الدماغ:هو جهاز مذهل يتحكم في جميع وظائف الجسم، ويفسر المعلومات من العالم الخارجي، ويجسد جوهر العقل والروح. الذكاء والإبداع والعاطفة والذاكرة هي بعض الأشياء العديدة التي يحكمها الدماغ. يتكون الدماغ المحمي داخل الجمجمة من المخ والمخيخ وجذع الدماغ.
يتلقى الدماغ المعلومات من خلال حواسنا الخمسة: البصر والشم واللمس والتذوق والسمع، غالبًا ما تكون كثيرة في وقت واحد. كما يقوم الدماغ على جمع الرسائل بطريقة لها معنى بالنسبة لنا، ويمكنه تخزين تلك المعلومات في الذاكرة. ويتحكّم الدماغ في الأفكار والذاكرة وحركة الذراعين والساقين ووظيفة العديد من الأعضاء داخل الجسم.
يتكون الجهاز العصبي المركزي من الدماغ والحبل الشوكي. يتكون الجهاز العصبي المحيطي من الأعصاب الشوكية التي تتفرع من الحبل الشوكي والأعصاب القحفية التي تتفرع من الدماغ.
يتألف الدماغ من المخ والمخيخ وجذع الدماغ والقشرة:
بشكل عام، فإنَّ النصف الأيسر من الدماغ مسؤول عن اللغة والكلام ويطلق عليه نصف الكرة &ldquoالمهيمن&rdquo. يلعب نصف الكرة الأيمن دورًا كبيرًا في تفسير المعلومات المرئية والمعالجة المكانية. في حوالي ثلث الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى، قد توجد وظيفة الكلام على الجانب الأيمن من الدماغ. قد يحتاج الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى إلى اختبار خاص لتحديد ما إذا كان مركز الكلام الخاص بهم على الجانب الأيسر أو الأيمن قبل أيّ عملية جراحية في تلك المنطقة.
الحبسة هي اضطراب في اللغة يُؤثّر على إنتاج الكلام أو الفهم أو القراءة أو الكتابة بسبب إصابة الدماغ الأكثر شيوعًا من السكتة الدماغية أو الصدمة. يعتمد نوع الحبسة على منطقة الدماغ المتضررة.
1- منطقة بروكا:تقع في الفص الأمامي الأيسر. إذا تعرضت هذه المنطقة للتلف، فقد يواجه المرء صعوبة في تحريك اللسان أو عضلات الوجه لإنتاج أصوات الكلام. لا يزال بإمكان الشخص قراءة وفهم اللغة المنطوقة ولكنه يواجه صعوبة في التحدث والكتابة، أيّ تكوين الحروف والكلمات، لا يكتب ضمن أسطر تُسمّى حبسة بروكا.
2- منطقة ويرنيك:تقع في الفص الصدغي الأيسر. الأضرار التي لحقت بهذه المنطقة تسبب حبسة. قد يتحدث الفرد في جمل طويلة ليس لها معنى، ويضيف كلمات غير ضرورية، وحتى يخلق كلمات جديدة. يمكنهم إصدار أصوات الكلام، ولكنهم يجدون صعوبة في فهم الكلام وبالتالي لا يدركون أخطائهم.
الذاكرة:هي عملية معقدة تتضمن ثلاث مراحل، الترميز تحديد المعلومات المهمة والتخزين والاستدعاء. تشارك مناطق مختلفة من الدماغ في أنواع مختلفة من الذاكرة. يجب على عقلك الانتباه والتدرب حتى ينتقل الحدث من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى تُسمّى التشفير.
1- تحدث الذاكرة قصيرة المدى:التي تُسمّى أيضًا الذاكرة العاملة، في قشرة الفص الجبهي. تقوم بتخزين المعلومات لمدة دقيقة واحدة وقدرتها محدودة على حوالي 7 عناصر. على سبيل المثال، يمكنك من طلب رقم هاتف أخبرك شخص ما للتو. يتدخل أيضًا أثناء القراءة، لحفظ الجملة التي قرأتها للتو، بحيث تكون الجملة التالية منطقية.
