كما نرى ونشاهد ونعيش... فإن كل دولة تأثرت بالفيروس تقوم بحالة من العزل والحجر سواءً محلياً بتقليل مظاهر الحياة الطبيعية واغلاق المحال الا الضرورية منها وقد تصل الاجراءات الى حظر التجوال واعلان قانون الطوارئ... او حتى العزل عن الدول الاخرى الاخرى باغلاق الحدود ووقف حركة الطيران.. وهذه الخطوات تكون بهدف الحد والتقليل من عدد اصابات ووفيات هذا المرض الذي يشهد تسارعاً كبيراً في معظم ارجاء العالم..

وعليه فإن التوقعات المستقبلية فيما يتعلق بالاقتصاد هو ركود اقتصادي يشمل العالم اجمع وبكافة القطاعات من شركات وبنوك وقطاع الصحة وغيرها ؛ وذلك وفقاً لمنظمة التعاول الاقتصادي والتنمية التي تتوقع ان يصل الناتج الداخلي العالمي هذا العام الى ادنى مستويات شهدها منذ ازمة 2008 المالية ، وتم تقديره بحوالي 0.5 % الى 2.4% .

اما عن انتشار كورونا... فغالبا مثل ظهور اي مرض فإنه ينتهي بالتعافي والزوال.. لكن الخوف هنا متى سيكون ذلك وكم سيصاب به افراد ... الجواب صرحت به منظمة الصحة العالمية عندما اعلنت انه "جانحة" ووباء نظرا لسرعة تفشي المرض وتراخي العديد من الدول في اتخاذ اجراءات احترازية حازمة لمواجهته... وهذا يعزز نسبة الاصابة فيه بحوالي 30 الى 70 بالمئة من عدد سكان الارض..

وبناءا على ما سبق فإن المرض سيزول حتما لكن بعد كم حالة وفاة سيأخذ معه!!! لان عدد الاصابات فاق قدرة تحمل القطاع الصحي في الكثير من دول العالم وخصوصا بؤر تفشي المرض مثل ايطاليا التي بدأت الآن بعدم استقبال المرضى في مستشفياتها ممن هم فوق ال80 عاماً...

ومع ذلك فإن التوقعات بأن هذا المرض حتماً سيزول خصوصا بعد اعلان ترامب منذ ساعات قليلة عن تطوير لقاح خاص بهذا النوع من كورونا من خلال شركة روش... والعديد من الدول ايضا تعمل على تطوير لقاح خاص به.

 

واخيرا.. فإن كورونا عزز فكرة ان العالم قرية صغيرة سواءً بتلك السرعة على انتشاره من بلد في اقاصي اسيا الى معظم دول العالم من شرقها وغربها.. او حتى من خلال ذلك التعاون الذي نراه بين الدول مثل ارسال الكوادر الطبية والادوية وغيرها من المساعدات حتى بين الدول التي يوجد بينهم خلافات...

وهذا يعزز التوقعات المستقبلية بزيادة العولمة وكذلك زيادة التعاون بين الدول ... فقد يكون هذا جانب مضيء في ظل ازمتنا مع كورونا .. الا ان صدقت نظريات التآمر التي تقول ان هذا الفيروس مصطنع من اجل ضرب الدول الكبرى والتي شاهدنا تحليلها بدون اي دليل موضوعي حتى الآن.