تعدّ زيادة تعرّق المرأة أثناء الليل إحدى أعراضالحملالمبكّرة، ويحدث ذلك نتيجة التغيّرات الجسديّة والهرمونيّة التي تصاحب الحمل، حيث تزداد وتنخفض نسبة هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) بشكل مفاجئٍ أثناء فترة الحمل، وهذه التغيرات في مستوى الإستروجين يتم تفسيرها في الدماغ على أنّها زيادة في درجة حرارة جسم المرأة، ممّا يؤدي إلىالتعرّقالذي يمكّن الجسم من التخلص من الحرارة الزائدة،ومن الجدير بالذكر أن العرق الناتج عن الحمل لا تكون له تلك الرائحة الكريهة المصاحبة للعرق المعتاد،وكذلك لا يمكن الاعتماد على هذا العَرَض وحده للكشف عن وجود الحمل، فتعرّق المرأة ما هو إلّا واحد من بين العديد من التغيرات والأعراض التي يمكن أن تلاحظها وتعاني منها المرأة في بداية حملها.
تُنصح المرأة الحامل بالتعامل مع الشعور بالحرّ وازدياد نسبةالعرقالمصاحب للحمل كما يلي:
يحدث في جسم المرأة العديد من التغيرات التي يمكن أن يسبّبها الحمل، ومنها:
هناك مجموعة من التغيرات والأعراض التي تحدث للمرأة أثناء فترة حملها على مستوى الجهاز الهضميّ:
نتيجة لزيادة نسبة هرمون الإستروجين والبروجيسترون أثناء الحمل، فإنه يمكن أن تطرأ بعض التغيرات على جلد المرأة الحامل، ومن هذه التغيرات:
يزداد حجمالثديأثناء فترة الحمل، خاصّة في الأسابيع الثمانية الأولى، وكذلك يزداد حجم الحلمة ويصبح لون المنطقة المحيطة بها أغمق لوناً، وفي آخر فترة الحمل يمكن أن ينزل سائل أصفر كثيف من الحلمة يسمّى اللبأ (بالإنجليزية: Colostrum).
يبلغ حجم الرحم الطبيعي عند المرأة غير الحامل 70 غم، ويصل حجمه في أواخر الحمل إلى ما يقارب 1100 غم، أما عن تجويف الرحم الذي يساوي تقريباً 10 مليليتر عند المرأة غير الحامل فيصل إلى ما يقارب الخمسة ليترات أثناء حملها.
يمكن أن تعاني المرأة الحامل نتيجة ضغط الرحم على المثانة من كثرة التبوّل، إضافة إلىالسلس البوليالناجم عن ضغط الرحم على المثانة (بالإنجليزية: Stress Incontinence)، وبسبب احتمالية ركود للبول؛ فإنها تكون معرّضة للإصابة بالالتهابات البوليّة كالتهاب الكلى (بالإنجليزية: Pyelonephritis) خاصّة إذا كانت الحامل تعاني من وجود البكتيريا في البول التي لا تتسبب بظهور الأعراض (بالإنجليزية: Asymptomatic Bacteruria).
يزداد حجم قلب المرأة الحامل أثناء فترة الحمل، كذلك يزداد حجم النتاج القلبي (بالإنجليزية: Cardiac output) بما يقارب 30% إلى 50%، ويزداد عدد نبضات قلب المرأة أثناء الحمل بما يقارب 10 إلى 18 نبضة في الدقيقة. وتعد هذه التغيرات الفسيولوجية أثناء فترة الحمل طبيعية.
يزداد حجم البلازما وكذلك حجم كريات الدم الحمراء أثناء الحمل، ولكن زيادة البلازما تكون أكبر من زيادة كتلة كريات الدم، لذلك تصاب المرأة الحاملبفقر دمفسيولوجي، ويعدّ هذا الأمر طبيعياً ضمن حدود معيّنة، ولكن يُنصح بإجراء فحص الدم (بالإنجليزية: Blood Test)، وفحص كميةالحديدالتي يُتوقّع انخفاضها أثناء الحمل كذلك، وتجدر الإشارة إلى ضرورة إعطائها العلاج اللازم إذا لوحظ وجود أي خلل في هذه النسب. وإضافة إلى ذلك، فإن المرأة الحامل تكون عرضة للإصابة بتجلّط الأوردة العميقة (بالإنجليزية: Deep Vein Thrombosis) نتيجة زيادة نسبة الفيبرينوجين (بالإنجليزية: Fibrinogen) وتظل المرأة الحامل معرّضة لخطر حدوث جلطة حتى بعد الولادة على الأقل بستة أسابيع.
"