لطالما لعب العرف دوراً هاماً في تشكيل الهيئة العامة للطريقة التي يعيش بها سكان بقعة جغرافية معينة، فاعتياد الناس على القيام بأمر معين يشكل لديهم التزام لا إرادي به، ومن الأشياء التي يتعارف الناس عليها هي طريقتهم في الكلام واعتيادهم على استخدام ألفاظ معينة غير موجودة في اللغة أصلاً، ولكن استخدام الناس لها بكثرة يجعلها جزءاً من ثقافتهم ولهجتهم، وتمريرهم لهذه الكلمة من جيل إلى جيل يزيد من ثباتها وترسيخها في اللهجة التي يتكلمون بها، وحتى على مستوى الدول الصغيرة جداً كدولة البحرين، فهذه الجزيرة وعلى الرغم من صغرها إلا أنها تملك تنوعاً لا بأس به من اللهجات، فهي تحتوي على ثلاث لهجات رئيسية، واللهجة الكويتية هي اللهجة الأكثر استخداماً بالنسبة للسكان الكويتيين الأصليين، بالإضافة إلى اللهجتين الخليجية والمحرقية، ويحدث هذا التنوع نتيجة للهجرة للكويت من باقي دول الخليج أو الدول العربية الأُخرى أو حتى الهجرة من الدول الأجنبية.

 

ومن الكلمات المُستخدمة في اللهجة البحرينية بكثرة هي كلمة (بلقم) ويَقصد المتكلمون باللهجة البحرينية بهذه الكلمة الصمخ أو الصمغ، والصمغ من أدوات القرطاسية المكتبية التي تُستخدم لإلصاق الأوراق بعضها ببعض، وهو عبارة عن مادة دبقية لزجة تُستخلص من الأشجار التي تفرز المادة الصمغية، وقد تعارف الناس في البحرين على استخدام كلمة بلقم للدلالة على هذه المادة المفيدة والتي لا بدمن توافرها مع قرطاسيتك المكتبية.