قد يعتقد البعض للوهلة الأولى أن الدول المنتمية إلى مجلس التعاون الخليجي والمطلة على الخليج العربي يتحدثون اللهجة ذاتها، ولكن للهجات تفرعات وتشعبات عديدة، وعلى الرغم من تجاور هذه الدول إلا أن لكل منها لهجتها الخاصة، وليس هذا فحسب بل تختلف اللهجات وتتنوع داخل الدولة الواحدة، والإمارات كغيرها من دول الخليج تتميز لهجتها باختلاط اللهجة العربية القديمة للقبائل البدوية التي كانت تعيش في الإمارات، مع اللهجات العربية المختلفة القادمة من دول أُخرى من الخليج أو من خارجه، بالإضافة إلى الهجرات من الدول الأجنبية للاستقرار في الإمارات ما أدى إلى تنوع كبير في المصطلحات من لهجات عديدة متنوعة لتظهر لاحقاً اللهجة الإماراتية الحالية.
وإحدى تلك المصطلحات هي كلمة (خوص) وهي كلمة إعتاد أهالي الإمارات على إطلاقها على ورق النخيل، وخوص النخل هو ورقه، وقد تعارف الناس في دولة الإمارات على استخدام هذه الكلمة فيما بينهم واعتادوا عليها حتى أصبحت جزءاً من لهجتهم وتناقلوها كباقي الكلمات في اللهجة الإماراتية جيلاً بعد جيل.
في الواقع إن التنوع كبير جداً في اللهجات داخل دولة الإمارات، فسكان البادية في الإمارات يتحدثون بلهجة مختلفة عن اللهجة التي يتكلم بها سكان الحضر، وحتى سكان الحضر يتكلمون بعدة لهجات مختلفة، فيتميز أهل الساحل بلهجتهم المختلفة عن لهجة أهل مدينة أبو ظبي، وتختلف اللهجة من مكان إلى آخر بنسبة بسطة مع تقارب في الكلمات ولهذا تعد الإمارات من الدول الغنية باللهجات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.