ما هي حقوق الزوج على زوجته

الكاتب: علا حسن -
ظما هي حقوق الزوج على زوجته.

ظما هي حقوق الزوج على زوجته.

 

تعريف الزّواج ومشروعيّته

، إنّما هو بناءُ الأسرة وتكوينُ المُجتمع وتحديدُ هويّته. وفي تعريف الزّواج معانٍ مُثلى تُخبرُ بسموّ العلاقة وتميُّزها، فمن تعريفاته أنّهُ عقدٌ بين طرفين يقضي بتزويج الأنثى للذّكر وفق الأحكام والشُّروط المُقتضاة لذلك، ومن تعريفاته الوطء، أي إتيانُ الرّجل زوجته وجماعُها بما يحلُّ له وفق العقد المبنيّ بينهما والذي يُحلُّ له تلك المسألة.

 

حقوق الزّوج على زوجته

يتحقّقُ في الأسرة الوئامُ وتتوفّرُ السّعادةُ إذا ما عرف كلُّ طرفٍ فيها حقوقهُ وواجباته، وأبدى استعداداً في تحقيق التّآلف من خلال التزامه بدوره الإيجابيّ السّليم، وتحمّل دورهُ ومسؤوليّته تجاه الآخر، فتتوفّرُ بذلك سعادةُ الزّوجيّة، وتكتملُ فيهمُ المودّةُ وتغمُرُهم رحمةُ التّشارُك والمحبّة، ولكلا الزّوجين حقوقٌ يُؤدّيها شريكُه بأفضل ما يُمكن؛ لاستمرار النّهج السّليم في المُعاشرة الطيّبة، ومن حُقوق الزّوج على زوجته

  • طاعتُهُ في أمره وشؤون بيته: وتكونُ الطّاعةُ فيما يتّفقُ مع مرضاة الله وأوامره، فلا تكونُ الطّاعةُ في سخط الله وغضبه ومُحرّماته، ومن وجوه طاعة الزّوج تلبيتُه إذا دُعاها لفراشه، والسّفر معهُ والتّرحالُ ما لم يكن منفياً حين العقد عليها، ولُزوم بيته ما لم يأذن لها الخُروج، واستئذانه في صوم النّوافل حتّى لا يتأذّى لحاجته.[

 

واجباتُ الزّوج تجاه زوجته

تكتملُ معاني المودّة والألفة في الأسرة إذا بذل كلُّ فردٍ فيها ما بوسعه لتأدية حقّ الآخر بأكمل وجه، والتّخطيطُ الإلهيُّ لتوفير الرّحمة والمحبّة ضامنٌ لهذه المعاني إن صدق الزّوجان في بذلهما دون إفراطٍ ولا تفريط، وكما أنّ لكلٍّ منهما حقوقٌ فإنّ عليه واجباتٌ والتزاماتٌ محتّمةٌ عليه قضاؤها والوفاءُ بها، ومن واجبات الزّوج تجاه زوجته أو ما يُمكنُ تسميتُها حقوقُ الزّوجة على زوجها: الإحسانُ في الإطعام والإنفاق والكسوة، فلا تجدُ منه منّاً ولا تقتيراً، ولا أذى يُصاحبُ إنفاقهُ، ولا إذلالاً، أو إبطاءً بما تتطلّبهُ الحياةُ الزّوجيّةُ من مصروفات الزّوجة والمنزل والأبناء، وفي ذلك ما عظّم اللهُ من أعمال الرّجل ونفقاته حتّى جعل أطيبها وأعظمها أجراً ما يُنفقُهُ الرّجلُ في أهله وعياله.

 

ومن حقوق الزّوجة على زوجها حُسنُ المُعاشرة وكرمُ الأخلاق وطيبُ الكلام وحُسنُ المحضر، فلا يكونُ غيابُ الزّوج عن أهل بيته أحبَّ إليهم من حُضوره؛ لما يجدون من غلظته وسوء تصرُّفه، وعليه التخلُّقُ بأحسن ما يكونُ عليه في بيته، فيُظهرُ عطفهُ وكرمهُ ولين الجانب وطيب المعشر، وفي ذلك تكتملُ القيمةُ التي بُنيت عليها الأسرةُ في رباط الزّوجيّة ويصلُحُ أمر المُجتمع، ويحسُنُ النّشء وتستقرُّ الأنفس وتتحقّقُ الألفةُ والسّكن

 

حكم الزواج

يتغيُّرُ حكمُ الزواج بمحدّداتٍ وظُروفٍ مُعيّنةٍ، ومن تبدُّل حكمه أنّ

  • يكونُ الزّواجُ واجباً: وذلك لمن خاف على نفسه الفتنة والوقوع في محظور الشّهوات والعلاقات المُحرّمة، وفي ذلك درءُ المفاسد والمخاطر.
  • استحبابُ الزّواج: إذ يكون الزّواجُ مُستحبّاً إذا أمن المُسلمُ على نفسه الحرام مع وجود الشّهوة لديه حقاً، وذلك لتحصيل الأجر وتحقيق المصالح.
  • الزّواجُ المُباح: فيكونُ الزّواجُ في حكم المُباح إذا أمن المُسلمُ غياب شهوته، ورغب في الزّواج.
  • حُرمةُ الزّواج: ويُمكنُ أن يكون الزّواجُ في حكم المُحرّم إذا كان في أهل كفرٍ حربيّين لا يُؤمَّنوا على زوجةٍ ولا ولد.
  • كراهةُ الزواج في حال علم المسلم بعدم قدرته على أداء جميع حقوق الزّوجة والإيفاء بشروط الزّواج وأركانه
شارك المقالة:
176 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook