجب أن تكون المسافة مساوية لعدد أسابيع الحمل بعد الأسبوع العشرين، على سبيل المثال يجب أن يكون ارتفاع القاع 24 سم بعد 24 أسبوعاً من الحمل، وهناك العديد من طرق التشخيص الأخرى لتوقُّف نمو الجنين، مثل:
على الرغم من عدم وجود علاج لتوقُّف نمو الجنين، إلا أنَّه قد تُساعد بعض الطرق العلاجيّة في إبطاء توقُّف نمو الجنين، أو تقليل تأثيره، ويتمّ تحديد العلاج بناءً على السجلِّ المرضي، والصحَّة العامَّة للأم، والتحسُّس تجاه نوع مُعيَّن منالأدوية، بحيث تتضمن طرق العلاج على ما يأتي:
يُمكن للأم اتِّباع مجموعة من الإجراءات التي من شأنها أن تُساعد على الوقاية من التعرُّض لتوقُّف نمو الجنين، مثل: