تعدّ اللهجة البحرينية من اللهجات المتأثرة بمفرداتٍ دخيلةٍ من لهجاتٍ أخرى نتيجة تعاقب الحضارات في دولة البحرين وهجرة الكثير من الجنسيات إليها مثل الإنكليز والهنود والإيرانيين والعراقيين، وقد بقيت مفردات هذه اللهجات متوارثةً من جيلٍ إلى جيلٍ آخر، لذلك يتواجد تشابهٌ كبيرٌ بين مفرداتٍ تُستخدم في لهجاتٍ أخرى.
وكمثالٍ على ذلك توجد كلمةُ صينيّة والتي تُقال بلهجاتٍ عديدةٍ ومنها اللهجة البحرينيّة، وهي كلمةٌ أصلها عربيٌّ وتعني الصحن الكبير الذي يُستخدم لتقديم الضيافة من خلال وضع الصحون الصغيرة عليه، فيُقال (ضعن الصحون على الصينيّة).
وكلمة صينيّة هي كلمة عربيّة موجودة في معجم المعاني للغة العربيّة الفصحى وتعني الماعون من الخزف الصيني أو نحوه، ويقدّم عليه أواني الطعام أو الشراب، وجمع صينيّة صواني.
ويتميّز البحرينيّ بتقبله لجميع اللهجات التي تأتي مع القادمين إلى بلده نتيجة تعوّد أهل المنطقة على الزوار الكُثُر وسرعتهم في تعلم أي مفرداتٍ دخيلة، لذلك يُعتبر الشعب البحرينيّ من الشعوب الذكيّة التي تتعلم أي لهجةٍ بوقتٍ قصيرٍ مما يشجع الناس للقدوم إلى البحرين والعيش فيها مصطحبين جميع حضاراتهم معهم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.