ماذا تعني ألوان علم دولة قطر؟.
دولة قطر
دولة قطر دولةٌ واقعةٌ على السّاحل الغربيّ للخليج الفارسيّ "الخليج العربيّ"، مستطيلة الشكل تمتد 160 كم من الشمال إلى الجنوب، و80 كم من الشرق إلى الغرب، تشترك مع الحدود الشرقيّة للملكة العربية السعودية، كما تقع البحرينُ شمال غرب قطر، عاصمتها الدّوحة، وهي مدينةٌ ساحليّة تعدّ أكثر المناطق المأهولة بالسكّان في دولة قطر، تُشتهر بصيد اللؤلؤ، وتشغل دولة قطرشبهَ جزيرةٍ صحراويّةٍ تمتدّ من شمال شبه الجزيرة العربيّة، أمّا عن النظام السياسيّ في قطر فهو نظامٌ ملكيّ؛ حيث تقع تحت حكم سلالة آل ثاني، وتعدّ دولة قطر من أكبر الدول التي تمتلك احتياط النفط والغاز في العالم، ويعمل لديها الكثيرُ من العمَالة الأجنبيّة، ويعدّ مواطنوها ذوو مستوىً معيشيٍّ مرتفع، تحتوي العاصمةُ على المباني الحديثة والتجمّعات السكنيّة ومراكز التسوّق، واحتفظت دولة قطر بعادات الرحلات والممارسات القديمة من جهة، وواكبت التطوّر والحياة الحديثة من جهةٍ أخرى؛ فحياة السكان هناك حياةٌ حديثةٌ تمامًا، وتتميّز بحريّة الصّحافة، واللغةُ الرسميّة فيها هي اللغة العربيّة.
تاريخ العلم القطري، وسبب اختيار هذا الشكل له
لكلّ دولةٍ علمٌ خاصٌّ بها يميّزها عن غيرها من الدّول، ويكون رمز كرامةِ ووحدة مواطني تلك الدّولة، وكما في كل دولة؛ مرّ علمُ دولة قطر بعدّة مراحلَ قبل وصوله إلى شكله الأخير المعروف حاليًّا، وتاريخ العلم القطريّ هو كالآتي:
العلم القطري قبل عام 1851م
كان علم قطر في تلك المرحلة ذا لونٍ واحدٍ، وهو اللون الأحمر الداكن، وهو لون راية مؤسس البانر الشيخ جاسم بن محمد الثاني، ويعود أصل العلم القطريّ إلى أوائل المستوطنين في العصر البرونزي؛ حيث قاموا ببناء مصنعٍ يصنع الأصبغة الحمراء -الأرجوانيّة التي تتحوّل عند التعرّض إلى أشعة الشمس إلى اللون الكستنائيّ، وفي تلك الفترة كان لكلّ قبيلةٍ من قبائل قطر علمٌ خاصٌّ بها يُسمّى باسمها، يُستخدَم في المعارك والاحتفاليات والمهرجانات.
العلم القطري عام 1851م
أمّا في عام 1851م فقد سعى جاسم بن ثاني إلى توحيد أعلام كل تلك القبائل تحت علمٍ واحد؛ ليكون لقطر علمٌ موحّدٌ فيشكّل رمزًا وطنيًّا لها ولشعبها، فاختار جاسم بن ثاني العلم الأرجوانيّ كعلمٍ موحّدٍ لدولة قطر.
العلم القطري عام 1932م
بعد إدخال بريطانيا لقطر عام 1916م -وفق معاهدة أنجلو- تحت النظام البريطانيّ كعضوٍ تاسع، أصدرت بريطانيا توجيهاتٍ في عام 1932م بوضع علمٍ لقطر؛ فاقترحوا اللون الأحمر مع تسع نقاط، فأبقت قطر على التسع نقاط، ولكن رفضت اللون الأحمر واستبدلته بالمارون، وأضافوا الألماس ذا اللون الكستنائيّ؛ للفصل بين كل نقطةٍ من النقاط التسع، كما كانت تحتوي خلفيّةُ العلم على اسم قطر باللون الأبيض.
العلم القطري عام 1960م
كان الحاكم لقطر في عام 1960م هو الشيخ عليّ بن عبد الله آل ثاني، والذي أجرى العديد من التغييرات على علم قطر؛ حيث حافظ على لون المارون وعلى النقاط المسنّنة، ولكن أزال الماس وكلمة قطر من على العلم.
