يمكن أن يُصاب الإنسان بالعدوى البكتيريّة في أي جزء من أجزاء جسمه، فقد تصيب هذه العدوى الرئة أو الجلد أو أي عضو آخر، وهناك بعض الحالات التي قد تصل فيها هذه العدوى إلى دم المصاب، وتُعرف هذه الحالةبتسمّم الدم(بالإنجليزية: Septicemia)، وفي الحقيقة تتسبّب هذه المشكلة الصحية بظهور مجموعة من الأعراض والعلامات على المريض تُنذر بضرورة نقله إلى المستشفى لتلقّي العلاج المناسب منعاً لحدوث المضاعفات، إذ إنّ عدم علاج هذه العدوى قد يتسبّب بانتشار الالتهاب في أنحاء الجسم جميعها مؤدياً إلى المعاناة ممّا يُعرف بالإنتان (بالإنجليزية: Sepsis)، وتُعدّ مشكلة الإنتان من الحالات المهدّدة لحياة الإنسان، حيث يُرافقها تكوّن خثرات الدم التي تُعيق وصولالأكسجينإلى الأعضاء الرئيسية في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ الإنتان من المشاكل الصحية الشائعة، فبالاعتماد على نتائج معاهد الصحة الوطنية (بالإنجليزية: National Institutes of Health)، نجد أنّ أكثر من مليون شخص أمريكيّ يصاب بتسمّمالدمالشديد كل سنة، وهناك بعض الحالات التي تتقدم فيها حالة إنتان الدم إلى حدّ معاناة المصاب منانخفاض ضغط الدم، وتُعرف هذه الحالة بالصدمة الإنتانية (بالإنجليزية: Septic shock) والتي تتتسبب بوفاة المصابين في العديد من الحالات.
في الحقيقة هناك عدد من الأعراض الأوليّة الشائعة التي تظهر على المصاب بتسمّم الدم، يمكن أن نذكر بعضاً منها على النحو الآتي:
كما بيّنّا سابقاً أنّه في حال عدم تلقّي المصاب بتسمّم الدم العلاج الفوري المناسب قد يُعاني من الصدمة الإنتانيّة، وعندها تظهر مجموعة من الأعراض، يمكن بيان بعض منها فيما يأتي:
على الرغم من عدم القدرة على تحديد السبب الكامن وراء المعاناة من حالة تسمم الدم في كثير من الأحيان، إلا أنّ هناك عدد من العوامل التي قد تكون سبباً وراء الإصابة بها، يمكن تقسيمها كما يأتي:
هناك عدد من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بتسمّم الدم، نذكر منها ما يلي:
تعدّ الوقاية من الإصابة بتسمّم الدم من الأمور الضرورية التي يجدر الانتباه إليها وخاصة في حال ارتفاع خطر الإصابة بالعدوى، ومن الإجراءات الوقائية التي يمكن اتباعها:
يمكن علاج حالات الإصابة ببتسمم الدم على النحو الآتي:
"