يُعرفمرض الإيدزبالفرنسية بالسيدا، ويُعبّر عنه أيضاً بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة (بالإنجليزية: Acquired immunodeficiency syndrome)، ويحدث نتيجة التعرّض للفيروس المعروف بفيروس عوز المناعة البشريّ (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus) الذي يُهاجم جهاز المناعة في الجسم، ويمكن القول إنّالسيداهو آخر مراحل الإصابة بهذا الفيروس، ففي هذه المرحلة يضعف الجهاز المناعيّ بشكل كبير للغاية، فيصبح الجسم عُرضة لمختلف أنواع العدوىوالسرطاناتالتي قد تؤدي إلى الوفاة، وفي الحقيقة يعود تاريخ ظهور هذا الداء لعام 1981، حيث سجّلت مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) في هذا العام أولى حالات العدوى الانتهازية المعروفة بالالتهاب الرئوي بالمتكيسة الجؤجؤية (بالإنجليزية: Pneumocystis carinii pneumonia) عند خمسة رجال شواذ جنسياً في الولايات المتحدة الأمريكية، وتلاها تسجيل حالة الإصابة بأحد أنواع السرطانات النادرة والمعروف بساركوما كابوسي (بالإنجليزية: Kaposi's sarcoma) عند أشخاص شواذ جنسياً أيضاً، وباستمرار الدراسة وُجد أنّ هذه الحالات تُعزى لتعرّض الجسم لعوامل أضعفت جهاز المناعة فيه، وأشارت إلى انتقال هذه العوامل جنسياً وكذلك عن طريق الدم، وعليه ظهر هذاالداءوعُرف.
يمكن القول إنّ بلوغ المصاب مرحلةمرض السيداتعني أنّ الجهاز المناعيّ في منتهى ضعفه، وذلك بسبب تدمير عدد كبير أحد أنواع خلاياه المعروفة بكتلة التمايز 4 (بالإنجليزية: Cluster of differentiation 4) واختصاراً (CD4)، وعندها يُصبح الشخص مُعرّضاً لمختلف أنواع العدوى والسرطانات الانتهازية، وإنّ إصابته بأيّ منها يتسبب بظهور مجموعة من الأعراض والعلامات، يمكن إجمالها فيما يلي:
في الحقيقة لا يوجد علاجلمرض السيدا، ولكن هناك بعض الخيارات العلاجية التي تُسيطر على الفيروس المُسبّب وتحدّ من انتشاره، ويمكن إجمالها فيما يأتي:
ينتقلمرض السيداعن طريق وصول سوائل جسم المصاب كالمني، والإفرازات المهبلية، أو الدم إلى الآخرين، ومن الطرق المحتملة للانتقال ما يلي: