ما هي كفارة الغيبة

الكاتب: علا حسن -
ما هي كفارة الغيبة.

ما هي كفارة الغيبة.

 

كفارة الغيبة

يُكّفّر المغتاب عن غيبته بالاستغفار لمن اغتابه، والدعاء له، والثناء عليه، كما يستلزم هذا الفعل توبة صادقة يصحبها ندم، وإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم العودة إليه، إضافة إلى صدق العبد في معاملة الخالق، يكتفي المغتاب بالاستغفار فقط، ولا يكفّر حقوق العباد ومظالمهم إلا عفو أصحابها ومغفرتهم، فالأحرى بالمغتاب أن يسارع في التحلل من غيبته ممن اغتابه ويسعى جهده في ذلك، بالعبارة اللطيفة والكلام الليّن، أو تقديم الهدية، أو المساعدة المالية، وقد أجاز العلماء للمغتاب التحلل بالطرق التي ذكرنا، لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (من كانت له مظلمةٌ لأحدٍ من عرضِه أو شيءٍ فليتحلَّلْه منه اليومَ ، قبل أن لا يكونَ دينارٌ ولا درهمٌ ، إن كان له عملٌ صالحٌ أخذ منه بقدرِ مظلمتِه ، وإن لم تكنْ له حسناتٌ أخذ من سيئاتِ صاحبِه فحمل عليه) وفي حال غلب على المغتاب الظن بأنَّ التحلل ممن اغتابه قد يكون سببًا في قطع الصلات وتحميل القلوب مزيدًا من الأحقاد فقد رخص أكثر أهل العلم للمغتاب أن يترك التحلل، والاكتفاء بالاستغفار والدعاء والثناء لمن اغتابه في ذلك، فالاستغفار هو عذر طارئ وحالة ضرورية لدرء المفسدة وجلب المصلحة

 

آثار الغيبة

في الغيبة فساد للمجالس وقضاء على العلاقات، كما أنَّها تهوي بصاحبها في النار، وهي سبب لتآكل الحسنات وإحباط الأعمال، وهي صفة ذميمة، وخلّة وضيعة، ولا تقل الغيبة عن النميمة خطرًا، وقد تكون أشد منها ضررًا

 

شارك المقالة:
49 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook