ماهي أسباب التهاب اللوزتين أعراضها وطرق الوقاية

الكاتب: رامي -
ماهي أسباب التهاب اللوزتين أعراضها وطرق الوقاية
"

ماهي أسباب التهاب اللوزتين أعراضها وطرق الوقاية

يعرّف التهاب اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsillitis) على أنه الشعور بعدم الراحة في الحلق بسبب تعرضاللوزتين(بالإنجليزية: Tonsils) إلى الإصابة بعدوى سببها كائنات حية ممرضة؛ تحديداً البكتيريا أو الفيروسات، ويُشار إلى أنّ اللوزتين تُمثلان خط الدفاع الأول في جسم الإنسان، وهي جزء منالجهاز الليمفاوي(بالإنجليزية: Lymphatic system) الذي يحمي الجسم من العدوى المختلفة، وتتكوّن اللوزتين من كتلة من الأنسجة اللينة التي تقع في الجزء الخلفي من منطقة الحلق أو البلعوم، إذ تتشابه أنسجة اللوزتين مع التركيب النسيجي الخاصّ بالعقد الليمفاوية، وتتكون اللوزتين أيضاً من حفرتين أو ما يعرف بالخبايا (بالإنجليزية: Crypts) والذي ينتج من امتداد الغشاء المخاطي وردي اللون الذي يغطي كلا اللوزتين وباقي تجويف باطن الفم.


يُشار إلى أنّ الإصابة بالتهاب اللوزتين لا تستدعي القلق، ذلك أنّ التعافي من الإصابة بهذا الالتهاب يتمّ في غضون عدّة أيام في العديد من الحالات، ويصنّف التهاب اللوزتين اعتماداً على الفترة استمرار الأعراض والمدة التي يحتاجها الشخص للتعافي إلى ثلاثة أنواع رئيسية؛ ألا وهي التهاب اللوزتين الحادّ، والمزمن، والمتكرر؛ وفيما يتعلق بالالتهاب الحادّ فإنّ الأعراض تستمر في هذه الحالة من 3-4 أيامّ وقد تمتد لتصل إلى أسبوعين، في حين أنّ الالتهاب المزمن يتمثل باستمرار الالتهاب في اللوزتين أو حدوث نوبات متكررة من التهاب اللوزتين الحاد، وفي حال تكرار التعرّض للالتهاب الحادّ بشكلٍ مُتكرر خلال العام الواحد فيُطلق على هذه الحالة مصطلح التهاب اللوزتين المتكرر.

ولمعرفة المزيد عن التهاب اللوزتين يمكن قراءة المقال الآتي: (التهاب اللوزتين).

أسباب التهاب اللوزتين

تتسبب كل من الفيروسات والبكتيريا في الإصابة بالتهاب اللوزتين، وما يجدر قوله إن هذه البكتيريا هي نفسها التي تسبب التهاب الحلق، وفي بعض الحالات النادرة قد تسبب الفطريات والطفيليات بالإصابة بالتهاب اللوزتين.

التهاب اللوزتين الفيروسي

يمكن القول أن معظم حالات الالتهاب تكون بسبب الفيروسات، لذلك هناك بعض الأنواع المعروفة بأنها تتسبب بحدوث التهاب اللوزتين الفيروسي نذكر منها:

  • الفيروس المسبب للزكام أو البرد (بالإنجليزية: Common cold)؛ المسمى الفيروس الأنفي (بالإنجليزية: Rhinovirus).
  • فيروس الإنفلونزا (بالإنجليزية: Influenza virus).
  • فيروس نظير الإنفلونزا (بالإنجليزية: Parainfluenza virus) الذي يسبب التهاب في الحنجرة (بالإنجليزية: Laryngitis)، والخنّاق (بالإنجليزية: Croup).
  • الفيروسات المعويّة (بالإنجليزية: Enteroviruses)، التي تسبب مرض اليد والقدم والفم (بالإنجليزية: Hand, foot and mouth disease).
  • الفيروسات الغدانيّة (بالإنجليزية: Adenoviruses) وهي أكثر الفيروسات المعروفة بالتسبّب بحدوث الإسهال.
  • الفيروس المسببللحصبة(بالإنجليزية: Measels)؛ المسمّى بالروبيلا (بالإنجليزية: Rubeola).
  • فيروس إبشتاين بار (بالإنجليزية: Epstein-Barr virus) المرتبط بحدوث داء كثرة الوحيدات العدوائية (بالإنجليزية: Glandular fever)، إذ قد تُعزى الإصابة بالتهاب اللوزتين الفيروسي في حالات نادرة إلى هذا الفيروس.

التهاب اللوزتين البكتيري

هناك أنواع من البكتيريا المعروفة بأنها قد تتسبّب بحدوث التهاب اللوزتين البكتيري، نذكر منها ما يلي:

  • البكتيريا المكورة العقدية المقيحة (بالإنجليزية: Streptococcus pyogenes)، حيث يسبب هذا النوع من البكتيريا ما نسبته 30% من حالات الإصابة بالتهاب اللوزتين البكتيري، بينما تسبب الأنواع الأخرى من البكتيريا ما نسبته 70% وهذا يشير إلى أن البكتيريا العقدية المقيحة هي النوع الأكثر شيوعاً للإصابة بالتهاب اللوزتين، وذلك حسب ما ذكرت في دراسة أجريت في جامعة تكريت عام 2018م
  • البكتيريا مكورة العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus aureus).
  • البكتيريا المفطورة الرئوية (بالإنجليزية: Mycoplasma pneumonia).
  • البكتيريا المتدثرة الرئوية (بالإنجليزية: Chlamydia pneumonia).
  • البكتيريا المسببةللسعال الديكيالتي تسمى البورديتيلة الشّاهوقيّة (بالإنجليزية: Bordetella Pertussis).
  • البكتيريا المغزليّة (بالإنجليزيّة: Fusobacterium).
  • البكتيريا النيسريّة البنيّة (بالإنجليزية: Neisseria gonorrhoeae).

