يُشير مُصطلح ارتفاع ضغط العين إلى أيّ حالة مرضيّة يحصل فيها ارتفاعٌ في الضّغط الداخليّ للعين، ويتراوح ضغط العين في الحالة الطبيعيّة بين 10 و21 مم زئبق، لذلك عند تسجيل قراءةلضغط العينلما يزيد عن ذلك يكون عندها المريض مُصاباً بارتفاع ضغط العين. وهي بحدّ ذاتها حالة مرضيّة حَميدة ولا يُصاحبها الشّعور بأيّة أعراض عادةً،لكن عند تشخيص ارتفاع ضغط العين يجب على المُصاب مُراجعة الطّبيب المُختصّ لأنّها قد تُسبّب الإصابة بمرض زرق العين أو ما يسمّى بالجلوكوما، وهو مرض ينتج عنه تدمير العصب البصريّ الذي يربط بين العين والدّماغ، وينشأ من تراكم السّوائل في العين وعدم تصريفها بالشّكل المطلوب، ممّا يُؤدّي إلى ارتفاع الضّغط داخل العين ضاغطةً بذلك علىالعصب البصريّأيضاً.
يُعدّ ارتفاع ضغط العين مرضاً شائع الحدوث، إلّا أنّ المريض لا يشعر به عادةً لعدم حصول أعراض مُبكّرة بسببه في الكثير من الحالات. وقد يُصيب هذا المرض أيّ شخص بغض النّظر عن عمره، إلّا أنّه يشيع بشكل أكثر بين كبار السنّ في العقد السّابع أو الثّامن من العمر. ولزرق العين أنواعٌ كثيرة منها؛زرق العينالزّاوية المفتوحة الابتدائيّ؛ وهو النّوع الأكثر شيوعاً، ويُمثّل حوالي 90% من الحالات، وتنشأ من التجمّع التدريجيّ البطيء للسّوائل مع مرور الوقت، ولذلك يحدث عند كبار العمر. وهنالك أيضاً زرق العين الزّاوية المُغلقة الابتدائيّ؛ وهو نوع نادر الحدوث قد ينشأ بسرعة أو ببطء. أمّا زرق العين الثانويّ فيحدث نتيجةً للإصابة بحالة مَرضيّة أُخرى في العين؛ كالتهاب القزحيّة مثلاً. وهناك أيضاً نوع نادر جدّاً من زرق العين يحدث للأطفال في مُقتبل العمر بسبب تشوّه خلقيّ في العين.
لا يَختبر مُعظم مرضى زرق العين أيّة أعراض تُذكر، ما عدافقدان البصرالجانبيّ الذي قد يُهمله المرضى حتى الوصول إلى مراحل مُتأخّرة من المرض، ولهذا السّبب يُدعَى بسارق البصر المُتسلِّل. والسّابق ذكره يحصل في النّوع الشّائع من الجلوكوما. أمّا زرق العين الزّاوية المُغلقة، والذي يحصل فيه انسداد حادّ في الزّاوية، فيُصاحبه أعراض عدّة مثل:
بما أنّ زرق العين قد يُسبّب فقدان البصر قبل إدراك الإصابة به، يَنصح الأطباء عادةً بإجراء فحص دوريّ للعين إذا ما كان المريض مُعرّضاً للإصابة بزرق العين، وذلك للحيلولة دون الوصول إلى مُضاعفاته. أمّا الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بالجلوكوما فهم كالآتي:
تُؤدّي الجلوكوما إلى أضرار دائمةً على العين لا يمكن عكسها، ولتلافي ذلك يجب الحرص على إجراء الزّيارات الدوريّة وتناول العلاج المُناسب لمنع حدوثفقدان البصر. والهدف وراء إعطاء الأدوية المُستخدَمة لعلاج الجلوكوما هو التّقليل من ضغط العين. هنالك عدّة طرق للعلاج تكون على النّحو الآتي: