كلمةٌ من هنا وكلمةٌ من هناك تُشكّل في مجموعها لهجةً ما يتكلم بها أهل بلدٍ ما أو منطقةٍ معينةٍ وتكثر الاجتهادات والتعديلات على اللغة الأم فكلٌّ يغني على ليلاه كما يُقال. في حالة اللغة العربية كثيرةٌ هي التعديلات والاشتقاقات المأخوذة من اللغة الأم حيث وصل الحد لأن يتحدث كلُّ بلدٍ لهجةً أقرب إلى لغةٍ في بعض الأحيان.
على سبيل المثال لهجة دول الخليج ومنها الإماراتية التي تحوي كمًا هائلًا من المصلحات ككلمة “درنقة”. للوهلة الأولى يبدو من الصعب معرفة معنى هذه الكلمة وهو “الطبلة” وهي كما هو معروف لدى الجميع آلة موسيقيةٌ شهيرةٌ في المجتمع الشرقي وغالبًا ما تسخدم في الحفلات والأعراس الشعبية بالإضافة إلى حفلات الرقص الشرقي ويوجد منها أشكالٌ عديدةٌ وكلٌّ منها يصدر أصواتًا مختلفةً.
يجدر بالذكر أنّه لا يوجد ما يسمى لهجةٌ إماراتيةٌ موحدة فهي مقسومةٌ بين عدة لهجات منفصلةٍ: لهجة الحضر ولهجة البدو ولهجة أهل الجبال. وهناك من يعتبر أن اللهجة الإماراتية هي جزءٌ من اللهجة الخليجية إلا أن لكلٍّ من دول الخليج لهجتها الخاصة والتي تختلف اختلافًا كبيرًا عن غيرها وهذا ما يصعب على الغرباء تمييزه من غير الخليجيين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.