يعاني من مشكلةالثعلبة(بالإنجليزية: Alopecia areata) النساء والرجال بنسبةٍ متساوية تقريباً، وتعد مشكلة الثعلبة إحدى المشاكل الصحيّة الشائعة التي تسبّب تساقط الشعر في مناطق معينة من الجسم، وغالباً ما يكون تساقط الشعر على شكل بقع محددة، وقد يعود نمو الشعر بعد فترة زمنيّة قصيرة، وفي الحقيقة يتمّ تصنيف مرض الثعلبة كأحد أمراض المناعة الذاتيّة (بالإنجليزية: Autoimmune disorder)، حيثُ يقوم الجهاز المناعيّ بمهاجمة بصيلات الشعر ممّا يؤدي إلى تساقط الشعر، ولم يتمكّن العلماء من تحديد المسبِّب الرئيسيّ للمرض، إلّا أنّه تمّ تحديد عدد من العوامل البيئيّة والجينيّة المختلفة التي تساهم في الإصابة بالمرض، ومن العوامل البيئيّة التي تحفّز نوبة الثعلبةوتساقط الشعر: التوتّر، والضغط النفسيّ، والإصابة بالمرض، والإصابة الجسديّة، ومن الجدير بالذكر أنّ خطر الإصابة بالمرض يرتفع لدى الأشخاص الذين يعانون من أحد أمراض المناعة الذاتيّة الأخرى، أو في حال وجود تاريخ عائليّ للإصابة بمرض الثعلبة.
يتمثل مرض الثعلبة بتساقط الشعر في مناطق محددةٍ لا يتجاوز حجمها عدّة سنتيمترات في العادة، وغالباً ما يكون تساقط الشعر في الرأس أو الوجه، وقد يحدث في مناطق الجسم الأخرى، ومن الممكن أن يلاحظ الشخص المصاب وجود الشعر على الوسادة، أو عند الاستحمام، كما قد لا يشعر الشخص بتساقط الشعر إلّا عند إبلاغه بذلك من أحد الأشخاص خصوصاً إذا كانت الثعلبة في مؤخرة الرأس، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض أنواع الثعلبة قد تؤدي إلى زوال كامل لشعر الرأس ويُطلق على هذه الحالات مصطلحالثعلبة الشاملة(بالإنجليزية: Alopecia totalis)، وقد تتسبب الثعلبة بفقدان كامل لشعر الجسم، ويُطلق عليها مصطلح الثعلبة المعمّمة (بالإنجليزية: Alopecia universalis)
توجد عدد من الخيارات العلاجيّة المخلتفة التي قد يلجأ الطبيب إليها لعلاج مشكلة الثعلبة، نبيّن بعضاً منها في ما يأتي: