الخوف عندما يصبح عائقاً يقف بين المرء وقيامه بوظائف حياته الطبيعية يطلق عليه خوف مرضي ويحتاج إلى استشارة مختص، ولا بد منه أن يتابع الحالة ليحافظ على استقرارها ويتابع تحسنها، لكن بشكل عام هناك بعض الأساليب في العلاج النفسي التي تستخدم في حالات الخوف المرضي والتي يمكنك تطبيقها لكنك بحاجة إلى أن تحدد سبب الخوف الرئيسي مسبقاً، كما أ،ك بحاجة إلى مساعدة شخص موثوق وعلى دراية كافية بهذه الاستراتيجيات مثل الأخصائي أو الاستشاري النفسي، وهذه الاستراتيجيات في الغالب ما تكون سلوكية إليك بعضاً منها:

 

تقليل الحساسية التدريجي : واحدة من استراتيجيات العلاج النفسي السلوكي والتي تنص على أن التغيير في السلوك لا يأتي فجأة بل تدريجياً والسبب هو أن تعرض الفرد لما يثير خوفه يكون بدرجات، على سبيل المثال هناك من يعاني من خوف من الامتحان أو قلق الامتحان، فيقوم المعالج أو المختص بتدريب الفرد مسبقاً على الاسترخاء ثم يقوم بعمل موقف مشابه للموقف الذي يسبب القلق أو الخوف (مثل بروفا للامتحان) وتكون قبل الامتحان بخمسة أيام، ثم الذهاب إلى قاعة الامتحان قبل موعده حتى يعتاد الفرد على المكان ,,,, وهكذا، وتتدرج الخطوات حتى لحظة الامتحان، وبهذا يقلل الخوف تدريجياً ويمكن تطبيقه على أشكال مختلفة من الخوف مثل المرتفعات، الحيوانات، الحشرات، الرهاب الاجتماعي .... الخ.

 

الغمر Flooding : وهي من الطرق التي أظهرت تأثير سريع في علاج اضطرابات القلق والرهاب (الخوف) مقارنة بتقليل الحساسية التدريجي، وتعني التعرض المطول للمثيرات التي تسبب الخوف بحيث يتعرض الفرد لما يسبب له الخوف في محاولة لإعادة دمج مشاعره مع إدراكه ووعيه الحالي، وتتمثل في وضع الشخص أمام أسوأ مخاوفه لكن تحت ظروف خاضعة للمراقبة من مختص ويحاول المختص استبدال الخوف بالاسترخاء الذي يكون تعلمه مسبقاً لكن من الضروري أن يكون الأمر تحت إشراف الشخص المختص.

كان بإمكاني أن أواسيك وأملأ المساحة الفارغة هذه بكلام يملأ قلبك بشجاعة مؤقتة تظن بعدها أنك تخلصت من الخوف وما إلى ذلك، لكن الكلام ليس الحل دائماً، في بعض الأحيان نحتاج إلى استشارة الأخصائي خصوصاً عندما يعطل الخوف حياتنا ويدمرها كما ذكرت، لا بأس بطلب المساعدة وستلاحظ الفرق بنفسك.