العلم القطري عام 1971م
في ذلك العام ألغيت الحماية البريطانية على قطر، فرُفع العلم المارونيّ والأبيض القطريّ في الاحتفالات، واعتمدوه كعلمٍ رسميٍّ لقطر، والذي استمرّ إلى عام 2012م؛ ففي يوم احتفال القطريين في اليوم القطريّ السادس لدولة قطر، قام أميرُ دولة قطر الشيخ حمد بن خلف آل ثاني بتغيير لون العلم إلى لون المارون الفاتح الذي كان مُعتمَدًا عام 1850م.
سبب اختيار هذا الشكل للعلم القطري
وكان لاختيار الشكل الأخير لعلم قطر عدّة اأسباب؛ أوّلًا فيما يخصّ اللون: كان السبب في العودة إلى اللون الفاتح تخليدًا وحفاظًا على التراث القديم، وكان في اختيارها للون المارونيّ بدل الأحمر تمييزٌ بين علمها والعلم المماثل لها وهو علم دولة البحرين، أو لأنّ تلك الألوان والأصبغة عند تعرّضها لأشعة الشمس تميل إلى التعتيم؛ فاللونُ الفاتح يبدو أجمل.
وصف علم قطر، ألوانه ومعانيها
لعلم قطر شكلٌ يميّزه عن غيره من الأعلام؛ فهو مستطيلُ الشكل ويتميّز بوجود تسع حوافٍ مسنّنة، وهي ترمز لدخول قطر كعضوٍ تاسعٍ في الإمارات المصالحة بعد المعاهدة البريطانية، وتلك الحوافّ المُسنّنة تفصل بين اللونين المارونيّ أو الأرجوانيّ والأبيض من العلم، عرضُ العلم 28:11؛ أيّ: إنّ العرض ضعفا الطول، أمّا بالنسبة لدلالة الألوان:
دلالة لون المارون
يدلّ لون المارون على سفك الدماء في الحروب القطريّة، كما يتّصل هذا اللونُ بتاريخ قطر، وللدلالة على دورها في إنتاج الصبغة الأرجوانيّة؛ حيث كانت أوّل موقعٍ معروفٍ لإنتاج تلك الصبغة في جزر الخور.
دلالة اللون الأبيض
وللون الأبيض في علم دولة قطر دلالةٌ أيضًا؛ فاللون الأبيض يدلّ على السّلام، والسلامُ الذي حصلت عليه دولة قطر هو بعد توقيعها على مكافحة معاهدات القرصنة مع بريطانيا واستقلالها.
تحية العلم القطري
أمّا فيما يخصّ تحيّة العلم، ففي ذلك بروتوكولاتٌ ومجموعةٌ من السلوكيّات التي لا بدّ من الالتزام بها في أثناء تحيّة العلم؛ حيث لا بدّ أن يقف الفردُ مواجِهًا للعلم باحترامٍ وجِديّةٍ في أثناء عزف النشيد الوطنيّ، كما يجب أداء النشيد الوطنيّ القطريّ من قِبَل الأفراد أثناء رفع وإنزال العلم على اختلاف المناسبة التي رُفَع العلم من أجلها، وعلى العسكريين جنودًا وقادةً أداء التحية العسكرية أثناء رفعه، كما يجب على كلّ من مرّ بالمكان أثناء رفع العلم أن يقف تحيّة إجلالٍ إلى أن تنتهيَ تلك المراسيم.
حقائق حول علم قطر
يتميّز علم دولة قطر بمجموعةٍ من الحقائق التي يتميّز بها؛ حيث في عام 2012م أُنشئ أكبرُ علمٍ في العالم، وهو العلمُ القطريّ، فحطّمت قطرُ الرقم القياسيّ بإنشاء أكبر علمٍ حول العالم؛ وذلك بمناسبة احتفالها باليوم الوطنيّ في الدوحة، وقد بلغت مساحته 101978مترٍ مربع؛ أي: ما يعادل مساحة 14 ملعب كرة قدم، وبلغ وزنه 9.8 طن، وخِيطَ العلمُ من موادّ تناسب ثلاثة أحمال الطائرة، وبعد الانتهاء من الاحتفال أُعيد تدويره وصُنِع منه 200000 حقيبةٍ توزّع على الأطفال في 60 دولة حول العالم.