2- تتم معالجة الذاكرة طويلة المدى: في حصين الفص الصدغي ويتم تنشيطها عندما تريد حفظ شيء ما لفترة أطول. هذه الذاكرة لديها محتوى غير محدود وسعة مدتها. يحتوي على ذكريات شخصية بالإضافة إلى حقائق وأرقام.
3- يتم معالجة ذاكرة المهارة في المخيخ:الذي ينقل المعلومات إلى العقد القاعدية، يقوم بتخزين الذكريات التلقائية مثل ربط الحذاء أو العزف على آلة موسيقية أو ركوب الدراجة.
يحتوي الدماغ على تجاويف جوفاء مملوءة بالسوائل تُسمّى البطينين. يوجد داخل البطينين بنية شبيهة بالشريط تُسمّى الضفيرة المشيمية التي تجعل السائل الدماغي الشوكي عديم اللون واضحًا. يتدفق السائل الدماغي الشوكي داخل وحول الدماغ والنخاع الشوكي للمساعدة في تهدئته من الإصابة. يتم امتصاص هذا السائل المتداول وتجديده باستمرار.
يوجد بطينان في العمق داخل نصفي المخ يُسمّى البطينين الجانبيين. كلاهما يتصلان بالبطين الثالث من خلال فتحة منفصلة تُسمّى ثقبة مونرو. يرتبط البطين الثالث بالبطين الرابع من خلال أنبوب ضيق طويل يُسمّى قناة سيلفيوس. من البطين الرابع، يتدفق السائل الدماغي الشوكي في الفضاء تحت العنكبوتية حيث يستحم ويخفف الدماغ. يتم إعادة تدوير أو امتصاصه بواسطة هياكل خاصة في الجيب السهمي العلوي يُسمّى الزغب العنكبوتي.
يتم الحفاظ على التوازن بين كمية التي يتم امتصاصها والكمية التي يتم إنتاجها. يمكن أن يتسبب الانقطاع أو الانسداد في النظام في تراكم السائل النخاعي، ممّا قد يؤدي إلى تضخّم البطينين استسقاء الرأس أو يتسبب في تجمع السوائل في النخاع الشوكي الورم النخاعي.
يتواصل الدماغ مع الجسم من خلال الحبل الشوكي واثني عشر زوجًا من الأعصاب القحفية. عشرة من اثني عشر زوجًا من الأعصاب القحفية التي تتحكم في السمع وحركة العين وأحاسيس الوجه والطعم والبلع وحركة عضلات الوجه والرقبة والكتف واللسان تنشأ في جذع الدماغ. تنشأ الأعصاب القحفية للرائحة والرؤية في الدماغ.
يتم تغطية وحماية الدماغ والحبل الشوكي بثلاث طبقات من الأنسجة تُسمّى السحايا. من الطبقة الخارجية إلى الداخل هم: الأم الجافية، الأم العنكبوتية، الأم الحنون.
1- الأم الجافية:عبارة عن غشاء قوي وسميك يبطن داخل الجمجمة بشكل وثيق. يتم دمج طبقتين، الجافية السمعية والسحائية، ويتم فصلهما فقط لتشكيل الجيوب الوريدية. يخلق الجافية طيات أو حجيرات صغيرة. هناك نوعان من الطيات الجسدية الخاصة، الصقر والخيمة. يفصل الصقر نصفي المخ الأيمن والأيسر من الدماغ ويفصل المخ خيمة المخ من المخيخ.
2- الأم العنكبوتية:عبارة عن غشاء رقيق يشبه الشبكة يغطي الدماغ بأكمله. عنكبوتية من نسيج مرن. تُسمّى المسافة بين أغشية الجافية والعنكبوتية الفراغ تحت الجافية.
3- الأم الحنون:يعانق سطح الدماغ بعد طياته وأخاديده. الأم البياض لديها العديد من الأوعية الدموية التي تصل إلى عمق الدماغ. تُسمّى المسافة بين العنكبوتية والحيوية الفراغ تحت العنكبوتية.