يُشير مصطلحمغصالأطفال الرضع(بالإنجليزية: Colic) إلى بكاء الطفل الذي يبدو بصحةٍ جيدةٍ بشكلٍ مفرط ومتكرر، بما يتجاوز ثلاث ساعات يومياً، ولأكثر من ثلاثة أيام في الأسبوع، لمدّةٍ تتجاوز الثلاثة أسابيع،وغالبًا ما يبدأ مغص الرضع بشكلٍ مفاجئ عندما يبلغ الرضيع أسبوعين من عمره، ويستمر عادةً حتى عمر أربعة أشهر، وفي بعض الحالات يُمكن أن يستمر حتى الشهر السادس من عمر الطفل الرضيعوفي الواقع فإنّ الرضع المصابين بالمغص يبكون بصوت عال وبشكل مستمر، بحيث يكون هذا البكاء مُرهقًا وصعبًا على الأهل، ومن الأعراض الأخرى التي قد تُصاحب مغص الأطفال الرضع: كثرةالغازات، وسرعة الاهتياج وصعوبة الإرضاء، وعدم القدرة على النّوم بشكلٍ جيد، ممّا يُثير قلق الآباء، ويجب التنويه إلى أنّ مغص الرضع لا يؤثر في نمو الطفل وتطوره الطبيعي في معظم الحالات
في الحقيقة، يُعدّ السبب الأساسي لمغص الرضع غير واضحٍ تمامًا، لذلك لا يوجد علاج مُحدّد لهذه الحالة، ولكن يمكن للطبيب اقتراح بعض النّصائح التي يُمكن اتباعها مع الطفل لتهدئته، بحيث يُمكن اتباع واحدة من النّصائح، وفي حال عدم الاستفادة منها بالرغم من الاستمرار عليها لعدّة أيام يتم اتباع نصيحة أخرى،ونذكر من هذه النصائح ما يأتي:
قد يُوصي الطبيب باستخدام أنواع مُعينة من الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية والمعنية بحلّ مشاكل أخرى مُرتبطة بالمغص، وبالتالي فهي ذات تأثير في التخفيف من أعراض مغص الرضع، ومن هذه الأدوية ما يأتي:
تعتمد تغذية الطفل الرضيع بصورةٍ أساسية على الحليب؛ سواء الطبيعي أم الصناعي، وتجدُر استشارة الطبيب بشأن أيّ نوع أطعمة آخر يرغب الأهل بإعطائه للطّفل بشكلٍ عامّ، وفي حالات المغص قد يلجأ الأهل لإعطاء الطّفل مواد أو أدوية مُعينة بهدف تهدئته، ولا يصحّ ذلك ما لم يُوصي الطبيب المختص به، ومن المواد والأدوية التي لا يجوز إعطاؤها للطفل في محاولة لتهدئته: الأدوية المضادة للتشنجات (الإنجليزية: Antispasmodics) أومضاداتالهستامين(بالإنجليزية: Antihistamines)، فقد تكون هذه الأدوية غير آمنةٍ على الطفل الرضيع، كما يجدُر تجنّب إعطائه حبوب الرضّع (بالإنجليزية: Infant cereal) أو أيٍّ من الأطعمة الصلبة، إذ إنّ الجهاز الهضمي للطّفل الرضيع غيرُ قادرٍ على هضم المواد الصلبة، وبالتالي فإنّ إعطائه أيٍّ منها لا يُحسّن حالته بل قد يُعرضه لبعض المخاطر
"