ماهي أسباب بروز القفص الصدري وكيفية العلاج

الكاتب: رامي -
ماهي أسباب بروز القفص الصدري وكيفية العلاج

ماهي أسباب بروز القفص الصدري وكيفية العلاج

وهو تشوّه نادر في عظام الصدر يصيب الأطفال ويتسبب في دفع عظمة من القفص الصدري إلى الخارج، ويُعرف أيضًا باسم صدر الحمامة، وفي بعض الأحيان لا يكون التشوّه ملحوظًا إلا بعد أن يصبح الطفل مراهقًا، وبالنسبة لمعظم الأطفال والمراهقين، فإنّ المشكلة الرئيسة في حدوث بروز في القفص الصدري هي الشكل الظاهر والمحرج غالبًا، ويمكن أن يواجه البعض أيضًا ضيقًا في التنفس، وخاصةً أثناء ممارسة التمارين الرياضية، ويعدّ التدخّل الجراحي هو الخيار الأفضل للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة، ويمكن استخدام الدّعامة أو المشد للمساعدة في تعديل عظام الصدر لدى الأطفال الذين لا تزال عظامهم في طور النمو، وسيتحدّث هذا المقال عن طرق أسباب وتشخيص وعلاج بروز القفص الصدري ومضاعفاته المحتملة.

أسباب بروز القفص الصدري

قبل الحديث عن طرق علاج بروز القفص الصدري وتشخيصه وعلاجه، من الضروري الحديث عن أسباب الإصابة بهذه الحالة المرضية، وفي الواقع إنّه يكون ناتجًا عن نموّ غير طبيعي للغضاريف التي تربط ضلوع أو أضلاع الصدر، كما أنّ السبب الدقيق لا يزال غير معروفًا عند الكثير من الأطفال، ويمكن أن تنتقل هذه الحالة من جيل إلى آخر بالوراثة، ولذلك قد تكون العوامل الوراثية عوامل خطر للإصابة بهذا المرض، وتحدث هذه الحالة في كثير من الأحيان عند الأشخاص الذين لديهم ظروف وراثية محدّدة، أي يكونوا معرضين للإصابة بالمرض أكثر من غيرهم، وتشمل هذه الظروف ما يأتي:

  • الإصابةبمتلازمة مارفان.
  • الإصابة بمتلازمة إيلرز دانلوس.
  • اضطرابات التمثيل الغذائي، مثل الإصابة بالبيلة الهوموسيستينية.
  • الإصابةبمتلازمة نونان.
  • الإصابة بمتلازمة موركيو.
  • مرضهشاشة العظام.
  • متلازمة نعش لوري.
  • متلازمة القلب والأوعية الدموية.
  • حدوث طفرة جينية فيالكروموسومات.

تشخيص بروز القفص الصدري

يلجأ الأطباء قبل تحديد طرق علاج بروز القفص الصدري إلى الإجراءات التشخيصية التي تحدّد المشكلة بدقّة، ولتشخيص هذه الحالة المرضية، سيحتاج الطبيب إلى فحص كيفية نمو عظمة الصدر، وللقيام بذلك من المحتمل أن يطلب إجراء التصويربالأشعة السينيةللصدر، كما وقد يطلب الطبيب أيضًا إجراء اختبارات وظائف الرئة إذا كانت الحالة تسببكضيق التنفس، وقد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من أعراض مرتبطة بالقلب أيضًا إلى إجراء مخطط كهربية القلب، كما يمكن أن يساعد التصوير بالأشعة المقطعية أو التصويربالرنين المغناطيسيالأطباء في الحالات الأكثر خطورةً.

وإذا كان الطبيب سيقوم بالجراحة كشكل من أشكال علاج بروز القفص الصدري، فإن اختبارات التصوير تلك يمكن أن تساعد في التخطيط للعملية، واعتمادًا على مظهر البروز، قد يقرر الأطباء أيضًا إجراء اختبارات للحالات ذات الصلة، مثل انحراف العمود الفقري وأمراض القلب الخلقية ومتلازمة مارفان، وإذا كان المصاب لا يزال طفلًا، فقد يقرر الطبيب الانتظار قبل اتخاذ أي قرار بشأن علاج بروز القفص الصدري.

