يعتبر حلف اليمين باسم من أسماء الله الحسنى أو بصفه من صفاته هو تحقيق وتأكيد لأمر ما، حيث يكون بنية العزيمة والعقد، ومن واجبات حلف اليمين هو عدم نقضه، كما يكره الإكثار من اليمين، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم أشيمط زان، وعائل مستكبر، ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري إلا بيمينه ولا يبيع إلا بيمينه) [صحيح].
ونستدل على كفارة حلف اليمين من خلال الآية، حيث قال الله تعالى: (لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّـهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ) [المائدة: 89].
يعتبر الحلف بغير الله شرك أصغر، وهو من المحرمات، لأن الحلف هو تعظيم للمحلوف به، والتعظيم لا يكون إلا لله سبحانه وتعالى، فلا يجوز أن نقول: والنبي، والقمر، وحياتك، والكعبة، وقد يكون الحلف بغير الله سبحانه شركاً أكبر عندما تكون نية الحالف هو تعظيم المحلوف به عمداً.
موسوعة موضوع