عوامل خطر التهاب اللوزتين

هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب اللوزتين، والتي نذكر منها ما يأتي:

  • التعرض المستمر للجراثيم؛ خاصة الأطفال في عمر المدرسة نظراً لتواصلهم المستمر مع زملائهم وبالتالي يزداد تعرضهم للبكتيريا أو الفيروسات التي من شأنها التسبّب بالإصابة بالتهاب اللوزتين، كما ويسهل انتقال هذه العدوى لمن همّ معنيون بالتواصل مع هؤلاء الأطفال بشكلٍ مباشر ومستمر؛ كالآباء والمعلمين.
  • العمر، ففي الحقيقة تُعتبر إصابة الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن السنتين أمراً نادراً، في حين تزداد احتمالية الإصابة بالتهاب اللوزتين البكتيري لدى الأطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 5-15 عاماً، ويُعتبر التهاب اللوزتين الفيروسي أكثر شيوعاً لدى الأطفال الأصغر سنّاً، وفي سياق الحديث عن العمر يُشار إلى أنّ كبار السنّ أكثر عرضة للإصابة بالتهاب اللوزتين نظراًلضعف جهاز المناعةلديهم.
  • عدم الخضوع لإجراء عملية استئصال اللوزتين قد يعرض الشخص للإصابة بالإلتهاب، حيث يُلجأ للعديد من الجراحة في بعض حالات الإصابة بالتهاب اللوزتين؛ ويخضع العديد من الأطفال صغار السنّ إلى استئصال اللوزتين، ولكن لا يعني ذلك خضوع جميع الأطفال لهذه الجراحة، وبالتالي تبقى اللوزتين لدى البعض، وهذا ما يجعلهم عرضة لتعرضها للالتهاب مستقبلاً.

طرق انتشار التهاب اللوزتين

في الحقيقة تُعتبر الإصابة بالتهاب اللوزتين بحدّ ذاتها غير مُعدية، ولكن قد تكون العدوى المُسبّبة للالتهاب هي المُعدية، وكما ذكرنا سابقاً فإنّ الفيروسات المُسبّبةللرشحوالزكام قد تكون سبباً في تطوّر هذه العدوى، وبالتالي قد ينتقل هذا الفيروس مما يسبب انتقال العدوى واصابة الآخرين بها في حال عدم التعرض له سابقاً،وفي سياق الحديث عن طرق انتقال هذه الفيروسات للآخرين فيُشار إلى أنّ ذلك يتمّ بطريقة مُباشرة أو غير مُباشرة؛ فقد يتمّ انتقالُها عند التواصل بشكلٍ مباشر مع الشخص المُصاب، أو من خلال تنفس الهواء المحيط بالشخص والذي يحتوي على رذاذ عُطاس أو سعال الشخص المُصاب، إذ يكون الرذاذ على شكل جزيئات حاملة للفيروسات، إضافة إلى ما سبق فقد ينتقل الفيروس للآخرين بشكلٍ غير مباشر عند ملامسة الأسطح التي يتطاير عليها الرذاذ.

الوقاية من التهاب اللوزتين

للوقاية من الإصابة بالتهاب اللوزتين ينصح بتجنّب الاقتراب من الأشخاص المصابين قدر الإمكان، كما يجب مراعاة ما يلي:

  • استخدام المناديل الورقية عند العطاس أو السعال.
  • غسل اليدين وتجفيفهما بشكلٍ متكرر ومنتظم.
  • الامتناع عن مشاركة الأطعمة والمشروبات أو أوعيتها وعبواتها مع الأشخاص المصابين بهذه العدوى.
  • تنظيف الأسطح وتعقيمها بشكلٍ مستمر خاصة أسطح المطبخ والحمامات.

دواعي مراجعة الطبيب

تعتبر معظم حالات التهاب اللوزتين حالات غير معقدة إما يتعافى منها الأشخاص لوحدهم، أو يتم التعامل معها من قبل أطباء الطوارئ بشكل بسيط، لكن في حالات الالتهاب الشديدة أو المزمنة ينصح بمراجعة أخصائي الانف والأذن والحنجرة، ويعتبر دور الطبيب مهماً في تحديد نوع الالتهاب إذا كان بكتيرياً أو فيروسياً، حيث يقوم بالكشف عن الأعراض لتحديد نوع العدوى بدقّة، خاصة وأنه من الممكن تداخل الأعراض نظراً لتشابهها، كما ويقوم الطبيب أيضاً بدراسة حاجة المريضللمضاد الحيويفي حال كانت الالتهاب بكتيرياً، فيقوم باختيار النوع المناسب لكل حالة بعد تشخيصها، قد تظهر بعض الأعراض التي يجب التوجّه للطبيب فور ظهورها، نذكر منها ما يأتي:

  • الشعور بألم شديد مع صعوبة في البلع.
  • صعوبة في فتح الفم.
  • انتفاخ واحمرار في الرقبة.
  • تغير في الصوت.
  • صعوبة في التنفس.

"
شارك المقالة:
95 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook