الحمى المالطية مرض تسببه مجموعة من البكتيريا المعروفة بالبروسيلات، وهذه البكتيريا يمكن أن تصيب كل من البشر والحيوانات، وتصيب الأشخاص في بعض الأحيان عندما يأكلون الأطعمة الملوثة، والتي يمكن أن تشمل اللحوم النيئة والحليب غير المبستر، ويمكن تكرار حدوث الحمى المالطية أكثر من مرة عند نفس الشخص على مر السنين.هناك عدة سلالات مختلفة من البكتيريا، بعض الأنواع تظهر في الأبقار والبعض الآخر يحدث في الكلاب والخنازير والأغنام والماعز والإبل، ومؤخرًا رأى العلماء سلالات جديدة ظهرت في الثعلب الأحمر وبعض الحيوانات البحرية والجدير بالذكر أنّ هذا النوع منالبكتيريالا يمكن علاجه كليًا إذا أصاب الحيوانات.
قد تظهر أعراض الحمى في أي وقت بعد الإصابة بالبكتيريا المسببة لها في غضون بضعة أيام إلى بضعة أشهر، وقد تختفي أعراض الحمى لأسابيع أو أشهر ثم تعود، ويعاني بعض الأشخاص من الأعراض لسنوات، حتى بعد العلاج، وقد تشمل الأعراض طويلة الأمد التعب، والحمى المتكررة، والتهاب المفاصل،والتهاب الفقارأي التهاب العمود الفقري، وهي تشبه العلامات والأعراض المرتبطةبالإنفلونزاوتشتمل على:
في حين أن الحمى المالطية تعتبر مرضًا نادرًا في الولايات المتحدة، إلا أنها أكثر شيوعًا في أجزاء أخرى من العالم، خاصة في جنوب أوروبا، بما في ذلك البرتغال وإسبانيا وتركيا وإيطاليا واليونان وجنوب فرنسا، وأوروبا الشرقية والمكسيك، وأمريكا الجنوبية والوسطى وآسيا وأفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي والشرق الأوسط ويعد الأشخاص الذين يعيشون أو يسافرون في هذه المناطق هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحمى لأكلهم جبن الماعز غير المبستر، حيث تصيب هذه البكتيريا العديد من الحيوانات كالماعز والخروف والخنازير والكلاب والغزال والظبي والثور والجمال والحيتان والطرق الأكثر شيوعًا لانتقالها من الحيوانات للبشر ومن أسباب الحمى المالطية:
يجب على الأشخاص الذين لديهم ضعف في الجهاز المناعي تجنّب التعامل مع الكلاب المعروفة بإصابتها بالمرض، والجدير بالذكر أن هذه البكتيريا لا تنتقل من شخص لآخر لكن في حالات قليلة جدًا أُصيب بعض الأجنة لأُمهات مصابة بهذه البكتيريا بالحمى المالطية ويمكن للحمى أن تحدث ضرراً في أي جزء في الجسم كالأعضاء التناسية و الكبد و جهاز الدوران المتمثّل بالقلب و الدماغ بشكلٍ رئيسي من الجهاز العصبي المركزي، حيث تعمل الحمى المالطية المزمنة التي قد تسبّب مضاعفات في عضو واحد فقط أو في جميع أنحاء الجسم على إحداث أضرار فيها، وتشمل المضاعفات المحتملة:
يجب على الأشخاص الذين لديهم ضعف في الجهاز المناعي تجنّب التعامل مع الحيوانات المعروفة بأنها مصابة بالمرض ويعد تجنّب هذه الأسباب طريقة جيدة للوقاية من الإصابة، ولكن في حال إصابة الشخص بالحمى المالطية فلابد من العلاج للبكتيريا الذي يهدف إلى تخفيف الأعراض، وبالتالي منع تطوّر المرض وتجنّب المضاعفات، ويكون العلاج بتناول المضادات الحيوية المتعددة باختلاف أنواعها وأشكالها لمدة ستة أسابيع على الأقل، وقد لا تزول الأعراض تمامًا لعدة أشهر حيث تعتبر هذه الحمى مرض يحتاج إلى وقت طويل جدًا للقضاء على البكتيريا المسببة له ويحتاج الشخص وقت طويل ليتماثل بالشفاء، قد يعود المرض مرة أخرى ويصبح مزمنًا ويمكن أن تنتشر البكتيريا عن طريق الهواء أو ملامسة جرح مفتوح، وتكون فرصة إصابة الأشخاص الذين يتعاملون مع اللحوم النيئة أكبر مثل الجزارين، وتجدر هنا الإشارة إلى أنه مرض خطير يجب مراجعة الطبيب بأسرع وقت عند ظهور أعراضه لتلقّي العلاج اللازم.
ومن المضادات الحيويّة المستخدمة في علاج الحمى المالطيّة الدوكسيسايكلن والريفامبين، ويأخذ الطبيب بعين الاعتبار العديد من العوامل التي يمكن بناءً عليها عدم استخدام هذه الأدوية و استبدالها بأخرى، ويُفضّل استخدام العلاج الثنائي هذا على استخدام احدهما لوحده وكما يفضل استخدام الخطة العلاجيّة الأطول مدةً.