يعرّف التهاب اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsillitis) على أنه الشعور بعدم الراحة في الحلق بسبب تعرضاللوزتين(بالإنجليزية: Tonsils) إلى الإصابة بعدوى سببها كائنات حية ممرضة؛ تحديداً البكتيريا أو الفيروسات، ويُشار إلى أنّ اللوزتين تُمثلان خط الدفاع الأول في جسم الإنسان، وهي جزء منالجهاز الليمفاوي(بالإنجليزية: Lymphatic system) الذي يحمي الجسم من العدوى المختلفة، وتتكوّن اللوزتين من كتلة من الأنسجة اللينة التي تقع في الجزء الخلفي من منطقة الحلق أو البلعوم، إذ تتشابه أنسجة اللوزتين مع التركيب النسيجي الخاصّ بالعقد الليمفاوية، وتتكون اللوزتين أيضاً من حفرتين أو ما يعرف بالخبايا (بالإنجليزية: Crypts) والذي ينتج من امتداد الغشاء المخاطي وردي اللون الذي يغطي كلا اللوزتين وباقي تجويف باطن الفم.
يُشار إلى أنّ الإصابة بالتهاب اللوزتين لا تستدعي القلق، ذلك أنّ التعافي من الإصابة بهذا الالتهاب يتمّ في غضون عدّة أيام في العديد من الحالات، ويصنّف التهاب اللوزتين اعتماداً على الفترة استمرار الأعراض والمدة التي يحتاجها الشخص للتعافي إلى ثلاثة أنواع رئيسية؛ ألا وهي التهاب اللوزتين الحادّ، والمزمن، والمتكرر؛ وفيما يتعلق بالالتهاب الحادّ فإنّ الأعراض تستمر في هذه الحالة من 3-4 أيامّ وقد تمتد لتصل إلى أسبوعين، في حين أنّ الالتهاب المزمن يتمثل باستمرار الالتهاب في اللوزتين أو حدوث نوبات متكررة من التهاب اللوزتين الحاد، وفي حال تكرار التعرّض للالتهاب الحادّ بشكلٍ مُتكرر خلال العام الواحد فيُطلق على هذه الحالة مصطلح التهاب اللوزتين المتكرر.
ولمعرفة المزيد عن التهاب اللوزتين يمكن قراءة المقال الآتي: (التهاب اللوزتين).
تتسبب كل من الفيروسات والبكتيريا في الإصابة بالتهاب اللوزتين، وما يجدر قوله إن هذه البكتيريا هي نفسها التي تسبب التهاب الحلق، وفي بعض الحالات النادرة قد تسبب الفطريات والطفيليات بالإصابة بالتهاب اللوزتين.
يمكن القول أن معظم حالات الالتهاب تكون بسبب الفيروسات، لذلك هناك بعض الأنواع المعروفة بأنها تتسبب بحدوث التهاب اللوزتين الفيروسي نذكر منها:
هناك أنواع من البكتيريا المعروفة بأنها قد تتسبّب بحدوث التهاب اللوزتين البكتيري، نذكر منها ما يلي:
هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب اللوزتين، والتي نذكر منها ما يأتي:
في الحقيقة تُعتبر الإصابة بالتهاب اللوزتين بحدّ ذاتها غير مُعدية، ولكن قد تكون العدوى المُسبّبة للالتهاب هي المُعدية، وكما ذكرنا سابقاً فإنّ الفيروسات المُسبّبةللرشحوالزكام قد تكون سبباً في تطوّر هذه العدوى، وبالتالي قد ينتقل هذا الفيروس مما يسبب انتقال العدوى واصابة الآخرين بها في حال عدم التعرض له سابقاً،وفي سياق الحديث عن طرق انتقال هذه الفيروسات للآخرين فيُشار إلى أنّ ذلك يتمّ بطريقة مُباشرة أو غير مُباشرة؛ فقد يتمّ انتقالُها عند التواصل بشكلٍ مباشر مع الشخص المُصاب، أو من خلال تنفس الهواء المحيط بالشخص والذي يحتوي على رذاذ عُطاس أو سعال الشخص المُصاب، إذ يكون الرذاذ على شكل جزيئات حاملة للفيروسات، إضافة إلى ما سبق فقد ينتقل الفيروس للآخرين بشكلٍ غير مباشر عند ملامسة الأسطح التي يتطاير عليها الرذاذ.
للوقاية من الإصابة بالتهاب اللوزتين ينصح بتجنّب الاقتراب من الأشخاص المصابين قدر الإمكان، كما يجب مراعاة ما يلي:
تعتبر معظم حالات التهاب اللوزتين حالات غير معقدة إما يتعافى منها الأشخاص لوحدهم، أو يتم التعامل معها من قبل أطباء الطوارئ بشكل بسيط، لكن في حالات الالتهاب الشديدة أو المزمنة ينصح بمراجعة أخصائي الانف والأذن والحنجرة، ويعتبر دور الطبيب مهماً في تحديد نوع الالتهاب إذا كان بكتيرياً أو فيروسياً، حيث يقوم بالكشف عن الأعراض لتحديد نوع العدوى بدقّة، خاصة وأنه من الممكن تداخل الأعراض نظراً لتشابهها، كما ويقوم الطبيب أيضاً بدراسة حاجة المريضللمضاد الحيويفي حال كانت الالتهاب بكتيرياً، فيقوم باختيار النوع المناسب لكل حالة بعد تشخيصها، قد تظهر بعض الأعراض التي يجب التوجّه للطبيب فور ظهورها، نذكر منها ما يأتي:
"