هو عمليةٌ طبيةٌ تهدف لمنع الشعور بالألم عند القيام بإجراءاتٍ طبيةٍ مؤلمةٍ، وعلى رأسها العمليات الجراحية بمختلف أنواعها، حيث تساعد عملية التّخدير على القيام بالمزيد من الإجراءات التي من شأنها شفاء الكثير من الأمراض وتحسين الصحة.
عبر التاريخ طور العلماء العديد من العقاقير مختلفة التأثير والتي تسبب تخديرًا عامًا أو موضعيًا للمريض، حيث تتسبب أدوية التخدير العام في نوم المريض أثناء العملية الجراحية وعدم إحساسه بالألم أبدًا، بينما تقوم المخدرات الموضعية بتخدير منطقةٍ أو جزءٍ من الجسم لإجراء جراحةٍ موضعيةٍ فيه، ولا ينام المريض في هذا النوع من التخدير بل يبقى مستيقظًا أثناء العملية، وأيضًا لا يشعر بأي ألمٍ، ويتم تقديم التخدير للمريض عن طريق حقن، أو استنشاق، أو رشاش، أو مستحضر موضعي، أو قطرات في العين مثلًا.
للتخدير عدة أنواعٍ منها:
يؤثر المخدر على عملية التواصل بين الخلايا العصبية، كما أنه يؤثر على نظام النوم في الجسم مثل تأثير حبة المنوم، ولكنه يسبب تأثيرًا أكبر على كافة خلايا الجسم من التأثير الذي يسببه النوم عليها، لذا فهو مختلفٌ عن التنويم، حيث وجد الباحثون أن المخدر Propofol يقيد حركة البروتين الرئيسي في الجسم، وهو المطلوب عند جميع المشابك العصبية وهذا يقلل التواصل بين الخلايا العصبية في الدماغ، وهذا يفسر الدوخة والتعب الذي يشعر به المرضى بعد الاستيقاظ من التخدير.
يقرر الطبيب أن المريض بحاجة لتخدير عام في عدة حالات منها:
يمكن الاستغناء عن التّخدير العام في حال كانت الجراحة البسيطة مثل جراحة جزءٍ من القدم أو الوجه، حيث يتم تخدير المنطقة المعنية بالجراحة فقط ويبقى المريض مستيقظًا طوال فترة الجراحة.
هنالك العديد من الآثار الجانبية للتخدير وقد تستمر بعض الآثار بشكل دائم بعض الأحيان ومن أشهر الآثار الجانبية:
تطور التّخدير العام ليصبح آمنًا عمومًا، وحتى المرضى ذوي الحالات الخاصة يمكن تخديرهم بشكلٍ آمنٍ، ولكن الخطر يكمن في العمل الجراحي نفسه، وبشكلٍ عامٍ فإن كبار السن أو المرضى الذين يخضعون لعملياتٍ جراحيةٍ طويلة هم الأكثر عرضة للخطر، والذي قد تصل إلى النوبات القلبية والالتهابات الرئوية والسكتات الدماغية.
من أشهر العوامل المؤثرة على زيادة المخاطر الناتجة عن التخدير:
وقد تحدث الوفاة نتيجة التخدير العام ولكن ذلك نادر جدًا حوالي 1 من كل 100000 إلى 200000.