يُشكِّل الماء 60% من وزن الجسم تقريباً، ويُستخدم في كلّ الخلايا، والأعضاء، والأنسجة، فهو يقوم بعدّة وظائف مهمّة في الجسم، ومنها: المساعدة على تنظيمحرارة الجسموالمحافظة على وظائف الجسم الأخرى. ومن الجدير بالذكر أنّ الجسم يخسر الماء عن طريق التنفّس، والتعرّق،والهضم، ولذلك فإنّ من المهمّ تعويض الكميات التي يخسرها الجسم عن طريق شرب السوائل، وتناول الأطعمة التي تحتوي على الماء، وتعتمد كمية الماء التي يحتاجها الجسم على عدّة عوامل، ومنها المناخ الذي يعيش فيه الإنسان، وكمية النشاط الجسدي التي يقوم بها،وقد يحدث الجفاف عندما يخسر الجسم كميةً من الماء أكبر من التي يستهلكها، وقد يسبّب ذلك عدّة مشاكل في الجسم، ومن أهمّها اختلال توازن الكهرليات، والتي تنقل الإشارات الكهربائية، وقد يؤدي اختلال توازنها إلى الإصابة بالنوبات، أو فقدان الوعي، أو حركة العضلات اللاإرادية.
ومن الجدير بالذكر أنّ الأطفال يمتلكون في أجسامهم نسبةً أعلى من الماء مقارنةً بالأشخاص البالغين؛ حيث إنّ الماء يُكوّن ما نسبته 78% من أجسامهم تقريباً، ولكنّ هذا المستوى ينخفض عندما يصل إلى عمرهم إلى سنة، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الماء يُعدّ مهمّاً جداًللكلىبشكلٍ خاصّ، فهو يساعد على إذابة المعادن والموادّ الغذائيّة ممّا يُسهّل وصولها إلى الجسم، كما يقوم بالتخلص من مخلفات الجسم أيضاً، ويجدر التنبيه إلى أنّ ترك أمراض الكلى المزمنة دون علاج يمكن أن أن يؤدي إلى الإصابة بفشل الكلى، وقد يحتاج الشخص المصاب بهذه الجحالة إ لى الخضوع لغسيل الكلى، أوزراعةكليةٍ جديدة.
إنّ شرب الماء يوفر الكثير من الفوائد للأطفال، ونذكر منها:
تعتمد الكمية الموصى بها للأطفال من الماء على عدة عوامل منها: الجنس والوزن والعمر، وقد تبدو الكميات التي يحتاجها الطفل منالماءكبيرة، ولكنّ هذه الكمية تشمل الحصول على الماء من جميع المصادر مثل: شرب الماء، وغيرها من المشروبات، والمواد الغذائية. ومن الجدير بالذكر أنّ الخضرواتوالفواكهتحتوي على كميات من الماء أعلى بكثير من تلك الموجودة في الأطعمة الصلبة الأخرى، ولذلك يُنصح بإعطاء الأطفال كميات أكبر من الخضروات والفواكه، ويوضح الجدول التالي الكميات الموصى بها من الماء حسب الفئات العمرية المختلفة:
العمر (سنة) | الكمية الموصى بها من الماء (كوب/يوم) |
---|---|
الأطفال 4-8 | 7 |
الذكور 9-13 | 10 |
الإناث 9-13 | 9 |
الذكور 14-18 | 14 |
الإناث 14-18 | 10 |
تنصح منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: World Health Organization) بتجنّب إعطاء الماء للأطفال الرُّضّع الذين لم يتجاوزوا ستة أشهر من العمر، وذلك لأنّهم يحصلون على كمياتٍ كافية منه عن طريق الرضاعة الطبيعيّة، فالماء يُكوّن ما نسبته 80% من حليب الأم، وقد يتسبّب شربُ الطفل للماء بتقليل الكميّة التي يتناولها من الحليب أو توقّفه عنالرضاعةفي وقت مبكر، ممّا يؤدي إلى إصابته بسوء التغذية، كما أنّ ذلك قد يكون سبباً في تقليلإدرار الحليبعند الأمّ، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الماء يمكن أن يكون ملوّثاً، وقد يؤدي شرب الأطفال له إلى إصابتهم بالعدوى أو الإسهال، ولذلك فإنّ الأمهات المرضعات يُنصَحن بإرضاع الطفل عندما يشعر بالعطش، فهذا كفيل بأن يروي الطفل، ويقلل من خطر إصابته بالعدوى، ويساعد على نموّه بطريقةٍ صحيّة.
يمكن اتّباع بعض الطرق والنصائح للحصول على الماء من مصادر مختلفة، ونذكر من هذه النصائح:
"