إن طبيعة الحياة التي يعيشها سكان منطقة معينة وطبيعة عملهم تؤثر بشكل أو بآخر على اللهجة التي يتكلمون بها، فنجد أن سكان البادية يتكلمون بلهجة عربية جافية وقاسية نتيجة عيشهم في بيئة شديدة القسوة، بينما يتكلم سكان الحضر بلهجة أكثر رقة نتيجة الحياة الأكثر رفاهية التي يعيشونها، وبسبب التنوع في أنماط الحياة والعمل والتفاوت في الرفاهية والحياة القاسية، بالإضافة إلى المهاجرين أو المستعمرين الذين يؤثرون أيضاً على اللهجة التي يتكلم سكان دولة معينة بها، نجد تنوعاً كبيراً في اللهجات التي يتكلم بها الناس من منطقة لأُخرى، وحتى بالنسبة لجزيرة صغيرة تقبع في عرض البحر تسمى البحرين، هناك العديد من اللهجات التي يتكلم بها سكانها، وذلك بسبب الهجرة إلى دولة البحرين من مختلف بقاع العالم نتيجة اكتشاف النفط والغاز فيها، ما أدى إلى  ظهور العديد من الكلمات الجديدة بالإضافة إلى تغير طريقة حديث سكانها حتى أصبحت اللهجة البحرينية التي نعرفها اليوم.

 

ومن الكلمات التي لن تدرك معناها في حال كنت غير مطلع على اللهجة البحرينية، هي كلمة (ريري)، كلمة ريري وعلى الرغم من غرابتها إلا أنها تعني اللعاب الذي يسيل من الفم، ويحدث ذلك أحياناً نتيجة استنشاق رائحة الطعام الذكية والتي تحفز الغدد اللعابية لإفراز اللعاب بشكل أكثر من اللازم ما يؤدي إلى خروجه من الفم، ويسمى هذا للعاب ريري، وقد تعارف الناس في البحرين على استخدام هذه الكلمة وغيرها من في اللهجة البحرينية حتى أصبحت جزءاً من ثقافتهم.