نذكرُ منها:
إنّ الربانيّ منسوب إلى الربّ، وهو الذي يقصد بعلمه، وعمله ما أمر به ربّه جلّ جلاله، وقد اختُلِف في نسبة الربانيّ، إلى الربّ أم إلى التربية، ولا يكون الربانيُّ هكذا حتى يكونَ ذا درجة رفيعة، عالية في العلم، وهم رؤوس الناس، وعمادهم في الفقه، والحكمة، وأمور الدين، بالإضافة إلى علمهم بأمور الدنيا.
إنّ أهمّ واجبات العلماء الربانيين نحو أمّتهم هو تبليغُ الحقّ، وبيانه للناس، وتنقيته من الشوائب، والانحرافات، والتزييفات، وتعليمُ الناس الذي يحتاجونه من علوم القرآن الكريم، والسنة النبوية، والعملُ على تزكيتهم بالعلم القائم على هذين الأصلين، فيعلمونهم الحلال، والحرام، ويبيّنون لهم طريق الخير، والشّر، ويدعونهم إلى الله، ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، ويبيّنون لهم ما أشكل عليهم من شؤون حياتهم، ويفتون الناس، ويبذلون النّصيحة لعموم المسلمين، وإن اختلفوا في مستوياتهم، وشرائحهم، فيوجهونهم للحقّ، وعلى الأخصّ في أوقات حلول الفتن، والنّوازل، ومن دورهم أيضاً جهادُ أهل الضّلال، ومقارعتُهم، والتشاورُ فيما بينهم لعلاج المعضلات، والمشكلات، بحيث يكون الحقّ والصواب هدفَهم.
موسوعة موضوع