تعتبر اللهجة الإماراتية إحدى اللهجات العربية الثرية التي تتضمن مخزونًا لغويًا لا يمكن الاستهانة بوفرته، ويعود هذا الثراء إلى تكوينها الأصلي القديم الناتج من اندماج عدد من اللهجات المختلفة القادمة من جنوب وغرب وشرق شبه الجزيرة العربية، وعلى الرغم من دخول العديد من الكلمات الغريبة إلى هذه اللهجة، إلا أنها لاتزال محافظة على اللغة العربية الفصحى من خلال التمسك بالكثير من المفردات القديمة، التي ميزت اللهجة الاماراتية البدوية عن سائر اللهجات العربية الأخرى بشكل عام، واللهجات الخليجية بشكل خاص.

 

حيث يظن كثيرون أن جميع سكان إقليم الخليج العربي يتشاركون نفس اللهجة، إلا أن لكل دولة من دول هذا الإقليم لهجته الخاصة التي تتميز بوابل من المفردات، وهذا لا ينفي وجود عدد من التراكيب المشتركة بينهم، كما يمكن للهجة الدولة الواحدة أن تتضمن عددًا من اللهجات التي تختلف من منطقة جغرافية لأخرى، حيث تضم اللهجة الاماراتية أكثر من لهجة، كاللهجة الحضرية التابعة لسكان الساحل الغربي، واللهجة الظبانية التابعة لسكان مدينة أبو ظبي، واللهجة القيوينية، ولهجة المناطق الجبلية واللهجة البدوية، بالإضافة إلى العديد من اللهجات الأخرى التي شكلت مجتمعةً، لهجة عربية عريقة يتحدث بها 5 مليون نسمة، وتضم 594مصطلحًا.

 

ومن المصطلحات الشائعة في الشارع الإماراتي، سـأخص بالذكر كلمة “كبت” التي تعتبر كلمة خليجية بشكل عام، حيث يمكن أن تسمعها في عدد من الدول الخليجية، كالبحرين، والكويت، وقطر، وتعني هذه الكلمة الخزانة أو دولاب المستخدم لوضع الملابس، وغالبًا ما يكون مصنوعًا من الخشب، كما يوجد عدد من الكلمات المختلفة التي تحمل نفس المعنى في لهجات عربية أخرى مثل كلمة “دالوب” السعودية، و”غلاسي” الجزائرية.