ما هي السليلات الأنفية

الكاتب: رامي -
ما هي السليلات الأنفية
"

ما هي السليلات الأنفية.

السليلات الأنفية:

السليلات الأنفية أورام منفردة أو عنقودية تبدأ من تجاويف الجيوب الأنفية و تهبط إلى المنخرين ، و يمكن أن تسبب احتقاناً و رشحاً في النف ، و تعوق حاسة الشم ، و تؤدي إلى عدوى الجيوب الأنفية المتكررة ، و تظهر أحياناً أثناء نزلة برد ، و تزول أو تنكمش متى انتهت العدوى ، تكثر السليلات في الأشخاص المصابين بحالات تنفسية مزمنة ، مثل حالات حساسية الأنف و الربو و التليف الحوصلي ، و عدد كبير من المصابين بالسليلات الأنفية لديهم حساسية للأسبرين .

الأسباب :

تتكون السليلات الأنفية نتيجة التهاب مرض للأغشية المخاطية المبطنة للأنف ، و تتكون السليلات نفسها من نسيج التهابي ، و التليف الحوصلي من أكبر أسباب السليلات الأنفية ، و لكن أي حالة مزمنة تسبب الالتهابات الأنفية تزيد كذلك من خطر تكون السليلات ، و تتوارث العائلات النزعة إلى الإصابة بالسليلات ، و هو ما يوحي بأن الجينات ربما تلعب دوراً .
و قد وجدت دراسة تمهيدية على 58 مريضاً نشرت في عدد يوليو 2004 من " لارنجوسكوب " أن المصابين بالسليلات الأنفية كانوا يتناولون مستويات منخفضة من مواد غذائية معينة مضادة للأكسدة ( فيتامينات أ ، هـ ، ج و بيتا كاروتين ) بالمقارنة مع مجموعة ضابطة ، و تشير هذه النتائج إلى أن الأذى من الشوارد الحرة قد يكون سبباً للسليلات الأنفية .

الوقاية :

استخدام مزيلات الاحتقان و مضادات الهستامين لنزلات البرد أو لأي من حالات الحساسية التنفسية يمكن أن ينفع في منع السليلات الأنفية بتقليل التهاب الأنف ، و زيادة تناول مضادات الأكسدة ، سواء في الأطعمة مثل الفواكه و الخضروات أو قد تنفع في الوقاية من السليلات الأنفية بالتغلب على الشوارد الحرة المدمرة .

التشخيص :

يمكن للطبيب تشخيص السليلات الأنفية بالنظر داخل المنخرين ، و قد تؤخذ عينة و ترسل إلى المختبر للفحص و البحث عن علامات للسرطان ، فالسليلات الأنفية قد تكون حميدة أو سرطانية ، و لكن السليلات الأنفية السرطانية نادرة جداً ، و وجود السليلات الأنفية الحميدة لا يزييد من خطر الإصابة بسرطان أنفي .

العلاجات :

الأدوية : أول خطوط العلاج دواء كورتيكوستيروويد لتقليل حجم السليلات ، و يمكن أن تعطي الكورتيكوستيرويدات في صورة رذاذ أنفي أو مستحضر عن طريق الفم أو الأنف .

الجراحة : إذا لم يقلل الكورتيكوستيرويد السليلات بدرجة تكفي لتخفيف الأعراض ، أو إذا اختفت السليلات ثم عادت ، يمكن إزالتها جراحياً ، و يجرى هذا عادةً بمنظار ( آلة تدخل خلال المنخرين ) ، و تخفف الجراحة الأعراض عادةً ، و لكن السليلات قد تنمو مرة أخرى إذا لم تعالج الحالة الأساسية التي تسبب الالتهاب المزمن للتجويف الأنفي . و قد وجدت دراسة عام 2003 على 170 مريضاً في كلية طب جامعة سيينا في إيطاليا أن رذاذ فيوروزيمايد ( دواء يقلل إعادة امتصاص الصوديوم و الكلوريد في الخلايا الطلائية للجهاز التنفسي ) فعال في منع انتكاس السليلات الأنفية بعد الجراحة ، فبعد شهر من تناول الدواء عانى 17.5 في المائة فقط من المرضى الذين عولجوا بالفيوروزيمايد من رجوع المرض ، مقارنة بـ 24 في المائة ممن عولجوا بالموميتازون ( كورتيكوستيرويد ) و 30 في المائة ممن لم يتلقوا علاج متابعة .

"
شارك المقالة:
124 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook