يتمّ طلب إجراء فحص ANA للتأكد من ارتباط ظهور بعض العلاماتوالأعراضبأحد اضطرابات المناعة الذاتية الجهازية؛ إذ قد يُعاني المصاب باضطرابات المناعة الذاتية من ظهور مجموعة من الأعراض المبهمة وغير المحددة، والتي قد تتغير بمرور الوقت، ومن الأمثلة على تلك الأعراض ما يأتي:
يُمكن القول إنّ إجراء فحص ANA لا يحتاج أيّ تحضير مسبقٍ سوى إخبار الطبيب عن الأدوية والمكملات التي يتناولها الشخص المعني؛ إذ إنّ بعض الأدوية يُمكن أن تُؤثر في دقّة الاختبار مثل: بعض الأدوية المُستخدمة في علاج نوباتالصرعوأمراضالقلب. ويتمّ إجراء الفحص من خلال ربط شريط مطاطيّ حول الذراع حتى يمتلئالوريدبالدم فيسهل على فنيّ المختبر العثور على الوريد، وبعد تنظيف الموقع بمطهّر يتمّ إدخال إبرة في الوريد وجمع الدم في أنبوب متصل بالإبرة، ثم يتمّ إزالة الإبرة من الوريد وتُغطّى المنطقة التي أُخذت منها العيّنة. وبالنّسبة للرضع والأطفال فإنّه يتمّ استخدام مشرط صغير لثقب الجلد، ويُجمع الدم في أنبوب صغير، كما يُمكن جمعه على شريط اختبار.
وغالبًا ما تستخدم المختبرات فحص مقايسة الممتز المناعيّ المرتبط بالإنزيم (بالإنجليزية: Enzyme-linked immunosorbent assay) المعروف أيضاً بـِ ELISA كاختبار أوليّ يُجرى عن طريق مزج عينة دم الشخص مع المستضدّات (بالإنجليزية: Antigens)؛ وهي أجزاء من البروتينات ترتبط بالأجسام المضادة عند وجودها في عينة الاختبار. ولتأكيد نتائج اختبار ELISA فإنّ عيّنة من بلازما الدّم تخضع لاختبار آخر يُعرف باختبار FANA (بالإنجليزية: Fluorescent antinuclear antibody test) الذي يتمّ من خلال مزج العيّنة مع المياه المالحة عدة مرات بتراكيز مختلفة للمساعدة على كشف مستوى الأجسام المضادة الذاتية في الدم، كما يُمكن الاستفادة في الكشف عن ذلك من خلال رؤية الخليط تحتمجهرخاصّ يُضيء بالأشعة فوق البنفسجية.
تُشير نتيجة فحص ANA السلبية إلى احتمالية منخفضة جداً لوجود أحد أمراض المناعة الذاتية؛ إذ إنّ بعض أمراض المناعة الذاتية قد تُعطي نتيجة سلبية لفحص ANA ونتائج إيجابية لأجسام مناعية ذاتية أخرى غير أجسام ANA. ومن جهة أخرى فإنّ النّتيجة الإيجابية من فحص ANA تُشير إلى احتمالية الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية، ويتم الإبلاغ عن النتيجة الإيجابية بطريقتين يُساعد كلّ منهما الطبيب في تحديد سبب تلك النتيجة الإيجابية بشكل أكثر دقة، وتمثّل هاتان الطريقتان: نسبة الأجسام المضادة للنواة التي تُسمى بالعيار (بالإنجليزية: Titer)، بالإضافة إلى نمط ارتفاع تلك الأجسام المضادة؛ حيث إنّ الأمراض المختلفة تُسبّب ظهور أنماط مختلفة للارتفاع. ويجدر القول أنّه كلما ارتفعت نسبة الأجسام المضادة زادت احتمالية تشخيص الشخص بأحد أمراض المناعة الذاتية. وممّا ينبغي التنويه إليه أنّ النتيجة الإيجابية لا تعني دائماً وجود مرض مناعي ذاتي، فقد وُجد أنّ ما نسبته حوالي 15% من الأشخاص الأصحّاء يُمكن أن تظهر لديهم نتيجة إيجابية لفحص ANA، وهو ما يُعرف بنتيجة كاذبة إيجابية للفحص، وإنّ احتمالية الحصول على مثل هذه النتيجة لدى الأصحّاء تزداد مع التقدم في العمر. وتنبغي الإشارة إلى أنّ معايير نتائج الاختبار تختلف بين المختبرات الطبية ولذا ينبغي مناقشة النتائج مع الطبيب دائماً، وتضمّ قائمة الأمراض التي يُمكن أن تُعطي نتائج إيجابية لفحص ANA ما يأتي:
"