نُعبّر عن الخوف والتوتر بكلماتٍ كثيرةٍ، وجملٍ متعددةٍ، وقد يقتبس الكثيرون العديد من التشبيهات المختلفة التي تخلق لدى المستمع الشعور الذي نقصده بتشبيهنا الذي استخدمناه، وتفيض اللغة العربية الفصيحة بهذه التشبيهات والتعابير حتى أنها لا تكاد تُحصى، ورغم ذلك تجد اللهجات المحلية على اختلافها طريقها وتضيف على اللغة الأم المزيد من التشبيهات والصور والتعابير المتنوعة.
وأحد هذه التعابير قول “زاغ قلبه” أو “زاغ قلبي” المُستعمل بكثرة لدى سكان دولة الكويت، والذي يشير إلى حالة التوتر والخوف التي انتابت صاحبها جرّاء حدثٍ أو موقفٍ مُقلق أو مُرعبٍ صادفه، فحين يقول أحد متكلمي اللهجة الكويتية: زاغ قلبي، فهو يعني أنه شعر بدقات قلبه الذي يرجف داخل جوف صدره من شدة الرعب والخوف، وقد يكون لهذا التعبير دلالته الفصيحة لأن فعل زَاغَ يقترن بالعربية مع البصر كقول: “زاغ بصره” أي ضَعف وتشوّش وكلَّ، وإذا تم إسقاط نفس المعنى على القلب، سيكون ضعف قلبه، وهذا تماماً ما سيحدث عندما يشعر أحدنا بالخوف والقلق والتوتر.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.