علاج بروز القفص الصدري

بعد القيام بتشخيص المريض وتحديد الأسباب ودرجة البروز، يمكن تحديد الطريقة الأمثل للعلاج، وهناك طريقتين من أجل علاج بروز القفص الصدري إحداهما تعتمد على تقوية أو تمتين أو دعم عظام القفص الصدري والأخرى تتم بالجراحة، وسيتم تفصيلهما كالآتي:

  • دعم عظام القفص الصدري:تكون آليته مشابهة لطريقة عمل تقويم الأسنان، حيث يتم ارتداء مشد حول الصدر يوفّر الضغط من الأمام والخلف لإعادة عظمة الصدر إلى موضعها المعتاد، ويمكن أن يرتدي الطفل المصاب الدعامة أو المشد لمدة تصل إلى 24 ساعة في اليوم، لفترة تمتد من أشهر إلى سنوات.
  • إجراء عملية جراحية:إذ يمكن علاج بروز القفص الصدري بالجراحة عن طريق تقنية تصحيح للعظام تسمى إجراء رافيتش، ويكون بإجراء شق في منطقة منتصف الصدر لإزالة الغضروف الأمامي البارز، ويتم وضع دعامات مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ لدعم عظمة الصدر، ممّا يسمح بارتفاعها وإعادتها إلى مكانها الطبيعي، وتكون تلك الدعامات غير مرئية من الخارج وتتم إزالتها لاحقًا خلال عملية جراحية أيضًا.

مضاعفات عملية تصحيح بروز القفص الصدري

بعد الحديث عن طرق علاج بروز القفص الصدري ومعرفة الخيارات العلاجية المستخدمة لتصحيح هذه الحالة، من الضروري الحديث عن مضاعفات العمل الجراحي الذي يتم استخدامه لتصحيح بروز القفص الصدري، حيث أنّ العملية الجراحية لإصلاح هذه الحالة المرضية، مثل العمليات الجراحية الواسعة الأخرى لها مخاطر معينة، وفي حين أن تقنية رافيتش لتصحيح عظام القفص الصدري آمنة وفعّالة، إلّا أنّها يمكن أن تُحدث بعض المضاعفات التي قد تعدّ خطيرة في بعض الحالات، وسيتم ذكر مضاعفات عملية تصحيح بروز القفص الصدري على الشكل الآتي:

  • الإصابة باسترواح الصدر أي حدوث تراكم للهواء أو الغاز حول الرئة.
  • الإصابة بنزيف الانصباب الجنبي، أي حدوث تراكم للسائل حول الرئة.
  • الإصابةبالتهاب التامورأي التهاب الغشاء الذي يكون حول القلب.
  • الإصابة بعدوى ما أثناء العمل الجراحي.
  • حدوث نزوح أو تحرّك لعظام القفص الصدري.
  • عودة أو تكرار حدوث بروز القفص الصدري.

أمّا بالنسبة للطريقة الأخرى من طرق علاج بروز القفص الصدري وهي دعم عظام القفص الصدري باستخدام دعامة أو مشد خاص بهذه الحالة المرضية تعدّ هذه الطريقة آمنة جدًا وفعّالة في بعض حالات بروز القفص الصدري، ومع ذلك، قد يعاني عدد قليل من الأشخاص المرضى من تهيّج أو انهيار في الجلد في المنطقة التي تتلامس فيها الدعامة أو المشد مع الجلد، كما ويتم تعليم المرضى أو الشخص المسؤول عن المريض إذا كان طفلًا، عن الظرف الذي يجب فيه التوقّف عن استخدام الدعامة أو المشد، ويكون عند أول علامة على حدوث تهيج أو حساسية في الجلد، ثم يُطلب من المرضى العودة إلى عيادة الطبيب حتى يتمكّن من ضبط الدعامة من جديد.

شارك المقالة:
122 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook