أمر الله -سبحانه- نساء المسلمين بارتداء الحجاب أمام الرجال الأجانب عليهنّ، ورتّب على التزام الواحدة منهنّ بذلك أجراً وثواباً، وعلى تركه جزاءً وعقاباً، ولمشروعية الحجاب في الإسلام فوائد وحكماً عديدةً، يُذكر منها أنّ الحجاب:
إنّ للحجاب الشرعيّ شروطاً لا بدّ من الحرص عليها فيه، وفيما يأتي بيانها
أجمع العلماء على وجوب ستر المرأة المسلمة لجميع بدنها، عن أعين الرجال الأجانب عنها وغير المحارم لها؛ بمجرد وصولها لمرحلة البلوغ، ولم يختلفوا إلّا في حكم إظهارها لوجهها وكفّيها، أمّا قبل البلوغ فقد اختلفوا في تحديد العمر الذي يجب عليها أن تستر جسدها وتغطي رأسها فيه؛ فقال بعضهم حين بلوغها سنّ السابعة، وقال آخرون سن التاسعة، والصحيح أنّ ذلك يختلف بحسب الفتاة نفسها؛ فهناك من الفتيات من تظهر عليها مظاهر النساء باكراً قبل إتمامها سنّ العاشرة، حيث تبدأ الأنظار بالتعلّق بها والالتفات إليها، وحينها يجب على والديها أن يأمراها بالستر والحجاب