ذهاب المال ومحقه بأسباب التلف، وموجبات الهلاك، وفي الحديث النبوي: (ما طلعت شمسٌ قط إلا بُعِثَ بجنبتَيْها مَلَكَانِ يُناديانِ، يُسْمِعَانِ أهلَ الأرضِ إلا الثَّقليْنِ، يا أيها الناسُ هلمُّوا إلى ربكم، فإن ما قلَّ و كفى خيرٌ مما كثُرَ و ألهى، و لا آبت شمسٌ قط إلا بُعِثَ بجنبتيْها مَلَكَانِ يُناديانِ، يُسْمِعَانِ أهلَ الأرضِ إلا الثَّقلينِ، أللهم أعطِ منفقًا خلفًا، و أعطِ ممسكًا مالًا تلفًا).
التعرض للعنة الله تعالى، واللعنة هي الطرد من رحمة الله، فقد لعن النبي عليه الصلاة والسلام من يمنع صدقته، مثلما لعن آكل الربا، والواشمة والمستوشمة.
مشابهة المنافقين في أماراتهم وعلاماتهم، فالبخل بالمال من صفات النفاق وموجباته، قال تعالى: (وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ).
مشابهة المشركين في أوصافهم، قال تعالى: (وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ* الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ).
حرمان الإنسان من شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام يوم القيامة، وفي الحديث: (ولا أُلْفِيَنَّ أحدَكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعيرٌ له رُغاء).
نيل العقوبة في الآخرة لمن بخل بماله، وفي الحديث: (مَن أتاه الله مالاً، فلم يُؤدِّ زكاته، مُثِّل له يوم القيامة شجاعًا أقْرعَ له زبيبتان يُطوّقه يوم القيامة، ثم يأخذ بلِهْزِميه ـ يعني: شِدْقَيْه ـ ثم يقول: أنا مالُك)، وفي الحديث الآخر كذلك قوله عليه الصلاة والسلام: (ما من صاحب كَنزٍ لا يؤدي زكاته إلا أُحْمِي عليه في نار جهنم، فيُجْعل صفائح، فيُكْوَى بها جَنباه وجَبِينه، حتى يحكمَ الله بين عباده في يوم كان مِقْدَارُه خمسين ألف سنة).
نتائج تترتب على منع الزكاة على مستوى المجتمع
الضرر الذي يلحق بالمجتمع بسبب منع الزكاة، حيث تمنع السماء قطرها، وتحبس الأرض نباتها، ويقل الخير، وتجف الآبار، وتموت الأشجار، وفي الحديث: (ما منعَ قومٌ الزَّكاةَ إلا حبسَ اللَّهُ عنهمُ القَطرَ، وفي روايةٍ إلا ابتلاهم اللَّهُ بالسِّنينَ).
اتساع دائرة الشحناء والبغضاء بين الفقراء والأغنياء في المجتمع بسبب عدم دفع أموال الزكاة، فالفقير يسخط على الغني بسبب عدم سد حاجاته، كما تسود الطبقية في المجتمع، وتكثر الجريمة وتشيع، ويقل المعروف، وتسود في المجتمع كل المعاني السلبية للفقر والفاقة.
موقف الدولة من منع أموال الزكاة
من الإجراءات التي يمكن أن تتخذها الدولة بحق الأفراد الممتنعين عن دفع زكاة أموالهم نذكر منها الآتي:
أخذ الزكاة بالقهر والقوة من الفرد الذي يمنع زكاته.
فرض غرامة مالية على من يمتنع عن دفع زكاته حيث يؤخذ منه شطر ماله تعزيراً له وتأديباً، كما أنّ على الورثة أن يحرصوا على إخراج الزكاة التي لم تؤدى من مال الميت بعد تجهيز مؤونته.
قتال الفئة التي تمتنع عن دفع زكاة مالها، وهذا يدل على أهمية الزكاة وخطورة منعها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.