لا تستغرب عزيزي القارئ إذا سمعت إماراتيًا يحدث إماراتيًا أخر ويقول له: “رمستكم غير رمستنا” أي كلامكم غير كلامنا.
ومن الجدير بالذكر أن اللهجة الإماراتية المشتقة من اللغة العربية كلغة أم، تحوي حروفًا لا نجدها في حروف اللغة العربية المعروفة، كالحرف” چ” مثلًا الذي يشابه في لفظه حرف الجيم إلى حد ما. إلا أنه أكثر تشديدًا أو لربما يمكننا القول بأن لفظه يدمج حرف الجيم والشين معًا تمامًا مثل كلمة ” چاف “؛ فيقال على سبيل المثال: ” چاف فلان بعينه اللي تاكلا الدود” أي رأى فلانًا بأم عينيه. وهي تعادل ما يقابلها في لهجاتٍ عربيةٍ أخرى لكلمة ” شاف “.
اللغة العربية ولهجاتها:
على الرغم من نظرة المختصين بدراسة الألسن العربية الدونية للهجات العامية واعتبارها أدنى من اللغة العربية الفصحى إلا أن اللهجات العامية لاتزال حتى يومنا هذا تثبت مكانتها وقربها من الحياة الواقعية، وبدون الابتعاد عن صاحبتنا الأصيلة اللغة العربية؛ فنجد وبمقابل المدافعين عن الفصحى والداعمين لها، أملًا باستعادة أمجادها وبطولاتها ظهور الكثير من المهتمين باللهجات العامية والباحثين عن أصولها وتنوعها واختلافها. ليس فقط من بلدٍ إلى أخر بل ومن منطقةٍ إلى أخرى في نفس البلد.
اللهجة الإماراتية:
نتيجةً لتاريخ الإمارات العربية العريق ولكثرة الشعوب والحضارات التي سكنت هذه المنطقة؛ فقد لا نستطيع أن نجد في الإمارات العربية المتحدة لهجةً إماراتيةً محددةً، وذلك بالرغم من أنها إحدى فروع اللهجة الخليجية، حيث تنقسم اللهجات في الإمارات جغرافيًا إلى عدة فروع:
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.