إنّ صفة يأجوج ومأجوج التي دلت عليها الأحاديث وهي أنهم يُشبهون أبناء جنسهم من التّرك الغتم المغول وصغارُ العيون، ذلفُ الأنوف، صُهب الشعور، عِراضُ الوجوه، كأن وجوههم المَجانّ المطرقة على أشكال التركِ وألوانهم.
فقد روى الإمام أحمد عن ابن حرملة عن خالته، قالت: خطب رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهوعاصبٌ أصبعه من لدغة عقرب، فقال:” إنكم تقولون: لا عدو، وإنكم لا تزالون تقاتلون عدّواً حتى يأتي يأجوج ومأجوج: عراض الوجوه، صغار العيون، شُهب الشعاف، من كل حّدب ينسلون، كأن وجوههم المَجانّ المُطرقة”.
إن خروج يأجوج ومأجوج في آخر الزمان علامةٌ من علامات الساعة الكبرى، وقد دلّ على ظهورهم الكتاب والسنة:
أما الأدلة من القرآن:
– فقال الله تعالى في كتابه العزيز:”حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ– وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ” الأنبياء:96:97.